الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

مقترح خفيف الظل عن الحوار الوطني!

رحب عدد من الناشطين والسياسيين بإشادتي بإعلان طيبة، وفي حقيقة الأمر أما أري في توطين الإعلانات – مهما حوته من مزايدات – ظاهرة إيجابية تخرجنا من الاستعمار الدولي الحديث ... بدلاً من إعلان باريس وميثاق كمبالا .. ظهر إعلان طيبة وغداً نسمع بميثاق الزريبة ومؤتمر كدباس وغير ذلك من البقاع الصوفية في السودان.
ما المانع .. وما المخيف ان يشرب الزعماء المعارضون الغباشة ويأكلون الدامرقا ويتناقشوا في مصير الوطني ويعلنوا مقاطعة الإنتخابات؟
ما هي المشكلة؟
الانتخابات فعل اختياري ومقاطعتها فعل اختياري!
نحن نعلم أن مواقف القوى السياسة كلها مزايدات وأن لديها مطالب على طاولة التفاوض وأخرى تحت طاولة التفاوض .. وأن الإعلانات والبيانات والمواثيق والمؤتمرات .. كلها مزايدات وأنها ستحدث برضا الحكومة أو برفضها .. أنا بالنسبة لي كمواطن سوداني أرحب بالمزايدات داخل الوطن.
بل إنني دعوت من قبل لإقامة منطقة سياسية حرة ملحقة بمطار الخرطوم .. فيها صالات وغرف وأجنحة فخمة ومؤمنة تماماً يأتي إليها المعارضون الممنوعون من الدخول للسودان أو الممتنعين من الدخول للسودان .. نعم يأتون إليها لأسباب سياسية أو اجتماعية ولا فرق.
يعني المعارض لو دايرها أمه تعافيهو .. وجاء للسودان ودخلت أمه صالة كبار الزوار ومنحته العفو والرضا .. المشكلة شنو؟! بل إن العفو والرضا ربما ينعكس إيجاباً على مائدة التفاوض وربنا يكرمنا باتفاقية سلام نهائي وشامل.
يعني فيها شنو يهبط المعارض ويلتقي بالشاب الذي يريد الزواج من ابنته ويتعرف به .. وبارك الله في من وفق بين رأسين في الحلال يا حكومة .. ثم يطير عائداً بعد ان يسلم زوجته وأسرته شنطة دولارات .. هذا يمكن أن يساهم في فك الأزمة الإقتصادية لأن هذه الدولارات يتم صرفها في السوق الأسود المحلي وبذلك يزداد العرض ويقل الطلب وينخفض الدولار .. حالياً هذه الدولارات.
وبكل أسف، السودان ما بشمها .. يتم تحويلها لأرصدة التجار في الخارج ويمنحون الوكيل المحلي ما يعادلها بالجنيه في الداخل.
إعلان باريس كان يمكن أن يتم في الخرطوم وكان بالإمكان أن نشترط على الجهة الممولة سداد مبلغ ممتاز بدلاً من أن يذهب لفنادق أوربية .. هذا غير حجز الصالات للمؤتمرات الصحفية .. والحساب بالدقيقة وبالشيء الفلاني .. والصادق المهدي لا تكفيه ولا ثلاث ساعات كما أن آل المهدي مشهورون بكرم الضيافة وربما يقرر الصادق إقامة إفطاره الشهري في المطار قبل أن يغادر .. والبوفيه مفتوح من الهيلتون!
أنا ما بهظر ... هناك دعوة أعلنها الرئيس بالسماح لقادة الحركات المسلحة بالعودة الآمنة والمغادرة الآمنة بغرض المشاركة في الحوار الوطني وهذا شكل من أشكال تنظيم العودة..!!
إذا قرر قائد مسلح بعد العودة الآمنة .. تكرار الزيارة لمباحثات ثنائية، هل الأولي مطار الخرطوم وصالاته الجديدة الفخمة أم العواصم المجاورة..!!
لدينا شركة ممتازة إسمها كومون للحلول المتكاملة هي التي تشرف على صالات كبار الزوار ويديرها صحفي همام لديه أفق سياسي جيد ويفهم تماماً إيجابيات وسلبيات هذا المقترح وهو أخونا يوسف محمد الحسن .. الرجاء يا عزيزي يوسف التفكير جيداً في هذه المنطقة السياسية الحرة..!
بعدين ممكن تطور الفكرة وترعي هذه المنطقة مفاوضات الدول المجاورة مثل جنوب السودان، والصومال، وليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق