الأحد، 22 نوفمبر 2015

التباعد يسيطر على مفاوضات السودانيين في أديس أبابا

سيطر التباعد على مجريات الجولة العاشرة من مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة بكل من جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، بعد أن تمترس كل طرف خلف موقفه السابق، ففي الوقت الذي اتهم وفد الحكومة الوساطة الإفريقية التي ترعي المفاوضات بتبني رؤية متمردي الحركة الشعبية، تمسكت هذه الحركة بالتفاوض حول وقف العدائيات للأغراض الإنسانية فقط.
واتهم الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية للمفاوضات حسين حمدي الوساطة الإفريقية بتبني رؤية الحركة الشعبية قطاع الشمال في ورقتها التوفيقية التي قدمتها للأطراف، وقال إن الورقة التي قدمتها الوساطة وبالرغم من أنها تعبر شكلاً ومضموناً عن الحركة الشعبية قطاع الشمال إلا أننا سنعكف عليها لتدارسها وإبداء الرأي فيها ورفعها للآلية ثم الجلوس مع الوساطة لتقديم وجهة نظرنا والدفاع عنها.
تسوية نهائية
وأعلن حمدي أن الوفد الحكومي أبدى ملاحظات عدة حول الوثيقة التي قدمها فريق الوساطة الإفريقية لتكون مرجعاً للحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال حول منطقتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وقال إن وفده الذي يترأسه مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حضر إلى أديس أبابا بهدف محدد وهو التسوية النهائية والحل الشامل لقضية جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وقال إن موقف الحكومة يتمثل في مناقشة الترتيبات الأمنية التي تبدأ بوقف العدائيات ثم وقف إطلاق النار وتهيئة المناخ للمساعدات الإنسانية.
تفويض
وأكد الناطق باسم ملف السلام في الحركة الشعبية مبارك أردول في بيان تلقت «البيان» نسخة منه «فوجئنا بوفد الحكومة يعلن بصراحة يحسد عليها أنه ما جاء بتفويض كافٍ في قضايا الحوار القومي، ولعل تفويضه الوحيد هو الهجوم على الحركة لشعبية والوساطة الإفريقية».
وفي سياق متصل دخل وفد الحكومة السودانية لمفاوضات دارفور بقيادة د. أمين حسن عمر في اجتماع مغلق مع الآلية الإفريقية برئاسة ثابو امبيكي بغرض إطلاعها على وجه نظر الوفد من مقترح المسودة، الذي قدمته الآلية أجندةً للمفاوضات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق