الاثنين، 27 أكتوبر 2014

القضاء على اللوبيهات

يبدو أن هناك من فهم حديث رئيس المؤتمر الوطني المنتخب وتوعده بالقضاء على مراكز القوى داخل حزبه وتفعيل معايير حاسمة في مواجهة المخالفين للوائح الحزب وقوانينه، والذي زاد عليه " لن نسمح لمراكز قوى تعارض الرأي الشورى وتسعى الى فرض رؤاها"، وقد نزلت كلماته برداً سلاماً على عضوية الحزب التي تعلم أن حديث "الريس" له ما بعده على الرغم من أن هناك من ذهب إلى أن الحزب سيحكم بالقوة والحسم لا بالديمقراطية والشورى.. واعتقد أن حديث الرجل يتم على فترة جديدة تفعل فيها القوانين، ويكون التعامل فيها باللوائح، ولعله لا يقصد بالمنفلتين المخالفين للرأي، لأن اختلاف الرأي وارد وأن الشورى تتطلب وجود رأي ورأي آخر، ثم يرجح الرأي ويجمع من حوله مجموعة يقوي بها رأيه، ويتعاملون مثل "اللوبيهات الأمريكية"، ولعلنا لاحظنا وجود مثل هذه البطانة رغم أننا لا يمكن الجزم بها إلا أن حديث الرئيس يؤكد وجودها ويعزز إحساسنا، كما أن هناك بعض اللوبيهات تدير معاركها في ساحات الإعلام والصحف وليس في مؤسسات الحزب المختلفة.. ولعل حديث بروفيسور إبراهيم غندور في المؤتمر عن تفعيل المحاسبة والمساءلة يؤكد أيضا أن هناك مرحلة جديدة سيعيشها الحزب، وظني أن تفعيل اللوائح والقوانين داخل الحزب يمنع التفلتات داخله وخارجه – وأقصد بخارجه طبعاً الجهاز التنفيذي – وستكون قوة الحزب دافعاً لوقف الفساد، ويخلق مجموعات جديدة تحاكي بعضها وتحمي بعضها في التنظيم، وفي الجهاز التنفيذي...
وفي هذه الحالة يمكننا القول إن المؤتمر العام الرابع للمؤتمر الوطني أنزل خطوات الإصلاح لأرض الواقع، وبما أننا سمعنا الحديث القوي لقيادات الوطني، فإننا نحتاج إلى أن نراها مفعلة حتى لا يكون الحديث (لفض المجالس) فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق