الاثنين، 30 نوفمبر 2015

مهددات الوجود الأجنبي

حديث مفوض العون الطوعي والأنساني بولاية الخرطوم محمد مصطفي السناري في البرلمان حول المهددات الأمنية لولاية الخرطوم من وجود مواطني دولة الجنوب والذين بلغ تعدادهم أكثر من 36 ألف نازح، في حين تشير تقارير الشرطة إلى وصول أعدادهم لأكثر من 104 ألف نازح، فيما كشف السناري عن مشاركة أعداد منهم في أحدث سبتمبر، فيما نشرت الصحف قبل أيام قليلة خبر محاكمة أجنبي يقوم بتدريس منهج الأمن لعدد من رعايا دولة الجنوب، وهذا ما حذر منه منبر السلام العادل قبل أعوام مضت من مخاطر الوجود الأجنبي لرعايا دولة الجنوب، وبعد حديث مفوض العون الإنساني عن التهديدات الأمنية التي يمكن أن يشكلها رعايا دولة الجنوب على امن الخرطوم يدلل على صوابية رؤية منبر السلام العادل خاصة في القضايا الإستراتيجية التي تضر بمصالح الوطن، وقد نبه مراراً وتكراراً من اتفاقية الحريات الأربع مع دولة الجنوب لما تمثله من خطورة على أمننا القومي بدخول عناصر الحركة الشعبية والمجموعات المخربة التي تم تدريبها في إسرائيل وكوبا على العمل ألاستخباراتي وحرب المدن والاغتيالات، وأشار المنبر إلى المخاطر الاجتماعية التي يمكن أن تنجم في حال إنفاذ هذه الاتفاقية والمتمثلة في صناعة الخمور وتفشي ظاهرة اللبس الخليع والعادات التي تتعارض مع قيم وموروثات أهل السودان الإسلامية، والآن كل شخص يمكن له ملاحظة الكميات المهولة للخمور البلدية في مضابط الشرطة لدرجة أنها أصبحت تتصدر خطب الجمعة في المساجد الكبيرة بولاية الخرطوم.
* هذا غير المهددات الأمنية التي يمكن إن يشكلها هؤلاء على العاصمة واستغلالهم من قبل أي تنظيمات مناوئة للنظام كما أن التيارات العلمانية واليسارية ستستقوي بهؤلاء الجنوبيين، وقد تستقطب الدعم من حكومة الجنوب بحجة الدفاع عن قضايا الجنوبيين، مما يملأ أرض السودان بالعملاء والخونة.
ويحمد لولاية الخرطوم الانتباه لظاهرة الوجود الأجنبي بالبلاد، وقد دعا والي الخرطوم الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين المشاركين في مؤتمر القضايا المؤثرة على الوضع الجنائي والأمني بولاية الخرطوم إلى تقديم رؤية واضحة لمعالجة قضايا الوجود الأجنبي وتهريب البشر والسكن العشوائي والإعلام السالب، وقال الوالي لدي مخاطبته المؤتمر المنعقد بدار الشرطة ببري والذي نظمته شرطة الولاية بناءً على توصيات لجنة أمن الولاية قال إن الخرطوم آمنة لكننا نريد أن نحافظ على هذا الأمان ولدينا شعور أن هناك بعض القضايا التي يمكن أن تهدد أمن الولاية إذا لم يتم تداركها من مراحلها الأولي وإذا تطورت تصبح معالجتها صعبة وواقع لا يمكن تجاوزه ومضي الوالي يقول على رأس هذه القضايا هي ضبط الوجود الأجنبي (صحيح نحن شعب يكرم الأجنبي لكن على الأجنبي أن يحترم قيمنا وتقالدينا) وقد وجدت خطوة ولاية الخرطوم تجاه التعامل مع الوجود الأجنبي ارتياحاً واسعاً وسط المواطنين الذين اشتكوا كثيراً وعبر المناشدات التي تنشر في الصحف اليومية من المظاهر السالبة التي تحدث من الأجانب في الولاية خاصة في ترويج وبيع الخمور وتأثير ذلك على أبنائهم.
على السلطات القيام بواجبها تجاه هذه الظاهرة مثل ما تفعل السلطات في الدول الأخرى تجاه التعامل مع الأجانب والتخلي عن سياسة التسامح الضار بمصالح شعبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق