الأربعاء، 29 مارس 2017

الدرع الازرق

تكتحل عين السماء هذه الايام في مروي واجزاء عريضة من فضاء السودان شمالا وشرقا بالتمارين العسكرية المشتركة بين القوات الجوية السودانية ونظيرتها من القوات الجوية الملكية حينما يرمي رجالات نسور الجو ، الجمرات النارية وشهب القذائف علي شياطين الفرقة والشتات ، بتكامل الدفاع العربي المشترك هذه المرة بيانا بالعمل علي ارض الواقع فعلا وعملا ، بالتقاء تاريخ الجيش السوداني العريق ممثلا في رايته الزرقاء مع خلاصة ابطال الصحراء من نسور نجد ، التقي المجد والبسالة فقام درع من المتانة والجسارة يسر الناظرين.
ان هذه التمارين وبما تحويه من تقانة وتجريب علوم ، انما هي شهادة كفاءة للجندي السوداني ، معدات وكادر بشري ، وهي من بعد دليل علي علو كعب مهارات الجيش وتقدمه في متاحات التأهيل حتي حاز ثقة جيش مكتمل الاعداد ، متقدم التصنيف ، عال في ارض صحة البناء ومرتكزات الاعداد كالجيش السعودي ، ومثل هذه المناورات التي تجري بين جيوش الدول لا ينعقد الاختصاص فيها الا بشروط صحة دقيقة وصارمة يغلب فيها الجانب الفني ويرجح علي اي كفة اخري سياسية او إعلامية .
ان القوات المسلحة السودانية شهدت في العقد الاخير تحديثا عظيما ، في كل افواجها وفرقها وتصنيفاتها القتالية ، تحديث شمل الانسان والآليات ، مناهج التدريب ومهام الوظيفة وهذا استند كذلك علي فتوحات هائلة في مجالات التصنيع للمعدات القتالية وفق احدث نسخ الانتاج الحربي في هذا المجال وهو ما شهدت به الاشادات العالية التي حازتها في اكثر من معرض ، رفرف فيه علم السودان عاليا بين امم سبقت بالمال والتقنية ولحقها بلدنا بالعزم والنباهة وقوة الارادة ثم قضاء الحوائج بالكتمان .
ان تمارين الدرع الازرق بين السودان والمملكة العربية السعودية حلف وتناصر من اجل الخير ، لا نوايا فيه ضد صديق او عدو بقدر ما انه لتقوية شوكة الدفاع ولبسط ظلال الأمن بالحق في امتداد سقوفات الأمن الوطني للبلدين حيث يكمل كل طرف طرف جاره واخيه ، بلا بغي او طغيان اذ لا عدوان الا علي الظالمين ، ولكن لبقية الناس فان الدرع الازرق وقاية وحصنا لهم ، ان هذا الصنيع تقر به اعين الصالحين في كل مكان ولا غيظ الا في نفوس عدو ظاهر او منافق بين النفاق.
مرحبا بالقوات الجوية السعودية ، ذراع عون ، وعين بصر ثاقب ، قوة للحق باطشة ، مرحبا بها في سماء بلد يحب البلد الحرام واهله ، مرحبا بهم اخوان صدق لحمى الشريعة يثورون ، ولأرض الحرمين حماة من أرض النيلين ، ديار ومقام اشجع من مشي علي ظهر الارض ، فراس واهل نحاس ، جندي مطيع ودفعة وديع ويوم الحارة احدب وشين ، الله اكبر ولله الحمد ، الله اكبر والنصر لنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق