الثلاثاء، 7 يوليو 2015

السفارة الأمريكية خطوة خطوة

تطور في تعامل الولايات المتحدة مع قضايا الحرب والسلام في السودان.. إذ أنه وفقاً لصحف أمس فإن السفارة الأمريكية بالخرطوم أدانت هجوماً للحركة الشعبية على مواطنين مدنيين كانوا يؤدون الصلاة قرب تلودي.
نعم لم تدن السفارة الحركة الشعبية ولكنها أدانت فعلها القبيح ولعلها رأت في القتل أثناء الصلاة جرماً سيحرك غضباً.
وسفارة الولايات المتحدة أصبحت تتحرك تحركاً متديناً في السودان تشارك في إفطارات رمضان مع الجيران والطرق الصوفية وتحتج على قتل مصلين وهم صائمون في رمضان.
المهم في الموقف الأخير أن السفارة الأمريكية تدين عملا للمتمردين ورغم أنها أقحمت الحكومة عندما طالبتها بالعمل لوقف الحرب فإنها خطوة إذ أن المنهج السابق أن الحكومة تدان إذا اتهمت بعمل وإذا اتهمت الحركة الشعبية أن الحركة أضحت تدان مرة بعد أن كانت لا تدان أصلاً.
إنها خطوة جيدة على كل  حال أن تشعر الولايات المتحدة أن السلام في السودان يريد تحركاً مشتركاً من الحكومة ومن المتمردين حملة السلاح.
خطوة ربما تصل معها الولايات المتحدة إلى نقطة وموقف معقول يمكن أن يجعل منها قوة وسطية ومسهلة مقبولة الموقف والكلمة إذا كان الموقف عادلاً والكلمة منصفة.
عندما ترفض الولايات المتحدة أن تخضع مواطنيها للمحكمة الدولية وتشرع لذلك قانوناً وتطالب السودان أن يخضع للمحكمة فهذا تناقض لا يشبه دولة كبرى ولا يجعلها وسيطاً عادلاً.
وعندما تطلب الولايات المتحدة الحكومة والمتمردين بالعمل لوقف الحرب وهي تقرر المقاطعة والعقوبات للحكومة ومسؤوليها ولا تفعل ذلك مع الطرف الآخر في النزاع فإن هذا لا يشبه الولايات المتحدة.. بيد أنها خطوة وليس كل ما يطلب ينال ويبقى الأمل في خطوات نحو توازن وشفافية في العلاقة مع السودان، خاصة وأن بين يدينا محادثات وإتصالات بين الولايات المتحدة والسيد وزير الخارجية.
لا نأمل في موقف معتدل من الولايات المتحدة ولكن نأمل أن تنظر للسودان كلاً متكاملاً إذ الذين يتعاملون معها في رمضان هم سودانيون يريدون السلام والحكومة تريد السلام والسلام يريد العدالة في المواقف.
وتقول مع الأغنية (خطوة خطوة الريد نتمو).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق