الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

حيرتونا والله يا أحزاب الأمة!!

انسلخ عدد من منسوبي حزب الأمة الإصلاح والتنمية وانضموا إلى حزب الأمة الفيدرالي الذي يرأسه الدكتور أحمد بابكر نهار وزير العمل، وذكرت بعض الصحف التي ورد فيها الخبر أن حزب الأمة الفيدرالي احتفل بالقادمين الجدد إن لم يكونوا قدامى في ظل حركة التنقلات بين أحزاب الأمة المختلفة، وهذا الاحتفال إن كان مصغراً أو كبيراً شهدته نفس الأحزاب التي ينسلخ منها بعض الأعضاء.
وقد لاحظت خلال الفترة الأخيرة أن تنقلات السياسيين من حزب إلى آخر أشبه بتنقلات اللاعبين من ناد إلى آخر وإن كان اللاعبون لهم عطاء خاصة  المميزين الذين ينتقلون من الهلال إلى المريخ أو العكس، أو حتى في الفرق الكبرى العالمية برشلونة، ريال مدريد، ميلانو، فلتلك الفرق تتصيد اللاعبين المميزين وتضمهم إلى صفوفها، لكن حال السياسيين فلا شئ يميزهم ولم نشهد أحداً منهم قام بعمل خارق حتى يسعى الحزب الفلاني لضمه، فالذين ينسلخون من أحزاب الأمة الآن اعتقد أنهم بلا عطاء وبلا موهبة، وتنقلاتهم من أجل المسلحة الشخصية، وأذكر أن أحد اللاعبين. عفواً أحد السياسيين.. أو الذي يمني النفس بالسياسة كان وإلى وقت قريب مع رئيس الحزب الفلاني، وحينما حرمه هذا الرئيس من ما يريده اصدر بياناً معلناً انسلاخه من هذا الحزب والعودة إلى الحزب الذي كان فيه، وقال نحن مثل العصافير نتنقل من غصن إلى غصن لكن العصافير تعرف هدفها ومصلحتها، وأولئك غرتهم الدنيا وطمعها، فالانتقال من حزب إلى آخر يكون من أجل مصلحة فردية أو شخصية، وإلا لما شهدنا الضعف الذي نراه في أحزابنا السياسية، ولا توجد كوادر سياسية بمعنى الكلمة وإنما كوادر مصلحية، والدليل على ذلك السيد "حسن اسماعيل" الذي كان يسب الإنقاذ ليل نهار ويسب "المهدي" في كل عمود يكتبه، لكنه لم يثبت على المبدأ فما أن حانت لحظة اختطاف ثمار هذا النضال الوهمي حتى دخل الوزارة من أوسع أبوابها وتعجب الكثيرون لموقفه وتحوله (180) درجة، فبعد أن كان في خانة المعارضة ولم يترك للإنقاذ "جنبة ترقد عليها" فإذا به يقبل بالاستوزار، وكذا الحال بالنسبة للمنسلخين الآن من أحزاب الأمة المشتتة القيادة الجماعية، الإصلاح والتنمية، الفيدرالي، المتحد، وغيرها من تلك الأسماء التي يدخلها "زيد" ويخرج منها "عمرو".
فيا أيها المناضلون باسم حزب الأمة اتركوا مصالحكم واثبتوا على موقف واحد بدلاً عن البطولات الزائفة والمصالح الشخصية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق