الأحد، 27 ديسمبر 2015

الحوار الوطني الأمل يملأ المتحاورين

نظمت الأمانة العامة للحوار الوطني ندوة سياسية احتفالاً بالذكرى الستين لاستقلال السودان متزامنة مع مضي أكثر من شهرين على انطلاقة مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في العاشر من أكتوبر الماضي حيث تحدث في الندوة كل من بروفيسور بركات موسي الحواتي رئيس لجنة قضايا الحكم ومخرجات الحوار بجانب مقرر لجنة الحريات والحقوق الأساسية إبراهيم دقش بالإضافة إلى الرئيس المناوب للجنة الهوية عمر مهاجر علاوة على رئيس العلاقات الخارجية السفير عمر بريدو وأدار الجلسة وزير الحكم المحلي بولاية الخرطوم حسن إسماعيل.
ما بعد الاستقلال:
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السفير عمر يوسف بريدو بأن مسار الحركة الوطنية ملئ بالإخفاقات بقدر ما هو ملئ بالإنجازات، وشدد على ضرورة تجاوز الذات من أجل التوصل إلى وفاق شامل يجمع الأطراف السياسية تحت مظلة واحدة بجانب التنازل عن المواقف التي تتمسك بها الأطراف للوصول إلى إجماع يعالج قضايا البلاد الشائكة التي صعب على الجميع حلها، في الأثناء قال بروفيسور ألحواتي إن الفترة التي أعقبت الاستقلال لم تحظي بفكر واضح تحدد إستراتيجية مستقبل البلاد، وقال أن مضمون الديمقراطية في تلك الفترة كانت خاطئة وقعت فيها أغلب القوى السياسية ممثلة في النزاعات بين الأنظمة والانقلابات المتكررة التي نسفت وشتت حكومة الاستقلال مما ارجع البلاد إلى مئات الخطوات إلى الخلف مما ترتب على ضياع كثير من الأموال والوقت والجهود التي ضاعت سداً ولم يستفاد منها شيء ولم توظف التوظيف الأمثل، بيد إن ألحواتي عاد وأكد بأن الحوار الحالي سيكون بمثابة قراءة جديدة للواقع السياسي ويعيد قراءة المشهد السياسي في البلاد لجهة مناقشة القضايا التي تركت دون حل، مشيراً إن ظاهرة الفساد ضربت جذور البلاد وشدد على ضرورة استئصالها وأضاف" إذا لم تستئصل يبقي كل البنعمل فيه دا كلام فارغ وإذا لم يسند بالقانون يصبح طق حنك على الفقراء"..
ماضي الانفصال:
في ذات الاتجاه كشف محمد الأمين "خليفة وجود ضبابية في انفصال الجنوب عن الشمال وقال إن الجنوب انفصل بسبب ضبابية الهوية الجامعة وشدد على ضرورة إدراج الهوية الجامعة في كافة المجالات بما في ذلك الخطاب السياسي، وأضاف إذا لم تترجم الهوية السودانية ستظل بؤر النزاع باقية.
تحالف سياسي:
قطع رئيس لجنة السلام والوحدة بالحوار الوطني محمد الأمين خليفة بأن البلاد أضاعت الكثير من المال والوقت والجهد في معالجة مشكلات الحكم، وقال لا يمكن إن يحكم السودان بنظام واحد عسكري وأضاف لابد من تحالف وطني يشمل كافة القوى السياسية، وتابع "آن الأوان إن تكف المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي لجهة وقف الصراعات بينها والقوى الحزبية التقليدية مهددات السلام:
وقطع بأن قضية السلام في البلاد تكمن في التطبيق وليس بصياغة مخرجات الحوار، وأشار إلى إن مهددات السلام في البلاد تتمثل في قضية السلطة والمحسوبية والفساد، وكشف عن وضعهم مخرجات وآليات لإنفاذ توصيات اللجنة متضمنة كافة القضايا " عندما يلتزم رئيس الجمهورية بإنفاذ مخرجات اللجان الست سيضع السودان في مساره الصحيح ولن نجد من يحمل السلاح مجدداً.
مطالبة عاجلة:
في ذات الصدد طالب الرئيس المناوب للجنة الهوية بالحوار الوطني عمر مهاجر بملاحقة المعتدين على المال العام ومحاسبتهم، وقال "في ناس كتار نهبوا المال العام ولابد من ملاحقتهم ومحاسبتهم على تلك الفعلة" في وقت ارجع فيه مهاجر ان غياب العدالة وراء تفجر الصراعات في بعض المناطق بالبلاد والدافع لحمل السلاح ضد الدولة نتيجة النمو غير المتوازن، واسترشد بنشوب صراعات في الهوية بين أعضاء لجنة الهوية، وأضاف بعد نقاش تنفس المشاركين الهواء الساخن.
إرادة سياسية:
من جانبه قال رئيس لجنة قضايا الحكم ومخرجات الحوار بروفيسور بركات موسي الحواتي إن الفساد تعمق في جذور المجتمع السوداني داعياً غالى استئصال تلك الظاهرة بإرادة سياسية وقال "إذا لم تستئصل تلك الظاهرة" جهد المتحاورين سيضيع سدى وزاد وإذا لم يسند إلى القانون فيصبح الأمر مجرد طق حنك على الفقراء" وقطع الحواتي بأن دولة المواطنة تكون اقوي لأنها تنصف المواطن وتزيل الإحباط عنه لتدارك أزمة الثقة بينه والسياسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق