الأحد، 21 أغسطس 2016

الميرغني .. عودة في ميقاتها

بمجرد وصول رئيس الحزب الاتحادي ومرشد الختمية محمد عثمان الميرغني الى القاهرة في خواتيم الأسبوع المنصرم استمع الى تنوير كامل ومفصل عن الاوضاع السياسية في البلاد وعلى مستوى الحزب بصورة خاصة كما كشف السنجك القيادي بالحزب في تصريحات صحفية مقتضبة مضيفا بأن قد باشر مهامه الحزبية فور وصوله، منهيا بذلك كل التكليفات السابقة وبشر السنجك قواعد الاتحادي بان الحزب سوف يعود الى سيرته الاولى، في ظل ترتيبات جديدة تعالج كل الاخطاء والمشاكل التى عانى منها الحزب في الفترة السابقة وقال : لقد طلب مني العودة الى السودان للمشاركة في ترتيب الحزب وعليه فإن الكثيرين يرون ان عودة مهمة جدا، خاصة وان مجلس الاحزاب قد بعث بخطاب للحزب يطالبه بسرعة تحديد موعد لعقد المؤتمر العام هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى فان (اليأس) من المشاركة الفعالة مع الوطني قد ضرب اطناب قيادات الحزب وعلى راسهم الحسن، خاصة وان الوطني لم يقم بتسليم الاتحادي ملفات مهمة في الدولة واكتفى فقط بدخول الحسن الى القصر وانتهى على ذلك الامر. فعودة الميرغني الى البلاد مهمة فمهما كانت الاسباب التى جعلت يغيب فهي لن تنزع عنه مسئولياته الحزبية التي تنتظره .
بجانب أن الميرغني قادر على حلحلة مشاكل الحزب.ف لم يكن بعيدا عن الاحداث السياسية في السودان، وكان متابعا لكل مجريات الوضع السياسي الراهن حتى الدخول في الانتخابات والمشاركة في الحكومة كانت برؤيا واضحة منه وهو رئيس الحزب ،كما أن الدعوة الى الحوار والوفاق الوطني جددها الميرغني منذ ان وقع اتفاق القاهرة مع الحكومة في العام2004، ومن البديهي ان يجري الرجل اتصالات مع المصريين والسفراء الموجودين بالقاهرة ، ويجلس مع بعض الشخصيات التى تربطه بهم علاقات قديمة ، وتنتظر ارتباطات كثيرة قبل عودته الى الخرطوم، فالميرغني حين يجتمع بقادة حزبه أنما يمارس مهامه لانه رئيس الحزب وهذه المهام لم تتبدل ولن تتغير و حتى لو كانت هناك بعض التكليفات التى اعطاها لبعض القيادات وهو على البعد في لندن فان هذا شئ طبيعي وستسمر هذه التكليفات حتى يعود الى الخرطوم ليمارس نشاطه العملي الميداني ومن المرجح أن يشارك في المؤتمر العام القادم للجمعية العمومية للحوار الوطني باكتوبر ، والقضية ليست قضية مشاركته في المؤتمر العام ولكنها قضية مباركته لهذا الحوار لانه داعم رئيسي من دعائمه ،فالميرغني هو الذي حدد الفريق عبدالرحمن سعيد واحمد سعد عمر للمشاركة وهو الذي اختارهم ولم يختارهم شخص اخر.
وفي المقابل فقد رحبت الأحزاب والقوى السياسية بإعلان الحزب الإتحادي الأصل عودة رئيسه محمد عثمان الميرغني إلى البلاد في وقت قالت فيه بأن عودته ستسهم في عملية السلام ووحدة الصف الوطني.. ورحب القيادي بحزب المؤتمر الشعبي آدم الطاهر حمدون بعودة الميرغني للبلاد قائلاً لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية) ان عودة الميرغني مسألة إيجابية ستدفع بعملية السلام وجمع وحدة الصف الوطني وأبان أن جلوس القيادات خارج البلاد دائماً يجد تفسيراً خاطئاً لذلك لابد أن تأتي للداخل، فيما رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد المهدي حسن إن الميرغني راضٍ عن مشاركته في الحكومة وكذلك أداء أجهزة الحزب لذلك ليست هنالك أي مشكلة في عودته للبلاد باعتبارها خطوة إيجابية، من جهته قال رئيس حزب العدالة د.أمين بناني ان وجود الميرغني بالبلاد له قيمة سياسية واجتماعية كبيرة خاصة أن الميرغني رمزية تاريخية ولذلك وجوده إلى جانب الصادق المهدي بالبلاد يعمل على إحلال السلام والدفع بمسيرة البلاد، ورحب بناني بعودة الميرغني قائلاً بأنه مركز روحي للإتحاديين والحركة الاتحادية لذلك وجوده سيساعد في حلحلة قضاياهم ولم شمل الحزب بأسرع ما يكون بجانب تسهيل عملية التواصل بينه والحكومة ، كما اكد القيادي بحزب المؤتمر الوطني محمد طاهر أوشام على أن عودة الميرغني للبلاد تسهم في تحقيق الإجماع الوطني وأنها دفعة قوية لعملية الحوار الذي ينتظم البلاد فضلاً عن دوره في ترتيب البيت الداخلي للإتحادي الأصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق