الاثنين، 10 نوفمبر 2014

ماذا حدث للإمام الصادق؟!

الإمام مالو زعلان..؟! الإمام الصادق المهدي الذي أكن له تقديراً خاصاً خرج في الأيام الماضية عن موضوعيته.. والرزانة السياسية التي عرف بها طوال حياته..
لقد شن الإمام الصادق هجوماً غير موضوعي على السيد رئيس الجمهورية للدرجة التي أعلن فيها أنه يمكن أن يؤمن له خروجاً آمناً من الجنائية..تصوروا..!
وشكك في انتخابات المؤتمر الوطني.. وهو أمر لا يخصه، ثم أصدر قرارات تسببت في تخريب كبير لحزبه الذي كان كبيراً ورفض الحوار الوطني.. بعد أن كان أقرب المقربين له.. وقد أجرت معه هيئة الإذاعة البريطانية حواراً ساخناً افقد الصادق موضوعيته ومعرفته السياسية المتدفقة..!
ثم فشله في إقناع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في مقاطعة الحوار والانتخابات شكلت له صدمة كبيرة ثم رفض السيد الرئيس البشير مقابلته أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة.. كما ذكرت بعض المصادر سببت له أزمة وصدمة كبيرة.. الإمام الصادق مالو زعلان.. على وزن الهلال مالو زعلان؟!
حزنت لموقف الإمام من بعض قادة حزبه المخلصين أمثال إبراهيم الأمين وغيره، وحزنت لصمت الأميرة، مريم الصادق التي كانت ترطب بعض المواقف والتصريحات الساخنة التي تصدر في لحظات غضب وانفعال من الإمام الصادق.
وفي لقاء هيئة الإذاعة البريطانية جعل المذيعة المقتدرة والملمة بشؤون السياسة السودانية مثل الصعيدي الذي نزل إلى ميدان التحرير والصعيدي الآخر الذي رأى كوبر 6 أكتوبر..وعلق قائلاً.. ده كلها بلكونة؟!
لأول مرة أرى الإمام الصادق يتهرب ويزوغ من أسئلة تلك المذيعة المقتدرة والخاصة بالأسباب التي أدت إلى أن يأخذ تلك المواقف الحادة من النظام، بعد أن كان قريباً منه..
هذا الموقف لا يشبه الإمام الصادق المهدي، خاصة بعد أن فقد أكثر معاونيه قوة.. مثل السيد مبارك الفاضل، ود إبراهيم الأمين وعدد من الكوادر الشابة حتى ابنه الأمير عبد الرحمن أصبح قريباً للحكومة وبعيداً من حزب الأمة، واعتقد انه موقف تكتيكي وليس موقفاً إستراتيجياً..!
الإمام الصادق منح الجبهة الثورية التي اقتحمت ولاية جنوب كردفان احد معاقل حزب الأمة التقليدية منحها شرعية وتحالف معها وهو يعرف موقعها منه منذ فجر 30 يونيو.. ومحاولته الهروب عن طريق خطة تهتدون وعاد ولم يكسب شيئاً.. أطلق تسمية غريبة للانتخابات، وأعلن أنها ممولة من أموال الدولة وبسيارات الدولة.. والسؤال الأكثر أهمية.. من الذي يمول حزب الأمة.. خلال الـ25 عاماً الماضية..؟
هناك معلومات منداحة في الساحة السياسية تؤكد أن عدداً من قادات الأحزاب التقليدية يقبضون دعماً مالياً شهرياً من الدولة.. وهل هذا حلال أم حرام، اعرف أن الإمام الصادق قد باع الكثير من أملاكه ولكن مهما كان حجمها فهل تكفيه وأسرته الكبيرة وأسفاره الكثير لمدة 25 عاماً؟
نحن نعلم أن دول الخليج تدعم قادة أحزاب المعارضة لأسباب إنسانية.. ويدور همس في مجالس المدينة أن أحد رؤساء تلك الأحزاب تلقى دعماً شخصياً بلغ ملايين الدولارات ولكن المصادر لم تكشف اسم المسؤول الحزبي المعارض ولم تؤكده بشكل مباشر، ونحن هنا لا نتهم أحداً من تلك القيادات وإنما خبر انتشر في مجالس المدينة وبصوت مرتفع..!
ولو وظف الإمام الصادق إمكاناته.. وجماهيره لأكفاه السودان من تلك التحديات لكن أفضل وأفضل للسودان..
أيها الإخوة.. شوفوا الإمام مالو زعلان..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق