الخميس، 2 يوليو 2015

هيئات سودانية تطالب بمعاقبة متبنيِّ الأفكار"المتطرفة"

طالبت هيئات دينية وفكرية ومختصون بإنزال عقوبات على كل من يتبنى الأفكار المتطرفة في الجامعات السودانية، ودعت إلى تكوين لجان مختصة مهمتها مراقبة الطلاب داخل الجامعات، بجانب منع أي جماعات متطرفة من الدخول إلى السودان.
وعدَّت كلٌّ من هيئة شؤون الأنصار والهيئة العامة للختمية الذراع الدينية لحزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي (الأصل) أن وحدة الصف الإسلامي هي الحل الناجع للقضاء على التطرف.
وجاءت هذه الحملة على الفكر المتطرف بعد تقارير صحافية تحدثت عن توقيف السلطات التركية لطلاب سودانيين كانوا في طريقهم للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار آدم أحمد يوسف، إنهم يحاربون التكفير والتطرف، بجانب الدعوة لوحدة الصف الإسلامي، وكشف أن الهيئة عقدت عدداً من اللقاءات للتوعية بالمدارس، بجانب إقامة عدد من السمنارات لمحاربة هذه الظاهرة، وطالب بضرورة إيقاع عقوبات صارمة على المتطرفين، وإدارة الخلافات عن طريق الحوار وليس عن طريق الإتهام بالزندقة والتكفير.
من جانبه هاجم المدير العام لهيئة الختمية صلاح الدين أحمد سر الختم الجماعات المتطرفة، واصفاً إياها بالحية التي يجب القضاء عليها بأسرع وقت، مشدداً على ضرورة إنزال العقوبات الرادعة من قبل الهيئة التشريعية والتنفيذية على المتطرفين.
وعلي ذات الصعيد شدَّد الاتحاد الوطني للشباب السوداني على ضرورة معالجة أسباب ظاهرة التطرف الفكري والديني وسط الشباب وتضييق مساحته ومعالجة الاحتقانات ومحاصرة الظاهرة عبر زيادة جرعات الوعي وتوسيع المواعين الثقافية ومساعدة الشباب للخروج من دائرة التأثير.
وقال رئيس الاتحاد د. شوقار بشار إن قضية التطرف الفكري أضحت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة ومهدداً أمنياً للمجتمع السوداني.
وعزا التحاق الشباب بداعش لجوانب ثقافية وتربوية وابتعاد الأسر عن أبنائها، داعياً قطاعات المجتمع كافة خاصة الأسر إلى ضرورة تضافر الجهود للحد من هذا التطرف، والوقوف مع أبنائهم، وعدم الابتعاد عنهم وتنشيط الترابط الاجتماعي.
وأعلن بشار عن قيادة الاتحاد لمبادرة للتوعية بأخطار التطرف بجميع أشكاله وسط الشباب بالجامعات ومراكز التجمعات.
وحث عدد من الخبراء والأكاديميين وأساتذة الجامعات الدولة على وضع آليات حاسمة لمحاربة التطرف الفكري بالجامعات ومراجعة واقع المؤسسات التعليمية السودانية.
ووصف الأستاذ بالجامعات الإسلامية د. محمد خليفة صديق ظاهرة التطرف بالجديدة والدخيلة على الجامعات السودانية.
ولخص د. صديق المعالجات في أن توفر الدولة خطاب وسطي معتدل على مستوى المؤسسات الفكرية والمساجد والجامعات، بالإضافة إلى التناول المتزن من قبل الإعلام، واختيار البرامج التي تتناسب مع العقيدة والثقافة والبيئة السودانية.
من جانبه، شدَّد الأستاذ بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية د. أحمد الصافي بضرورة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم والتقيد بالشريعة الإسلامية لصد أي أفكار وتطرفات يمكن أن تدخل على المجتمع، وعدَّ أن الأسباب التي أدت إلى ظهور التطرف بالجامعات هو عدم الالتزام بالقيم الإسلامية والخلل في تفكير الطلاب نسبة لتأثرهم بالثقافات الأجنبية.
وقال د.احمد إن الكيانات السياسية والأحزاب داخل الجامعات أيضاً من الأسباب التي تمهد للتطرف الفكري، خاصة وأنها تخلق مساحات للتصادم والاشتباكات بين الطلاب، بجانب المسائل القبلية والعرقية، واشار إن السبب الجوهري للتطرف الفكري هو خلل في منهج التفكير ومنظومة القيم مما يقود إلى خلل العقيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق