الخميس، 30 يوليو 2015

السودان يستدعي دبلوماسياً أوروبياً بسبب معلومات مغلوطة

استدعت وزارة الخارجية السودانية دبلوماسياً أوروبياً احتجاجاً على ما عدَّتهُ معلومات مغلوطة، وردت في بيان صدر عن الاتحاد، تحدث عن زيادة في أعداد النازحين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إضافة إلى إقليم دارفور.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن - في وقت سابق - أنه زاد مساعداته الإنسانية بمبلغ أربعة ملايين دولار نسبة لزيادة الحاجة في مناطق النزعات بالسودان بسبب زيادة أعداد النازحين والمتأثرين من الحرب.
ونقل مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بالخارجية السودانية السفير علي الصادق للقائم بأعمال مكتب الاتحاد الأوروبي في العاصمة الخرطوم، احتجاج السودان على البيان، وما تضمنه من معلومات مغلوطة عن زيادة أعداد اللاجئين والنازحين، وعن الوضع الإنساني عامة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأعلن الصادق رفض الوزارة القاطع للمعلومات التي وصفها بالمضللة والمغلوطة التي تضمنها الإعلان.

وأكد الدبلوماسي السوداني هدوء الأوضاع الإنسانية والأمنية في دارفور والمنطقتين، إضافة إلى استقرار الوضع الإنساني الآن على مدى عدة شهور، وأشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية مع برنامج الغذاء العالمي ومع حكومة جنوب السودان من أجل استقبال وإيواء اللاجئين ورعايتهم، خاصة وأن برنامج الغذاء العالمي وظَّف الحصة المخصصة للسودان للمحتاجين بجنوب السودان.
وعن الأوضاع في المنطقتين، أكّد السفير الصادق لممثل الاتحاد موقف السودان الواضح من المبادرة الثلاثية القائمة بين الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك، مشيراً إلى رفض متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال للمبادرة.
وعاتب السفير الصادق الدبلوماسي الأوروبي على عدم إيراد ذلك في الإعلان، وعدَّد بالإحصاءات والأرقام تأشيرات الدخول والأذونات التي أصدرتها الوزارة لمنسوبي منظمات الأمم المتحدة الإنسانية والتنموية خلال النصف الأوّل من العام الجاري، والتي ناهزت أكثر من 500 طلب تمت الاستجابة لها بنسبة 95%، وشدّد على ضرورة البُعد عن نشر المعلومات المغلوطة والاعتماد على إحصائيات غير تلك التي توفرها الجهات المختصة، وأبدى استعداد السودان للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالات العمل الإنساني المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق