الأحد، 5 يوليو 2015

شمال دارفور: السلام توجه عام وليس مزايدة سياسية

أكد والي ولاية شمال دارفور المهندس عبدالواحد يوسف إبراهيم، أن عملية السلام أصبحت القضية الأساسية والتوجه العام للدولة، مؤكداً أن ذلك ليس مزايدة سياسية وإنما يؤكد مدى جدية الحكومة السودانية ورغبتها الأكيدة تجاه تحقيق السلام والاستقرار بدارفور.
وجدد الوالي استعداد الحكومة للجلوس والحوار مع الحركات المسلحة الراغبة في السلام وفق الأعراف والتقاليد والموروثات المعمول بها في معالجة كافة القضايا، وأضاف خلال لقائه ببيت الضيافة بالفاشر قيادات نازحي معسكر زمزم، أن الحرب لم تحقق أي شيء سوى الخراب والدمار والنزوح والتشريد واللجوء.
وتعهد إبراهيم بتشييد مركز صحي بكامل معداته وتوفير الأدوية بالمعسكر لتقديم الخدمات الصحية للنازحين على مدار اليوم، وتعيين المعلمين لمدارس مرحلة الأساس بالمعسكر، فضلاً عن زيادة أعداد قوات الشرطة بالمعسكر حتى يضطلعوا بدورهم تجاه حفظ الأمن والاستقرار ومعالجة كافة الظواهر السالبة.
ووجه إبراهيم معتمد محلية الفاشر بضرورة الجلوس مع قيادات النازحين والتفاكر معهم لتحديد احتياجاتهم توطئةً لتوفيرها، مؤكداً التزام حكومته بعمل نظام إداري للمعسكر لتقديم الخدمات للنازحين بالمعسكر، ودعا النازحين للتسامي وتناسي جراحات ومرارات الماضي حفاظاً على الأجيال القادمة، بجانب التعاون مع الحكومة لتوفير المعلومات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار بالمعسكر.
وطالبت قيادات النازحين بمعسكر زمزم بضرورة توفير الخدمات الأساسية للنازحين في مجالات التعليم والمياه والصحة، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة ثانوية لمقابلة حجم الأعداد المتزايدة من الطلاب، مشيرين إلى التفوق الكبير الذي حققه تلاميذ وتلميذات مدارس مرحلة الأساس في نتيجة هذا العام.
كما طالبت القيادات بضرورة توفير الأمن بالمعسكر وتأمين الموسم الزراعي للنازحين الذين يرغبون في العودة الطوعية الموسمية، مؤكدين وقوفهم ومساندتهم للحكومة مع القرارات الأخيرة التي أصدرتها حكومة الولاية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، مناشدةً الحركات الرافضة بتحكيم صوت العقل والجنوح إلى السلام من أجل رفع معاناة أهلهم، خاصةً وأن الوضع أصبح لايحتمل أكثر من أي وقت مضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق