الأحد، 25 ديسمبر 2016

عبد الواحد ومحاولة لحاق بقطار التاريخ!!

في ما بدأ أنها حالة إنعدام خيارات واضحة أضطر للجوء إليها – لم يشأ عبد الواحد محمد نور أن يدع سانحة العصيان المدني تفوته، اذ ليس له أصلاً خيارات كافية، الميدان العسكري خسره الرجل وخسر تخوم وسفوح جبل مرة بعد سنوات من الإقامة الطويلة المحاطة بشعور بالفخر والمباهاة. الميدان السياسي اصلاً لم يكن في يوم من الأيام فسيحاً بالقدر الذي كان يرجوه، بل هو غائب عنه عن عمد وسبق إصرار ربما لشعوره بأنه قد يصبح (شيئاً ذا قيمة كبرى) في يوم ما، إذا ما ابتسم له الخط وتحققت له المعجزة التي لطالما إنتظرها طويلاً. عقد عبد الواحد محمد نور يوم 11 ديسمبر 2016 إجتماعاً لمكتب حركته في العاصمة اليوغندية كمبالا!!
والمكان – كمبالا – هو وحده يحمل إشارة كافية، أن حركة الرجل لم تعد تملك مناطقاً محرره كما كانت تتباهى في السابق فمناطقها المحررة أصبحت هي العواصم الخارجية!! اجتماع حركة عبد الواحد ضم (10) من أعضاء مكتب الحركة ليس من بينهم أو (من تبقى) منهم من لديه قدرات أو مهارات فهناك حافظ حمودة ومصطفى شريف ومحمد محمود وموسى مورني وآخرين عاديين جداً لن تجد لأي منهم بسمة ايجابية أو عنفواناً سياسياً أو حيوية فكرية هم (جنود) بأكثر مما هم قادة – أجندة الاجتماع كانت الالتحاق بقطار العصيان والمشاركة في قروبات الواتس آب!!
ذكرهم عبد الواحد بأن الهدف من المشاركة في العصيان اسقاط الحكومة! وكعادته لم يدع مساحة للنقاش وإنما شرع في تكوين غرفة عمليات تختص بالتعبئة ضمت (6) من القادة الحاضرين. ثم وجه باصدار بيان يدعو شعب السودان للمشاركة في العصيان!! أنظر هنا حجم المفارقة! عبد الواحد يدعو شعب السودان من كمبالا للعصيان المدني!! من المؤكد أن الرجل بالغ في الاستهانة بشعب السودان وتقليل شأنه!!
ولم ينس عبد الواحد من تحذير قادة الحركة من نشر معلومات تضر بالحركة في قروبات الواتس آب مثلما فعل الموعد آدم صالح حين نشر أن (مشكلة دارفور لا تحل إلا بقتل العرب وإبادتهم في دارفور)!!
ولك عزيزي القارئ أن تضحك ملء شدقيك أو أن تكتفي بهز رأسك تعجباً حين تدرك أن عبد الواحد في ذات هذا الإجتماع قرر تشكيل لجنة من (4) أعضاء لعمل عضوية للحركة وإنشاء قروب في الواتس آب!! لا شك أن عبد الواحد بدأ يدرك أن قطارات السياسة في السودان، وموجة التقنية وحداثة الاتصالات قد فاتته كثيراً جداً وأن هزائمه العسكرية المريرة التي تجرعها بمرارة عليه تعويضها بالمشاركة في العصيان المدني وانشاء قروبات الواتس آب!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق