الاثنين، 26 فبراير 2018

صالح: ساعون للتطبيع مع واشنطن وندعو المتمردين للحوار

أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، سعي الحكومة للتطبيع الكامل مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية عبر الحوار، مجدداً الدعوة لقادة جميع الحركات المتمردة لوضع السلاح وحل القضايا الخلافية بالحوار.
وأعلن في افتتاح مؤتمر السفراء السودانيين السابع بالخرطوم، يوم الإثنين، استمرار الجهود لإكمال التطبيع مع أميركا وبعض الدول الأوروبية عبر إكمال الحوار، مع السعي لتطبيع الأوضاع في دول الجوار التي تعاني من الحروب مثل جنوب السودان وليبيا والصومال. وأشار إلى توسط السودان لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا خاصة في ملف مياه النيل.
وقال صالح، إن وزارة الخارجية قادت العمل الدبلوماسي بنجاح واقتدار في ظروف بالغة التعقيد وفي ظل استهداف محكم للسودان من مختلف الجهات، مؤكداً دعم الدولة للوزارة لمواصلة مهامها الوطنية في الدفاع عن السودان وتحقيق أهداف الحكومة.
وقال إن حكومة الوفاق الوطني التي تدير شؤون البلاد الآن جاءت نتيجة لثمرات الحوار الوطني، مشيراً إلى أهمية مشاركة جميع المسلحين والمتمردين فيه، مجدداً الدعوة لكل قادة الحركات بكل مناطق السودان للجلوس على طاولة التفاوض لحل قضايا البلاد. وأشاد باهتمام مؤتمر السفراء بالقضايا الاقتصادية والتجارية والتنموية، موجهاً جهات الاختصاص بإيلاء توصيات المؤتمر الاهتمام المطلوب حتى تتحقق أهداف المؤتمر، وقال إن الخارجية هي الجهاز المسؤول عن العلاقات الخارجية وتنسيقها والمحافظة على الأمن وسلامة مصالح البلاد مع الجهات الأخرى المختصة.
وقال النائب الأول إن وزارة الخارجية أوفت بكل ما التزمت به كعهدها، على الرغم من أنها أدارت عملها في بيئة إقليمية غير مواتية ومهددات تسعى للنيل من همم السودان، وحملة استهداف ظلت تتعرض لها البلاد بشكل متواصل.
من جهته، قال وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، إن الخارجية تعكف على وضع استراتيجية شاملة لعلاقات السودان مع الدول الأفريقية لماتمثله القارة من أهمية وباعتبار أنها العمق الاستراتيجي للسودان، مشيراً إلى تفهم الدول الأفريقية لمواقف السودان الدولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية التي قال إنها أصبحت أداة سياسية موجهة ضد القادة الأفارقة.وأضاف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عقد بحضور البعثات الدبلوماسية في البلاد بقاعة الصداقة بالخرطوم، أن الخارجية ستركز في المرحلة المقبلة على خطط التحرك الفاعل والتوسع الدبلوماسي وفتح مزيد من السفارات في الدول الأفريقية وتفعيل دبلوماسية القمة وكبار المسؤولين.
وأشار غندور لتركيز المؤتمر على القضايا الاقتصادية والتنموية، موضحاً أن سياسة البلاد تقوم على تأسيس علاقات مع دول الجوار لجعل الحدود مناطق للتعاون وتبادل المنفعة وليس الصراعات.
وقال إن القضايا الاقتصادية هي المحرك للسياسات والعلاقات الخارجية.
وأكد تعاون الخارجية مع الجهات المختصة لإزالة كل العوائق التي تعترض تطبيق الاستراتيجية الوطنية، مشيراً إلى أن التحرك الدبلوماسي القادم ينصب في العمل على الترويج للمنتجات السودانية في الخارج وجذب المستثمرين ورفع معدل التبادل التجاري.
ووجه البعثات الدبلوماسية بالخارج للقيام بدورها في جذب الاستثمارات والترويج للمنتجات السودانية وتنشيط لجان الاقتصاد وتوقيع اتفاقات ومذكرات تفاقهم اقتصادي وتكوين مجالس مشتركة لرجال الأعمال.
وأشار إلى أن الخارجية ستركز في المرحلة المقبلة على خطط التحرك الفاعل والتوسع الدبلوماسي وفتح مزيد من السفارات في الدول الأفريقية وتفعيل دبلوماسية القمة وكبار المسؤولين.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش قضايا ديون السودان الخارجية والأمن الغذائي والسياحة والآثار والسلام ومهددات الأمن القومي ودور الدبلوماسية السودانية في قضايا الاقتصاد وقضايا العون الدولي وقضايا السودان في الأمم المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق