الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

جيش السودان.. وحديث الإفك!!

بكى ذلك الشاب السوداني بكاءً حاراً أجلسه على الأرض، وهو يرى مجموعة من (الكتيبة السودانية) بقناة السويس تتصدى لهجوم (مباغت) من مشجعي فريق كرة القدم المصري، على مجموعة من أبناء الجالية السودانية بالقاهرة جاءوا لتشجيع فريقهم السوداني!!
أفراد الكتيبة العسكرية السودانية (فرقوا وشتتوا) المجموعات التي حاولت (الإعتداء) على المشجعين السودانيين وأنقذوهم من (مجزرة محققة) وكان المشهد (مؤثراً وخلاباً) وكان (ترجمة حقيقية) لبطولة وشهامة رجل الجيش السوداني!!.
معظم أو كل تاريخ جيش السودان، يحكي عن بطولات (مشرفة) سجلها لصالح شعب السودان، فالسمة الأساسية لجيشنا هي تلك (القومية المميزة) التي تصبغ أخلاقياته وزيه الكاكي!!
تفاصيل التاريخ الحديث لجيش السوداني تعطي المطالعة الصحيحة لقومية جيش السودان وأفضل (ديباجة) عرفها التاريخ السياسي للبلد هو الشعار النبيل (شعب واحد جيش واحد) رددها الشعب في ثورة اكتوبر 1964م. وفي ثورة أبريل 1985م وفي ملحمة إستعادة هجليج من الحركة الشعبية في 2012م.
الجيش السوداني هو(الحارس الأمين) للوطنية السودانية بجدارة وإمتياز لا يرجو في ذلك شكراً ولا مديحاً؟!
خلال الـ(25) عاماً المنصرمة تحمل الجيش (عبء) الحفاظ على (وطن كبير) اسمه السودان وسدد (المهر غالياً) من الدماء والأرواح.. نحن كلنا لم (نقرأ جيداً) الحقيقة الكبرى التي يكتبها الزمان لصالح جيش السودان وهي أن (مؤامرة)استهداف وحدة وسيادة السودان (تهشمت) تحت بنادق القوات المسلحة بل أن هذه البندقية الباذخة هي التي (أفشلت) تكالب ذلك (الجمع الرهيب) المكون من عناصر خارجية وداخلية أجهدت نفسها ووقتها في التخطيط وصرف الأموال لتحويل السودان إلى (بقعة جهنمية) لا تبقي ولا تذر!!.
جيش السودان (قصم) ظهر المؤامرة والمتآمرين ليس من أجل دولة أو حكومة بل من أجل شعب عظيم هو شعب السودان بكل سحناته ولهجاته وعربيته ورطانته وقبائله!!
غرس جيش السودان في قلب هذا (الزمن الغريب) الذي يحياه كل العالم، غرس (شجرة مضيئة) تنطق (بوفاء خاص) من (جيش عظيم) لشعب (خلوق صابر).
جيشنا أختار الصف الوطني ورسم (خارطة طريقه) المبنية على الخضوع لله والولاء للتراب والشعب، فكان أن استحق (ميزة) الجيش المتماسك الذي لا تغيره عواصف السياسة ولا حادثات الأيام!!.
جيشنا السوداني بينان من الطهر والرجولة والشهامة وعزة النفس والوفاء و(التلاحم) مع أبناء البلد.. يحمي الأعراض ويزيح الأشواك من درب الأمة!!
تاريخ (دسم) وبنيان (فاخر) من القيم والأخلاق لا يمكن أن تنال منه (سفاهات وطيش) من المتبطلين والعاطلين أمام المواقع الإليكترونية أو الاسفيرية!!
جيشنا أكبر من (هرطقة) هؤلاء الهائمين على وجوههم الذين لا يقدرون على (المواجهة) فاختاروا (الاختباء) وراء الأسافير فما حصدوا غير الهزائم والندم وما غدوا في نفوس الناس غير كونهم ثلة من(الكذابين)!!
جيشنا لا يعرف مثل هذه الجرائم التي قالوا أنها جرت في قرية (تابت) في شمال دارفور.. وقد رد الله كيدهم في نحرهم وعرف كل العالم أن الأمر مجرد (حديث إفك) والجيش برئ من ما نسب إليه!! جيش أنجب الأبطال لن يخون.
لن ينالوا من جيشنا إلا هذا (الغباش) الذي سرعان ما انجلى وظهرت الحقيقة ناصعة!! لتبقى السيرة (الباهرة الطاهرة) لجيشنا إلى الأبد!!
للأخ وزير الدفاع نقول ليس من (رأى كمن سمع) ونحن كنا ننتظر أن تفرد طائرة تملأها بالإعلاميين والصحفيين ليزوروا قرية (تابت) ويروا ويسمعوا في الهواء الطلق حتى تكون (الضربة موجعة) لهؤلاء (الشراذم) الذين أرادوا النيل من جيشنا وأني لهم ذلك؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق