الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

أجندة عرمان.. أحذروا الانفصال الجديد!!

الباش مهندس إبراهيم محمود نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومساعد رئيس الجمهورية، كان موفقاً جداً في تقييمه لمواقف الحركة الشعبية قطاع الشمال، انتهى الباشمهندس الذي يراس وفد الحكومة في المفاوضات – مثلما هو معلوم – إلى أن الحركة تسعى لتكوين دولة في المنطقتين وتصر على التمسك بحقوق سيادية تنظم حركة إغاثة المتضررين. تحاول الحركة الشعبية بالرجوع إلى الوقائع انتزاع اعتراف غير مباشر بسيادتها على المنطقتين، وتسعى لإلغاء دور السلطة المركزية تحت ستار احتياجات الإغاثة، تطالب الحركة وعبر منبر التفاوض بمنحها السيادة على المنطقتين، وتجتهد في تدشين ميثاق مع المجتمع الدولي عبر منبرالتفاوض يمنحها الحق في ممارسة دور الدولة حتى يتسنى لها بعد ذلك المطالبة بالانفصال. بالضرورة مطالب الحركة الشعبية التي تتعارض مع سيادة البلد والمتمثلة في منحها الحق لإغاثة المنطقتين من الخارج، لا يمكن أن تقبل بها حكومة محترمة تقدر مسؤولياتها وتقوم بواجبها تجاه المواطن وتصون حدود البلد وأمنه وسيادته، باختصار تسعى الحركة لسلب السلطة المركزية الحاكمة الحق في تحديد احتياجات الإغاثة ومنح أذونات الطيران وتحديد مسار الإغاثة، ماذا تبقى لدولة السودان إن سمحت بمثل هذه الفوضى. خطاب الباشمهندس ابراهيم محمود في ندوة الاتحاد الوطني للشباب السوداني أمس الاول أعاد للأذهان ما كانت تحذر منه الدوائر الحادبة على مصلحة السودان قبل انفصال الجنوب. مازلت أتذكر أولتصريح لياسرعرمان الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال وهو يعلق على انفصال دولة جنوب السودان.. حين قال إن جنوب كردفان ستكون جنوباً جديداً، وها هو يوفق في اشعال فتيل الحرب ثم يتحصل على تفويض لتمثيل المنطقتين في مفاوضات بوساطة أفريقية معترف بها دولياً، ويمضي رويداً رويداً في تذويب سيادة الدولة عبر التفاوض ويحاول انتزاع اعتراف غير مباشر بسيادة الحركة الشعبية الكاملة على جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق حتىيضع حجر الأساس لقيام دولة جديدة. قبل انفصال الجنوب كانت القوى الحادبة على مصلحة السودان تحذر من مخطط اسرائيلي – أمريكي لتقسيم السودان الى خمس دويلات وسط السودان والجنوب ودارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، مضى مخطط الجنوب وفق ما أرادت له هندسة السياسة الأمريكية.. انتهت نيفاشا بوضع لبنة الانفصال حين سلبت السلطة المركزية حق السيادة على الجنوب وسلمته لأهله (تسليم مفتاح) رغم أنهم شاركوا في حكم الشمال وعلى مستوى السلطة المركزية. أراد ابراهيم محمود القول بأن الحركة الشعبية تحاول أن تكون(دولة داخل دولة) لكننا نعيد للأذهان السيناريو القديم والخريطة التي كانت نشرتها الدوائر الغربية للسودان بدويلاته الخمس ونقرع جرس الإنذار لكل القوى الحية في السودان – خاصة المتحالفة مع الحركة – بضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير تفضي بنا الىوقف مخطط تمزيق السودان. في تصريحات ابراهيم محمود استفادة قصوة من تجارب الماضي، أبرزها قصة(برنامج شريان الحياة) الذي شكره الراحل جون قرنق ذات مرة، وقال لولاه لما كانت هنالك حركة شعبية، وفيما قال الباشمهندس كذلك تأكيداً على أن الحكومة لن توافق على (نيفاشا تو) وستحاول بقدر الامكان محاصرة مطامع الانقسام والاجندة التي ترمي لاضعاف دولة السودان الموحدة وتقسيمها الى 5 دويلات، أيها السودانيون اتحدوا.. لاتهملوا حديث ابراهيم محمود، انتبهوا حتى لا يقع "الفاس في الرأس"!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق