الثلاثاء، 19 مايو 2015

الخبير المستقل.. العقوبات الأحادية علي الطاولة

ترقب الخرطوم باهتمام شديد الزيارة الأولي التي يقوم بها هذه الأيام الخبير المستقل الجديد لأوضاع حقوق الإنسان في السودان اريستيد نوسين، حيث يتطلع البعض إلي عمل بناء يساعدها في الخروج من دائرة العقوبات  القسرية الاتحادية التي ظلت تلقي بظلال سالبة علي كثير من أوجه الحياة في السودان منذ فرضها علي نجو جائر من الولايات المتحدة  الأمريكية في العام 1997م .
وساد أوساط المتهمين تفاؤل حذر بالزيارة الأولي من نوعها للخبير المستقل الجديد إلي الخرطوم، لجهة أن الزيارة تمكنه من الوقوف علي حالة حقوق النسان كما هي علي الأرض بعيداً عن التسييس الذي يمارسه البعض في هذا الملف لخدمة أجندات سياسية ومصلحية، أو الإدعاء الذي يمارسه آخرون بأن أوضاع حقوق الإنسان في أحسن حالاتها في ظل  تحديات عديدة يحتاج فيها السودان لمساعدة مجلس حقوق الإنسان وخبيرة المستقل لعمل مشترك يصب في تعزيز حقوق الإنسان بالبلاد.
وفي الأثناء جاءت استضافة مركز دراسات المجتمع الذي يتمتع بالصفة الاستشارية من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، للخبير المستقل علي عشاء عمل أمس الأول كان أهم ما موجود علي طاولته (قضية العقوبات القسرية الأحادية).
ولكارثية تلك العقوبات علي مجمل الحياة في السودان، وتسببها في كثير من المتاعب للنساء والأطفال، واندياحها للقطاعات الخدمية والتنموية بعد أن فعلت فعلتها في الشرائح الضعيفة، بادر مركز دراسات المجتمع بالتنسيق مع المجلس الاستشاري لحقوق لعقد جلسة نقاش مع اريستيد نوسين، وذلك في إطار انشغاله بهذا الملف، وبترقية أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
وهي بادر تضاف إلي رصيد المركز من المبادرات الذكية في مجال حقوق الإنسان وغير ذلك من المجالات والظواهر الاجتماعية التي تحظي بما يلزم من دعم ودراسة في ظل قيادة المركز التي تتمتع بفائض من الوعي والإدراك بما يتوجب علي المركز عمله.
وقال الخبير المستقل الجديد أنه التقي بالعديد من الشركاء من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في السودان لرفع توصيات للمجلس حقوق الإنسان في السودان حتي يوصي بشأنها.
وأستمع الخبير نوسين في تلك الجلسة التي شارك فيها أيضاً  العديد من المهمومين بملف حقوق الإنسان في البلاد، استمع للعديد من الجهات في زيارته التي تمتد لـ(10) أيام بين الخرطوم ونيالا والفاشر وكاس بدارفور.
وقالت الأستاذة أميرة الفاضل، المدير العام لمركز دراسات المجتمع أن المركز قصد بتلك الدعوة التي أقامها بالتنسيق مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان استضافة الخبير المستقل الجديد في أول زيارة له للسودان بهدف إيصال وجهة نظر منظمات المجتمع المدني السودانية العاملة في مجال مقاومة العقوبات أو التدابير الأحادية القسرية المفروضة علي السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ولما كان موضوع العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي تفرضها أمريكا بشكل أحادي هي الموضوع الرئيس في جلسة النقاش مع الخبير المستقل، فقد أوضحت الأستاذة أميرة وجهة نظر  المنظمات الوطنية بشأن تلك العقوبات الأحادية القسرية.
ومن واقع خلفيتها السابقة كوزيرة للرعاية والضمان الاجتماعي ربما، كانت أميرة علي إلمام  تام بأثر تلك العقوبات علي الشرائح الضعيفة، لذلك فلحت في توضيح الأثر الذي حدث علي المواطنين السودانيين في مجالات الصحة والتعليم والنقل والصناعة وغير ذلك من المجالات أخري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق