الثلاثاء، 26 مايو 2015

درس من دارفور

حدثان منفصلان شهدتهما ولاية شمال دارفور خلال هذا الأسبوع، الأول اختطاف سيارة تابعة للتلفزيون القومي قبل أن تصل إلى الفاشر وكتب الله السلامة للمختطفين بعد أن تم إطلاق سراحهما دون أن يصابا بأذى بينما لا زالت السيارة في قبضة الجناة، الحادث الثاني كان مقتل مواطن على يد مجموعة مسلحة على مقربة من أحد أحياء الفاشر، دوافع الجريمة في الحادثين هو نهب السيارتين، وعلى الرغم من ذلك فإن مظاهر الأمن بدأت في التحسن من واقع ما عايشناه وشاهدناه طيلة الأيام الماضية وتتحدث الأجهزة الرسمية عن ذلك، ولا يختلف اثنان حول تحسن الأوضاع بدارفور ويعزز هذا الواقع التنمية التي انتظمت الولاية خاصة بعد وصول طريق الإنقاذ الغربي، وهنا لابد أن نشير إلى التحدي وقوة العزيمة من قبل حكومة الولاية ومجابهتها الواقع الأمني الذي ظل مأزوماً لأكثر من عشرة أعوام.
لقد نجحت وزارة المالية بالولاية في تنفيذ عدد من المشروعات ليس بعاصمة الولاية بل بالمحليات المختلفة تمثلت في التأسيس لهذه المحليات على نمط واحد وتشييد المراكز الصحية والمستشفيات رغم أن الحركات المسلحة عطلت العمل في بعض هذه المواقع وتخريبها ونهبها ولعل استمرارية التنمية في ظل الظروف التي ذكرت وتكاليف الحرب الباهظة بحسب الخبير الاقتصادي ووزير المالية بالولاية عبدو داود أن ذلك تم خطة قسمة إلى مراحل شملت المياه ثم الصحة فالتعليم لتمضي مشاريع التنمية إلى غاياتها.
ولعل ولاية شمال دارفور أرادت أن ترسل رسالة عبر الحراك الثقافي المتمثل في زفة السلطان أن النسيج الاجتماعي بالولاية أخذ في العودة إلى سابق عهده، رسالة ثانية وذكية بعثت بها وزارة المالية وهي تفعل الاستثمار باستجلاب عدد من الشركات الوطنية للاستفادة من موارد الولاية المختلفة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق