الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

البشير: الدستور الدائم سيجيزه البرلمان المنتخب القادم

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أن الدستور الدائم المرتقب لبلاده بعد وضع مسودته سيجيزه البرلمان المنتخب القادم، مؤكداً مضي الدولة قدماً في برنامج الإصلاح الاقتصادي وتفجير طاقات الشعب دون اللجوء للتمويل من مؤسسات التمويل الدولية.
وبشر البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى السنوي لطلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقاعة الصداقة بالخرطوم، الثلاثاء، الشعب السوداني بتجاوز البلاد التحديات الراهنة، متعهداً بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
ودعا إلى تفويت الفرصة على الذين يستهدفون أمن واستقرار البلاد من خلال محاولة تسويقهم في الخارج فكرة السودان بلد طارد وليس به حرية.
وأضاف "الآن تستقبل بلادنا أعداداً كبيرة من مواطني الدول الأخرى من مختلف البلدان وتفتح أبوبها لكل طالب أمن وسلام وعيش كريم".
وقال البشير إن الحريات متاحة للأحزاب المعارضة، مستدلاً بعقد الحزب الشيوعي لمؤتمره العام بقاعة الصداقة بالخرطوم.
وتابع البشير قائلاً "من واجبنا دعوتهم بالحسنى في سبيل توحيد أهل السودان من منطلق دعوتنا للحوار الوطني، لأن الحوار بالكلمة أفيد من الحوار بالبندقية كما حدث في بعض الدول التي تتقاتل.
ولفت البشير إلى أن الحرية هي حرية الإنسان باعتباره عبداً لله وليس لغيره من البشر والمخلوقات.
وأكد أن علاقات السودان الخارجية في أحسن حالاتها مع كل الدول العربية والآسيوية وكل الأحرار.
وحيا مجاهدات القوات المسلحة والدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية الأخرى والحركة الطلابية.
ورحب البشير بكل من يأتي مسالماً من الحركات المسلحة التي تقاتل في الجنوب وفي ليبيا ويسلم سلاحه في الحدود ويتمتع بالمواطنة، مؤكداً جاهزية القوات المسلحة لردع المعتدين.
ووجه البشير بإتاحة النشاط الطلابي في مدارس التعليم العام والخاص على السواء.
وأمر البشير أيضاً برعاية المبدعين من الشباب والطلاب وبعدم تجاوز الفصل الدراسي لعدد 40 تلميذاً في التعليم العام. 
وتطرق إلى ثورة التعليم في السودان ودورها في النهضة العلمية والمعرفية، وإعداد قادة البلاد في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.
ونوه إلى أن المعلمين هم عناصر البناء، وحيا الشعب السوداني على صبره باعتباره معلماً للشعوب، مجدداً حرص الحكومة على خدمة الشعب وتوفير سبل العيش الكريم والنهضة والتطور.
من جهته، قال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب م. إبراهيم محمود حامد مساعد الرئيس، إن التعليم ظل ولا يزال قضية وأولوية ضمن مشروع الإنقاذ، وإن الطلاب كانوا حاضرين في كل البرامج الوطنية "الحوار والاستفتاء في دارفور وغيرها من المشاريع".
وأضاف "لقد كان الطلاب سنداً قوياً لبرنامج الرئيس الانتخابي لوعيهم وإدراكهم للاستراتيجيات التي تحقق نهضة الأمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق