الاثنين، 22 يونيو 2015

البشير .. ضربة (جنائية) موجعة

ضربة قوية سددها رئيس الجمهورية عمر البشير بزيارته لجنوب افريقيا سددها لمحكمة الجنايات الدولية، فضربة جوهانسبيرج كانت بمثابة الضربة القاضية، فهيبة المحكمة الجنائية بعد زيارة الرئيس وعودته باهراً ليس كما كانت قبل الزيارة، فلقد تضعضعت هذه المحكمة وتراجعت فعاليتها بعد أن تجرأ الرؤساء الأفارقة، بفضل الله ثم بفضل أخذ السودان بقوة وجسارة مبادأة وأد الجنائية التي تستهدفهم. الشواهد تقول أن المحكمة الجنائية أرادت من وراء حكمها وملاحقتها للرئيس البشير، انتقاما وانتقاصا فهي من حيث تدري أو ﻻ تدري تزيد في كل مرة الرئيس نجومية وبطولة.. وهاهي القمة الـ 25 للاتحاد الأفريقي أُختتمت اعمالها يوم الثلاثاء، في جوهانسبرج، متعهدة بإكمال أجندة 2063، التي تعد مخططاً للتنمية المستقبلية لأفريقيا، واحترام قرار عدم الالتزام بقرارات المحكمة الجنائية بتوقيف أي رئيس أفريقي.ودافعت رئيسة الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، عن قرار دعوة الرئيس عمر البشير لحضور القمة. وقالت في مؤتمر صحفي عقب القمة "إن السودان عضو في الاتحاد الأفريقي، ويحضر دائماً قمم الاتحاد الأفريقي".وشدّدت زوما على أن البشير قد حضر قمم الاتحاد الأفريقي وأنه يعتزم مواصلة الحضور أينما تنعقد القمم وقالت إن الاتحاد الأفريقي يعمل وفقاً لقوانينه وليس وفقاً لقوانين المحكمة الجنائية الدولية. "وأضافت زوما "إن هنا مكان الاتحاد الأفريقي، ليس مكاناً لجنوب أفريقيا"، بالتالي ليس لدى جنوب أفريقيا أي خطأ، وقالت "لا يوجد أي شيء جديد" حول حضور البشير في قمم الاتحاد الأفريقي.
اتى هذا المخطط في وقت شهد العالم بأسره انهيار المحكمة الجنائية الدولية، إحدى أذرع الاستعمار الحديث الذي تقوده الدول الغربية في مواجهة الدول النامية للسيطرة على اقتصادها وقرارها السيادي حتى لا تنهض ولو بعد مائة عام، ويحرك تلك الملفات ضد دول العالم الثالث (اللوبي الصهيوني) في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن شبعت المحكمة الجنائية الدولية أراد البعض بث الروح فيها عبر تلك الزوبعة التي لم تكن في يوم من الأيام تستهدف الرئيس عمر البشير في شخصه بقدر استهدافها للسودان عبر مخطط يهدف إلى تقسيمه إلى دويلات صغيرة بعدما تأكد للغرب بأن مستقبلاً اقتصادياً كبيراً ينتظر ذلك الشعب بعد اكتشاف ذلك ألكم من الثروات المعدنية والبترول بجانب الزراعة.
والمتابع لما تثيره المحكمة حول الرئيس البشير يتأكد أن المحكمة أخطأت التقدير وهي تحاول أن تكون احدى أدوات الضغط على السودان عبر التلويح بتوقيف رئيسه دون أن تنظر إلى طبيعة شعب السودان وعزته ودون أن تنظر إلى التوقيت الذي أطلقت فيه التهم الباطلة.ودون أن تنظر إلى الملعب الذي ركزت فيه وأفريقيا لم تعد هي أفريقيا فقد تحررت من قيود العبودية وكان السودان قائداً لهذا التحرر حينما ضحى ورضي أن يتنازل عن رئاسته للاتحاد الأفريقي في القمة التي استضافتها الخرطوم في العام 2006م تنازل عن حقه من أجل أن يمضي الاتحاد الأفريقي موحداً.وها هو يحصد ثمار صبره والقادة الأفارقة يمضون في تشييع المحكمة ورئيس جنوب أفريقيا الذي يعرف قدر أهل السودان ورئيسه يقول فخورون بمشاركة الرئيس البشير وسيبقى مكرماً ويغادر مكرماً متى ما شاء.
عموماً لقد انتهت زوبعة الناشطين في جنوب أفريقيا الذين حركتهم المحكمة الجنائية الدولية التي بات من المؤكد أن للأفارقة موقفاً موحداً تجاهها بعد أن تشكلت لجنة من ستة دول في القمة الأفريقية للاتصال بمجلس الأمن وإقناعه بتعليق ملف السودان في المحكمة الجنائية الدولية وفوق كل ذلك للأفارقة مشروع في الغالب سيصدر في القمة القادمة بعدم التعاون أو الاعتراف بالجنائية الدولية غير العادلة والتي تكيل بمكيالين في تعاملها حيث تستهدف الضعفاء، وتتجاهل أصحاب النفوذ في العالم الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية على مرآى ومشهد من كافة الأجهزة الإعلامية الدولية وعلى رأس تلك الدول إسرائيل التي تقصف المدنيين والأطفال والنساء في الأحياء السكنية في (غزة) دون مساءلة من تلك المحكمة المزعومة ولا يمكن لأحد أن ينسى جرائم الرئيس (جورج دبليو بوش) في العراق وما ارتكب في حق الإنسانية في سجن (أبو غريب).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق