الاثنين، 18 مايو 2015

ويأتيك بالأخبار من لم تزود!

برقيتان تسلمهما المشير الرئيس عمر البشير بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بنسبة عالية جداً حتي مقارنة بما أحرزه نواب الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) مجتمعين وهم 33 في الاقتراع (البرلماني) علي مستوي القطر مما نعده مؤشراً قوياً بأن (قومية) البشير فرضت نفسها، بنفس القدر الذي فرضت (شخصيته) وجودها، وكذلك انتماؤه للمؤسسة العسكرية الذي أضاف إليه بالقطع ولم يخصم منه في بلد (حكم) الحكم العسكري مراراً في نوفمبر 1958م وفي مايو 1969م وفي يونيو 1989م.
البرقية التي وردت للبشير من مجلس (الدوما) في روسيا، وهو برلمانها المتعمد حملت (قناعة) بأن فوز  البشير مستحق، وبأن انتخابات السودان كانت نزيهة.. وحرصت البرقية أن (تنطق) بهذه القناعات ليس من باب المزايدة علي (الغرب) الذي أبي – ولكن لمناصحته علي الأقل بأن (حال) ونسب التصويت في ربوع أوروبا بل وفي أمريكا نفسها، نسبة السودان أفضل منها.
أما البرقية الثانية فقد كانت من مجلس الشخصيات الأفريقية المرموقة (مجلس حكماء) التابع للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء.. وهم تسعة يمثلون أفريقيا جغرافياً من أقاليمها الخمسة وحرصت رئيسة المجلس (وهي من رواندا) إنابة عن زملائها الثمانية من نيجيريا – مصر – جنوب أفريقيا – الجزائر- موريشص – تشاد – توجو – السودان، وتفويضهم يتعلق بالديمقراطية والحكم الراشد ضمن  جزئيات أخري مثل التنمية الاقتصادية والإدارة وحوكمة الشركات والمؤسسات.. وجاء في برقية التهنئة أنهم تابعوا (بشغف) العملية الانتخابية في السودان واقتنعوا بأن الرئيس البشير يتمتع بشعبية واضحة، والتزموا بدعم الديمقراطية والتنمية والاستقرار في السودان.
وفي تقريري أن هاتين البرقيتين هما (أكبر) دعم معنوي وسياسي تلقاه الرئيس البشير وهو مقدم علي دوره حكمه الأخيرة.
وينطبق عليهما أن الأخبار أحياناً يجئ بها إليك من لم تزود.. هكذا قالت العرب..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق