الأحد، 9 نوفمبر 2014

السيد الصادق والكسر في سوق السياسية!!

والكسر،، هو تحايل والتفاف لممارسة الربا، فالبائع والمشتري والسمسار، يعرفون في قرارة أنفسهم إن الكسر هومن (الربا) ومع ذلك يبررون له بحيلة مكشوفة (والله ما بنغش)!! فليأذنوا بحرب من الله ورسوله.. وليبشروا (بالمحقة) وزوال البركة فيأرزاقهم وعيالهم وتجارتهم، ولا أعرف مرابياً كسب خيراً، أو قال (أحي العافية). والسياسة ضرب من التجارة، فيها البيع والشراء، والربح والخسارة، وفيها الصدق والشطارة، وفيها الشفافية والتدليس، وفيها الغالي والرخيص، ومثلما هو الإيمان بالله (تجارة) لن تبور، ففي فساد العقيدة الخسران المبين، (وربح بيع) من لم يتخذ إلهه هواه.وآمن بأن الملك بيد مالك الملك، يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء.. سبحان من بيده الخير وهو على كل شئ قدير.
ويا أسفي على السيد  الصادق الذي (إبيضت عيناه) من فرط التحديق في كرسي السلطان، وكاد يكون حرصا أو يكون من الهالكين، وتناسى أن عمره (والأعمار بيد الله)، وسابق تجاربه الفاشلة في الحكم، والمشكلات التي يعاني منها حزبه، والتغييرات التي طالت دوائر حزبه التقليدية في دارفور ( على وجه الخصوص) وخلاف ذلك، مما لا يسعفه إلا كما أسعفت الأحلام (ظلوطاً) كما يحلو للحبيب ترديد هذه الحكاية الشعبية!!
ومن شدة شغفه بالحكم صار يتوسل له بكل طريقة، ويقعد له كل مرصد، حتى وإن اتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، (بحسب فقه التقية) ويمارس الإمام الكسر السياسي، إذ لم تعصمه أرومته، ولا كرم محتده، ولا سنه، ولا خبرته المتراكمة، من أن يعمل (مخبراً) لدى مفوض حقوق الإنسان!! وليس ذلك اقتئاتاً على الإمام، فقد كتب بيده كتاباً مهره بتوقيعه لرعد بن زيد، جاء في مقدمته (بناء على وعدي لكم بتوفير معلومات عن حالة حقوق الإنسان في السودان!!) فوضع نفسه في منصب (سفير النوايا السيئة) لاحد أذرع الاستكبار الدولي مزدوج المعايير، وطفق الإمام يخاطب الأمير في بيانه ذاك، عن اخراج طالبات من داخلية آيلة للسقوط، وإيواء بعضهن في داخليات أخرى، (مع أن صندوق دعم الطلاب قد اختار فترة عيد الاضحى لتنفيذ عملية الازالة) لانشاء خمسة ابراج مكان المباني المتهالكة، ولذات الهدف، بحسب كلام الإمام الذي أعماه الغرض، فأخذ يستدر عطف القوى العظمى، ويشير من طرف خفي إلى اهتمامه بأهل دارفور الذين ميزتهم الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة (لا الصادق) تمييزاً ايجابياً وسارع إلى عزف سيمفونية القصف الجوي وحرق القرى، واغتصاب النساء، والقتل خارج نطاق القانون وطالب بتكوين لجنة مستقلة للتحقيق في الحادثة، والحق بها العنف الذي وقع في جامعة الجزيرة 2012م، وجامعة الخرطوم 2014م وطالب مساءلة الجهات المسؤولة وتعويض المتضررين مادياً ومعنوياً، وسن عقوبات رادعة للافعال الناتجة عن العنصرية وادانتها على اوسع نطاق..وسأكون ممتناً وشاكراً للإمام لو أن مصافحته لرئيس الكيان الصهيوني العنصري شيمون بيريز والتقاطه الصور معه في أسبانيا، قد تضمنت الحديث عن الأفعال العنصرية، والجرائم ضد الانسانية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد اصحاب الارض ام انه اسد علينا!!
إنها تجارة الكسر في سوق النخاسة السياسي، يمارسه السيد الإمام بلا مواربة، (والبيرقص ما بيغطي دقنه).
وهذا هو المفروض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق