الثلاثاء، 7 يوليو 2015

"سوار الذهب" يُشيد بمشاريع "عيد الخيرية" في السودان

استقبل علي بن عبدالله السويدي، المدير العام لمؤسسة عيد الخيرية الرئيس السوداني السابق عبدالرحمن سوار الذهب، ووالي ولاية شمال كردفان مولانا أحمد هارون اللذين أشادا بمشروعات عيد الخيرية وجهودها في السودان خاصة في إقليم دارفور وعدد من الولايات والمحافظات التي كان للبعد التنموي أثر كبير في استقرارها وتخفيف معاناة السكان فيها.
كما تضمن الوفد الزائر الحاج ماجد سوار وزير شؤون المغتربين، والسفير بالخارجية السودانية سراج الدين حامد.
من جهته رحّب مدير عام عيد الخيرية بالرئيس السوداني السابق ووالي كردفان والوفد المرافق، مُبدياً سعادته بهذه الزيارة، ومُثمّناً تعاون الحكومة السودانية في تذليل العمل الخيري.
وقال السويدي: إن عيد الخيرية نفّذت في السودان آلاف المشاريع الخيرية الإغاثية والإنشائية والصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والموسمية ومشاريع المياه وإدارة المخيمات والدعم المتعدد للسكان المحليين، فضلاً عن البرامج التعليمية والدعوية والتثقيفية بلغت قيمتها 226 مليون ريال من 2007 وحتى الآن.
وأوضح أن المشاريع الإنشائية تصدّرت هذه المشاريع ثم تأتي المشاريع الإغاثية والتنموية والطبية في المرتبة الثانية، ثم مشاريع الأيتام والأسر وبعدها المشاريع التعليمية والموسمية.
وأشار والي ولاية شمال كردفان مولانا أحمد هارون إلى أن هناك توجها للحكومة السودانية في إجراء مزيد من التسهيلات الاستثنائية للعمل الخيري والإنساني في السودان، وطرح بدائل أكثر يسراً، وكذا تسهيل دخول المعدات والسيارات والآليات المتصلة بالعمل الخيري.
وتركز الحديث بين الطرفين حول مشكلة كردفان، فبيّن "هارون" أن أولويات العمل في كردفان تتمثل في أربع ركائز: الأولى والأهم: حل مشكلة المياه عن طريق حفر الآبار الارتوازية وتوفير المضخات والآلات اللازمة والثانية التعليم، والثالثة الصحة والرابعة التنمية الكبرى الشاملة.
وأشار إلى أن مشكلة المياه هي سبب النزاعات في ولاية شمال كردفان، حيث إن المجتمع هناك، إما رعوي وإما زراعي، ووقت سقوط المطر لا تكون هناك مشاكل، أما في موسم الجفاف وقلة المياه، فإن السكان إذا لم يجدوا الماء تنشأ بينهم نزاعات قد تصل إلى الاقتتال، فمن الممكن أن يقتل الإنسان بسبب سقاء جمل أو شاة.
وعن التنمية الكبرى أشار والي شمال كردفان إلى أن هذه مهمة الدولة ولا غنى للشعب عنها، ويمكن أن تساهم الجمعيات الخيرية في ذلك بشكل إيجابي، لافتاً إلى أن السودان غني بثرواته الطبيعية، فالذهب والمعادن الأخرى والبترول وغيرها موجود بكثرة، وهناك الأرض الخصبة والموارد الزراعية والثروة الحيوانية، كل ذلك يحتاج إلى استثمار وإقامة مشروعات كبرى لتحقيق النهضة لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق