الأحد، 21 أغسطس 2016

"إعلان الخرطوم"... خارطة أمام الإعلام لمحاربة الإرهاب

اختتمت أمس في العاصمة السودانية ورشة عمل حول "دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب"، وأصدر المشاركون في ختامها "إعلان الخرطوم"، والذي أكد دعمه إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي، مهمتها تنظيم البث الفضائي الإذاعي
والتلفزيوني، وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي.
وتلا "إعلان الخرطوم" وزير الدولة لشؤون الإعلام السوداني، ياسر يوسف، بحضور الرئيس عمر حسن البشير، ونائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، ووزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان.
ودعا الإعلان وسائل الإعلام العربية لإبراز سماحة الدين الإسلامي وإعلائه قيم الفضيلة ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف. كما دعا إلى تبني برامج إعلامية هادفة وموجهة لتجفيف منابع الانحراف الفكري وسد جميع منافذه. وطالب الدول الأعضاء بالعمل على إنشاء مراكز لتأهيل الأئمة والدعاة لتصحيح الخطاب الديني بما يلائم روح العصر.
وطلب من وسائل الإعلام العربية تعزيز الاهتمام الإعلامي ببرامج المناصحة العربية، وإتاحة الفرصة أمام التائبين للعودة إلى الاندماج في المجتمع، في إطار من الشراكة بين مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع. كما أوصى المشاركون في ورشة العمل بضرورة ترشيد مناهج التربية والتعليم بما يتوافق مع عقيدة الأمة وثوابتها، وعلاج ضعف المؤسسات التعليمية، وتعزيز قدرتها على الوقاية من الفكر المضلل، ودرء الانحراف السلوكي والفكري، وتحويل المعرفة إلى سلوك مؤثر في شخصية النشء.
وشدد "إعلان الخرطوم" على ضرورة توظيف الإعلام الجديد وأدواته في نشر الوعي بين شرائح المجتمع، لا سيما الشباب، بمخاطر التعامل مع المواقع التي تشجع على الإرهاب وتمويله والانخراط في صفوفه. كما دعا إلى إنشاء جهاز رقابي مشترك، تكون مهمته مراقبة أداء البث الفضائي، ووضع التوصيات اللازمة لتفادي السلبيات وتعظيم الإيجابيات بما يخدم أهداف العمل الإعلامي في إطار ميثاق الشرف.
وطالب أيضاً "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" (ألكسو) الأخذ بعين الاعتبار مراجعة محتوى وتأثير المناهج الدراسية في الدول العربية، بما يضمن خلوها من كل ما يدعو لترسيخ الأفكار المتطرفة لدى الطلاب في المراحل الدراسية كافة. وأكّد "ضرورة العمل على نشر القيم الإسلامية واستثمار المخزون الثقافي للأمة، وإدراج مواد في مناهج التعليم تركز على التسامح والعدالة والسلام وتجريم الظلم ونبذ العنف وحرمة الدماء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق