الأربعاء، 21 فبراير 2018

حسن نوايا الحكومة.. توصد الباب أمام المعارضة

وجدت الخطوة التي قامت بها السلطات الأمنية باطلاق سراح المعتقلين على خلفية التظاهرات التى دعت لها القوى المعارضة  ارتياحاً وترحيباً في الداخل والخارج.
الا ان المراقب للساحة السياسة والاقتصادية السودانية لا يغفل عن فشل تجمعات الاحزاب السياسية في تحريك الشارع رغم التنسيق بين كافة مكونات المعارضة المختلفة وحشدها بجميع مسمياتها وهذا الامر برهن ضعفها وعدم قدرتها على تنفيذ ماخططت له.
وتقول دكتورة سهير صالح خبيرة السياسات الاستراتيجية ان المواطن يعى تماما بمجريات الأوضاع الاقتصاية سواء كان على المستوى الداخلي أو الخارجي، بالاضافة إلى أنه تفهم موجهات المعالجات الاقتصادية التي انتهجتها الدولة وترتبت عليها موازنة هذا العام،  الأمر الذي أفسد مخططات قوى المعارضة التي تدعو للمظاهرات وإثارة الفتنة والفوضى في الشارع السوداني.
وتشير إلى ان مواقف الاحزاب المعارضة هزيلة وغير متفقة مع بعضها البعض وظهر ذلك في سوء التنظيم وعدم مشاركة اغلب القيادات من الاحزاب المعارضة مما أدي إلي حدوث ربكة وعدم اتزان.
وقالت د. سهير أن السلطات بدأت بالافراج عن لقيادات المعارضة هذا يؤكد حسن النوايا، بالإضافة إلي إن الحكومة أثبتت جديتها في معالجة الوضع الإقتصادي والمعيشي بالخطوات الفعلية التي شرعت في انفاذها خاصة فيما يتعلق بمعاش الناس وإمتصاص الزيادات التي طرأت على الاسعار مؤخرا.
ويقول أحمد الخليفة المحلل السياسي أن الأساليب التي تمارسها الأحزاب المعارضة  ذات طابع قديم وغير مواكب بجانب أنها غير متوافقة الرؤية مما أفشل سياساتها الكلية.
بالاضافة إلي عدم استجابة المواطن للدعوة للمظاهرات بسبب ارتفاع الاسعار، ويضيف أن جميع مسميات المعارضة اعترفت بفشلها في تحريك الشارع وحشد جماهيرها والمواطن وتحججت بسوء التنظيم.
مؤكداً أن خلافات احزاب اليسار مع حزب الأمة والقوي المعارضة منذ البداية نتجت عنها انشقاقات ربما تكون أسهمت بصورة مباشرة عدم التفافها.
ويشير إلى أن فشل تجربة العصيان المدني كانت درسا للمعارضة خاصة وأن المجتمع السوداني أصبح واعٍ جدا ولم يلتفت إلي مثل هذه النداءات والممارسات.
ويرى المراقبون أن الإنشقاقات التي ضربت المعارضة أدت إلي عزوف الكثير من قيادتها ذات التأثير والخبرة في العمل التنظيمي وقيادة المظاهرات، وهذا ما ما ادي الى اعترافها بالفشل وسوء التنظيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق