الاثنين، 6 يوليو 2015

ملامح تقارب بين حزبي الوطني والشعبي

كشف رئيس البرلمان السوداني  أ.د. إبراهيم أحمد عمر عن لقاءات مرتقبة بين الوطني والشعبي، مشدداً على أن الأوضاع في الشرق الأوسط والخلط بين الجماعات الإسلامية والإرهاب يمهد لخلق علاقة جديدة بين الإسلاميين في السودان، وتوقع قيام لقاءات ثنائية بين الحزبين لطي الاختلافات.
ولم يستبعد عمر في تصريحات صحيفة ، سعي حزب المؤتمر الوطني لخلق كيان جديد يشمل كل الإسلاميين. وأشار عمر إلى أنه رغم السنوات التي مرت على المفاصلة ما زال هناك أمل في وحدة المؤتمر الوطني والشعبي.

وقال عمر "ما قنعنا من الترابي لأننا لم نيأس من رحمة الله. ونحن ما بنقنع من أخونا"، ولفت إلى أن منهج المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي واحد ومرجعيتهما واحدة وليس بعيداً أن يلتقيا مجدداً على برنامج واحد ، ورهن  وحدة المؤتمرين الوطني والشعبي بطي الخلافات، وأضاف "إذا حدث أي تقارب لا بد أن يتم وفق الأسس الموضوعية للطرفين".
وكشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي، د. حسن الترابي، عن ملامح مشروع نهضوي جديد في السودان، دعا كل الحركات الإسلامية وغير الإسلامية إلى الانخراط فيه، بحسب ما نقلت مواقع إخبارية سودانية. وكشف الترابي عن كيان جديد يضم أيضاً قيادات من الاشتراكيين والبعثيين والناصريين والليبراليين.
ولم يكشف الترابي التفاصيل الدقيقة للمشروع الذي صرّح أنه سيجمع الإسلاميين بأطيافهم المختلفة بغيرهم من الاشتراكيين والبعثيين والناصريين.
وفي كلمة له في حفل إفطار "المجاهدين" بالخرطوم، استعرض الترابي التاريخ السوداني وتاريخ الحركات الإسلامية، وتحدث عن الجهاد، وقال "يوماً ما غير بعيد في هذا البلد سيتداعى كل هؤلاء الناس وينسون الأيام التي فتن بينهم الشيطان وضرب بعضهم بعضاً... وسجن بعضهم بعضاً... وآذى بعضهم بعضاً... حيتلموا كلهم".
وقال الترابي، الذي يُعدّ أبرز المتحمسين للحوار مع حلفائه السابقين في نظام الرئيس عمر البشير، إنه تحفظ عن الحديث عن قيام الكيان الجديد خلال الفترة الماضية تحسباً لاحتمال ضرب السودان من قبل الولايات المتحدة ، و أشار إلى أن الكيان الجديد سيبرز عقب طاولة الحوار الوطني التي تجمع الفرقاء السودانيين، وزاد "أسأل الله قبل أن يتوفاني في هذه الدنيا أن نرى نهضة جديدة للدين في السودان".
جدير بالذكر ان ملامح تقارب سياسي بدأت تظهر بين حزبي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان برئاسة المشير عمر البشير و"المؤتمر الشعبي" بزعامة د. حسن الترابي، في البروز بوضوح متجاوزة تكرار الإعراب الرسمي عن أشواق وتفاؤل في عودة اللحمة السياسية للطرفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق