الاثنين، 15 أغسطس 2016

انسلاخ قيادات كردفان من حركة العدل والمساواة

أعلن أبناء أقليم كردفان بحركة العدل والمساواة جناج جبريل إبراهيم انسلاخهم عن الحركة، وسحب جميع قواتهم منها، وانضمامهم لركب السلام. وكشفوا عن توقيعهم اتفاقاً مع الحكومة في إطار السلام من الداخل لوقف إطلاق النار والدخول في الحوار الوطني.
وأعلن المستشار العسكري لرئيس الحركة اللواء ركن معاش بندر إبراهيم أبو البلول، في مؤتمر صحفي، عقد الأحد بالخرطوم، قبولهم بالحوار الوطني والتزامهم بمخرجات الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع الحكومة.
 وأوضح أن خروجهم من العدل والمساواة في هذا التوقيت مبرر ومنطقي، وذلك لقيام جبريل بتحويل الحركة إلى نظام عشائري عنصري، ونكوصه عن كل الاتفاقيات والعهود، وأولها الاتفاقية التي تم بموجبها ضم ملف كردفان للعدل والمساواة.
 وأشار أبو البلول إلى أن العدل والمساواة انتقلت من حركة مطلبية إلى مرتزقة إقليمية تحارب في دول الجوار، مؤكداً أن أبناء كردفان قرروا الخروج جميعاً عن الحركة، لأنهم أصبحوا كياناً مهمشاً بداخلها.
وأبان المستشار العسكري أبو البلول أن العدل والمساواة حالياً منقسمة إلى ثلاث مجموعات كل واحدة منها تتربص للإطاحة بالأخرى، قائلاً إن مهاجمة المعارضة الجنوبية لقوات الحركة بمنطقة ديم زبير قصمت ظهرها تماماً.
ومن جانبه، اتهم أمين إقليم كردفان بالحركة الرحيمة إسماعيل ميسيبيل رئيسها جبريل باستغلال أبناء جبال النوبة في توطيد علاقته مع الحركة الشعبية، موضحا أن "أراضي الجنوب أصبحت تحتضن قوات جبريل وأن حكومة الجنوب داعم أساسي لها".
وأشار إلى أن حركة جبريل أصابتها اللعنة بعد مشاركتها في القتال مع حكومة الجنوب، وارتكابها مجازر إنسانية في حق المواطنين الجنوبيين والشماليين، كاشفاً عن مخطط تدعمه حكومة الجنوب لتوحيد حركات دارفور لاستخدامها في القتال ضد المعارضة.
وأكد ميسيبيل دعم وإيواء حكومة الجنوب للحركات المتمردة السودانية. وقال إن الحركة تتسلم كافة احتياجاتها وعتادها من مخازن الجيش الشعبي بالجنوب، وبتوجيه مباشر من رئاسة دولة الجنوب وهيئة أركان جيشها.
وكشف أن سجون الحركة امتلأت بما يزيد عن 46 من الضباط وضباط الصف الذين هم من خيرة المقاتلين، ومنهم من مات والسلاسل في يديه ورجليه في هجوم معركة ديم زبير الأخيرة بدولة الجنوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق