الأحد، 28 يونيو 2015

السودان: نتطلع لموقف دولي إيجابي وليس مُعوِّقاً

شدَّد السودان على أهمية التعاون بينه والمنظمة الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها مسألة النزاعات الداخلية في السودان، بهدف القضاء عليها والتفرغ للتنمية ، وأعرب عن تطلعه لأن يكون الموقف الدولي عوناً له وليس معوقاً له.
وأكد مندوب السودان الجديد لدى الأمم المتحدة السفير عمر دهب أهمية استتباب الحكم والأمن ، وقال "كلما اقتربت الأجندة السياسية من العمل المشترك كلما استفدنا واستفاد الآخرون". وأشار إلى أن القضية المهمة حالياً هي استراتيجية خروج اليوناميد من السودان، منوهاً إلى أنه لا توجد بعثة سلام تمكث بدولة إلى الأبد.
وأشار مندوب السودان الدائم، في لقائه بالصحفيين ، إلى التطورات الإيجابية والنجاحات التي تحققت في الأوضاع بدارفور منذ التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام، الأمر الذي يتطلب من بعثة اليوناميد التعاون مع حكومة السودان لتنفيذ استراتيجية الخروج من خلال ما توصلت إليه آلية الفريق الثلاثي من اتفاق بين السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وأشار دهب إلى أن واقع الأوضاع في دارفور تكشف العمل الممتاز الذي أنجزته اللجان المشتركة بين الأطراف الثلاثة. ورأى أن الأوان آن لتطبيق استراتيجية الخروج نظراً، لأن الإقليم أصبح آمناً ومستقراً بعد إبرام اتفاقية الدوحة. وقال: "إن ما يحدث قي الإقليم عبارة عن تفلتات فردية لجماعات إجرامية".
وشدَّد السفير دهب على أن عدم توقيع الأمم المتحدة على استراتيجية الخروج ينم عن تدخل وأجندة سياسية بغرض تعويق هذه العملية. وتطرق إلى المحكمة الجنائية الدولية والموقف الأفريقي الواضح والداعم لموقف السودان. وأشار إلى أن المحكمة مسيسة، وأن أسباب فنائها موجودة من خلال نظامها الأساسي، وأنها تستند على مبدأ من أولوياته التركيز على القارة الأفريقية وقادتها، الأمر الذي يقدح في مصداقيتها وحياديتها.
كما تطرق السفير دهب إلى مشاركة السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم70 في نيويورك في سيتمبر القادم، قائلاً إن جلستها الافتتاحية ستبدأ في 15 سبتمبر، فيما تنعقد قمة الألفية في الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر تليها مرحلة النقاش العام حتى السادس من أكتوبر، حيث يقدم رؤساء الوفود كلمات دولهم.
وأعرب السفير دهب شكره للحكومة الروسية على التعاون الذى وجده خلال فترة عمله في موسكو وتسهيل مهمته، مما عاد على تطوير العلاقات السودانية الروسية والشراكة والتعاون الاقتصادي وترقية العلاقات المشتركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق