الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

الخواجة اتزنق

ذهب الصادق المهدي خارج السودان للاستقواء بالأجنبي من أجل إسقاط النظام فما هي النتائج؟ ود المهدي خطف رجله من هنا والدولار انخفض هنا. كلما يزل بلد الدولار ينزل. أمطار الخير والبركة نزلت تاني بعد ما الخريف ولى وفات. والنيل فاض بعد ما انحسر ما غرق وما كسر.. والسخانة نزلت وخفت والجو بقى لطيف.. والعلاقات الخارجية تحسنت شديد مع مصر والسعودية والإمارات.. والمشير في قمة التألق زار القاهرة والسعودية رغم أنف المحكمة الجنائية واعيد انتخابه رئيساً للحزب ومرشحاً لانتخابات منصب رئيس الجمهورية والمؤتمر الوطني أعاد هيكلة نفسه في تظاهرة ديمقراطية حضارية تحسده عليها أحزاب ناس قريعتي راحت.
والحزب الحاكم بهر العالم بمؤتمره العام ستة آلاف مندوب لستة ملايين عضو.. وربع العالم كان ضيفاً على الخرطوم في تجمع دولي غير مسبوق في البلاد وشخصيات عالمية مرموقة تتشرف بزيارة الوطن وإجراءات الانتخابات ماشة على قدم وساق، كل حاجة في مواعيدها ومواعينها ما تعتر ليها حصحاصة.. والموسم الزراعي مافيش أحلى من كدا سمسم القضارف والفول السوداني ومحاصيل أخرى.. أنت غادرت من هنا والزرع قام من هنا.. وطريق الإنقاذ الغربي القاري اكتمل لن تصدق أن احد المواطنين جاء من الفاشر إلى الخرطوم بعربة اتوس، ومولانا احمد هارون شغال بايدينو وكرعينو في نهضة شمال كردفان، ودهشة ود المكي الفنان تملأ المكان.. وارتفاع صادر الثروة الحيوانية إلى أربعة ملايين رأس من الماشية بزيادة ثلاثين بالمائة هذا العام والمستهدف خمسة ملايين.. ووصل الرقم إلى مليون منقب عن المعدن الأصفر.
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها. المثل الشعبي بقول كدة. مرقتك كدة يا ود المهدي وأعضاء حزب ختوهو قرض والنزاعات الشحمة والنار اتاريك كنت قاعد فوق بركان ومكتمو النفس.. شئ طعون وخيانة عظمى وطعن في الظهر وبيانات ملتهبة والمرفود إبراهيم الأمين لقى ريحو وضرا.. والكلام دخل الحوش فريق صديققال أيه مريم المنصورة مش نايب رئيس ولا حاجة وغلطاتك يا ريس عندنا مغفورة. نهاية الكلام أنت مزمبع برة وهنا الرأس مقطوع وهناك القلب موجوع، وقديما قال الشاعر ود أبو العلا على لسان الفنان أحمد المصطفى "سفري السبب لي أزاي".
الصادق المهدي يا سادة يا كرام وضع نفسه في مأزق لا يحسد عليه وأصبح أمام خيارين كل خيار أسوأ من الثاني.. لا قادر يرجع البلد بخفي حنين مكسوف مكسور الخاطر تتهدده "التربسة" أو يقول "الروب".. وفي نفس الوق لا قادر يستمر في الزمبعة الخارجية بدون فايدة بل بالخسارة. عموماً بقاء الصادق في الخارج أنعش البلد لكن عودته لن تضر مثلما أن سفره لم يضر ولعله يدرك الحقيقة أخيراً أنه لا يملك تلك القوة التي تجعل مشاركته أو عدمها مسألة حياة أو موت للوطن والمواطن.
تصريحات المعارضة اليومية المملة عن الانتفاضة وإسقاط النظام أشبه بأحلام "ابو الدرداق" الذي يدردق ما يدردق منذ تاريخ طويل وإلى ما شاء الله من أجل أن "يخطب القمرا"! وقديماً قال الشاعر : كل امرئ حسن في عين والده / والخنفساء تسمى بنتها القمرا.
ستيفن هاربر رئيس وزراء كندا انحشر ولبد داخل خزانة في البرلمان عندما دوت أصوات سلاح لعناصر مسلحة.
من حسن حظ هاربر أن أوتاوا ليس فيها "حكامات" كانن شالن حسه.. تخيلت نفسي الحكامة "دهب المدينة" فقلت في الخواجة الانزنق : الخواجة أب خدوداً نديانة.. واخجلتي/ أب قلباً مرعة الولدة الجبانة.. واخجلتي/ ستيفن رجف اندس في خزانة..واخجلتي.
حيطلع لي واحد يقول لي رئيس كندا أشجع الشجعان وبخوض النار إنما دي حماية للريس وانسحاب تكتيكي وشغل بتاع أمن برضو ماشي يا عمي أنت تقول وأنا أقول وأسرار القلوب عند رب الكون بس حكاية ينحشر ويندس في خزانة دي تنفع مسرحية كوميدية نستلف اسمها من الفيلم "الإرهاب والكباب". المرة الجاية أعملوا نفق المسألة بتكون محترمة شوية والهروب عبره مبلوع.
قالت الممثلة سامية عبد الله : الممثلة السودانية من طشت الغسيل لي خشبة المسرح.
سامية ممثلة قديرة ويوجد مثلها لكن بعض الممثلات السودانيات اقترح أن يواصلن مشوارهن في طشت الغسيل فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق