الخميس، 13 نوفمبر 2014

الحكومة وقطاع الشمال.. محاولة إجهاض في اليوم الأولي

كادت الحركة الشعبية قطاع الشمال تجهض المفاوضات بينها والحكومة بأديس أبابا في يومها الأول، أو أصابت شيئاً من ذلك بالفعل عندما فاجأ ياسر سعيد عرمان الوفد الحكومي والوساطة بوفد غلب عليه قيادات الجبهة الثورية من خارج المنطقتين، وخطاب خلا تماماً من قضايا منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين من أجل حربهما عقدت المفاوضات.
فقد تحدث ياسر عن قضايا الانتخابات والمطالبة بحكومة انتقالية ومشكلة دارفور ومشاكل أخري عدها الوفد الحكومي ردة ونكوصاً وتنصلاً عن قضايا المنطقتين، ومحاولة مبكرة لإجهاض المفاوضات حتي قبل أن تنفض جلستها الافتتاحية بفندق رديسون بلو الفخيم في أديس عصر أمس.
فلك ينتظر رئيس وفد الجبهة الثورية المتخفي في ثياب الحركة الشعبية قطاع الشمال أن تخطو هذه الجولة رقم (8) من المفاوضات ليخرج أوراقه التي أثبتت قدرتها في إفشال سبع جولات سابقات، فتراجع التفاؤل الحذر أصلاً بإمكانية نجاح هذه الجولة أو خروجها بشئ يستحق الذكر، ناهيك من أن ينهي معاناة المكلومين في المنطقتين.
وسط حشد من الوفدين والإعلاميين وممثلي الأمم المتحده والإتحاد الأوروبي ومهتمين بعملية السلام في السودان ضاقت به أحدي القاعات الوسيعة بفندق رديسون بلو، افتتحت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوي أمس الجولة الثامنة من المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال.
وفي فاتحة الجلسة التي لم تخل من ابتسامات المجاملة تحدث الرئيس ثامبو أمبيكي، وقال بتفاؤل غلب عليه التحفظ أنه يعتقد بأن هذه الجولة يمكن أن تفضي لتوقيع اتفاق فيما يتعلق بقضية المنطقتين ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين خاصة فيما يتعلق بالشأن الإنساني.
وأشار أمبيكي إلي أن هذه الجولة من التفاوض تنعقد في ظل انعقاد ومبادرة الحوار الوطني ونشاطها في الداخل، وأكد أن هذه الجولة معنية بمناقشة قضية المنطقتين مع إشارته إلي أن ما يدور بالمنطقتين له علاقة بما يدور في الحوار الوطني، وحث الطرفين (الحكومة وقطاع الشمال) علي مواصلة ما انتهيا إليه في الجولة السابقة بغرض الوصول لاتفاق في هذه الجولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق