الأربعاء، 31 أغسطس 2016

قيد التنفيذ

في إطار سعيه لإنجاز المهمة الموكلة إليه واصل (دونالد بوث) المبعوث الأمريكي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، لقاءاته بمسؤولين سودانيين أمس (الثلاثاء) واطلع بوث على مجريات الحوار الوطني، ومساعي إلحاق الممانعين
والجهود المبذولة في الخصوص، وجدد بوث حرصه على مواصلة مساعيه لإقناع الممانعين لتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة السودانية، تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان، وتشمل زيارة بوث للبلاد زيارة ولاية النيل الأزرق، وفي الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها إن بوث سيواصل العمل مع الحكومة السودانية، وجميع الأطراف، لعقد حوار داخلي، من أجل السلام والاستقرار في السودان، وقال البيان إن الولايات المتّحدة ستبقى ملتزمة بعمق حيال الشعب السوداني. وفي مقر الأمانة العامة للحوار الوطني بقاعة الصداقة التقى المبعوث الأمريكي دونالد بوث بمعية وفد مركز خدمات أبحاث الكونغرس الأمريكي أمس (الثلاثاء) بالبروفيسور هاشم علي سالم الأمين العام للحوار الوطني.
مهمة إثناء الممانعين
يقول سالم إنه أطلع المبعوث والوفد على مجريات الحوار الوطني ومراحله المختلفة، ومحاولات إلحاق الممانعين بالحوار والجهود المبذولة في هذا الخصوص حتى الآن، وطلب سالم من المبعوث الأمريكي المساعدة في إقناع الحركات للوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، موضحا أنه وعد بإقناعهم بالتوقيع على اتفاق وقف العدائيات، وأكد سالم أن بوث جدد حرصه على مواصلة مساعيه لإقناع الممانعين لتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان.
مهمة "إقناع الحركات"
وفي لقاء آخر جمع بين المهندس إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية ودونالد بوث المبعوث الأمريكي الخاص، قدم محمود رئيس وفد الحكومة في مفاوضات دارفور والمنطقتين تنويرا حول نتائج جولة المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا، والأسباب التي أدت إلى الفشل في التوقيع على وقف العدائيات الذي يترتب عليه وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. وأوضح محمود عقب استقباله أمس (الثلاثاء) بالقصر الجمهوري للمبعوث الأمريكي دونالد بوث بحضور القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم؛ إن اللقاء جاء في إطار المشاورات بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة الأمريكية بغرض الوصول إلى سلام دائم في المنطقتين ودارفور، وأكد محمود أن الدور الأمريكي المطلوب الآن هو إقناع الحركات بالتوقيع على وقف العدائيات للمضي قدماً في تحقيق السلام عبر تنفيذ خارطة الطريق.
"وقف العدائيات"
يشير محمود إلى أن بيان الاتحاد الإفريقي يؤكد أن الحركات المسلحة كانت السبب في عدم التوقيع على وقف العدائيات، وأكد أن الدور الأمريكي المطلوب الآن هو إقناع الحركات بالتوقيع على وقف العدائيات للمضي قدماً في تحقيق السلام عبر تنفيذ خارطة الطريق وقال محمود إن السلام الآن أصبح مطلب المجتمع الدولي والإقليمي والشعب السوداني، وأضاف قائلا (إذا كانت الحركات المسلحة على استعداد للسلام فإن الفرصة ما زالت متاحة للتوقيع على وقف العدائيات الذي يقود إلى ترتيبات أخرى مهمة ومن ثم الانضمام لعملية الحوار الوطني) وأشار محمود إلى وجود إجماع داخلي على نطاق واسع بأن من يرفض السلام سيتجاوزه الزمن، مما يؤكد أن إرادة السلام في السودان أقوى من أي وقت مضى، وتوقع محمود أن يؤدي الحراك الدولي الراهن الراغب في المفاوضات إلى استئنافها، وقال نأمل ألا يطول زمن توقيع الحركات على وقف العدائيات، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعبهم.
مهمة "دفع المفاوضات"
في المقابل يؤكد دونالد بوث المبعوث الأمريكي رغبة بلاده في تحقيق السلام في السودان، وأشار إلى أن إنجاح المفاوضات أمر مهم عبر التفاوض المثمر والحوار الوطني، ونبه إلى أن الأطراف كانت على وشك التوقيع خلال الجولة الماضية وأن معظم القضايا قد تم الاتفاق عليها وأبان بوث أن اللقاء تناول سبل دفع المفاوضات إلى الأمام، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في تحقيق السلام في السودان، مشيراً إلى أن إنجاح المفاوضات أمر مهم عبر التفاوض المثمر والحوار الوطني وصولاً إلى اتفاق، وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لحث الأطراف كافة الراغبة في السلام للانضمام للحوار الوطني، وأمن على أن الأطراف كانت على وشك التوقيع خلال الجولة الماضية وأن معظم القضايا قد تم الاتفاق عليها.
مهمة في "النيل الأزرق"
وفي إطار زيارته الحالية للبلاد وصل إلى مدينة (الدمازين) حاضرة ولاية النيل الأزرق أمس الأول (الاثنين) دونالد بوث المبعوث الأمريكي الخاص وأجرى بوث لقاءات مختلفة مع حسين حمد والي الولاية، تناول خلالها المشورة الشعبية، ومطلوبات إكمال مراحلها المتبقية، وعودة النازحين، والتقى بالإدارة الأهلية والمنظمات العاملة بالولاية، وتناول بوث، خلال لقائه، معوقات عودة النازحين إلى مناطقهم، كما تطرَّق لأسباب الصراع وإمكانية أن تلعب الإدارة الأهلية دوراً إيجابياً في إحلال السلام، وفي ذات السياق أكد مسؤولون أمريكيون أن المبعوث الأمريكي للسودان سيلتقي مجموعة من الأشخاص بولاية النيل الأزرق الذين تضرروا بالنزاع خلال زيارته التي تختتم أمس (الثلاثاء) بحسب بيان للخارجية الأمريكية، ومن المقرر أن يجري محادثات مع زعماء محليين وممثلين عن المجتمع المدني، فضلاً عن موظفين من منظمات دولية.
مهمة في "الفاشر"
وفي السابع والعشرين من يوليو الماضي قام دونالد بوث المبعوث الأمريكي بزيارة إلى دارفور استهلها بمدينة (الفاشر) حاضرة ولاية شمال دارفور، وقال بوث وقتها في تصريحات صحفية بعد لقائه مع محمد بريمة نائب والي شمال دارفور إن الزيارة تأتي من أجل الوقوف على الأوضاع ميدانياً، مؤكداً استمرار جهود بلاده لدعم السلام والاستقرار بالإقليم، وأثنى بوث على الجهود الحكومية من أجل فض النزاعات وعقد المصالحات، وقال إن زيارته الحالية تأتي بغرض الوقوف على الأوضاع ميدانياً عبر زيارة بعض المناطق، واعتبر أن قيام آليات لفض النزاع وعقد المصالحات سيلعب دوراً مهماً في استقرار السكان، وأشار بوث إلى أن بلاده تفكر في كيفية المساعدة في المرحلة المقبلة مع استمرار جهودها دعماً للسلام والاستقرار بدارفور وتناول اللقاء الذي جمع بين بوث ونائب والي شمال دارفور عدداً من القضايا على رأسها قضية النازحين وجهود الحكومة المحلية لتحقيق الأمن والاستقرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق