الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

السودان ليس تحت وصاية الوسيط ثامبو أمبيكي

كيف تنظرون لانطلاقة المؤتمر العام للحوار الوطني في ظل مقاطعة أحزاب مؤثرة؟
انطلق الحوار الوطني، والموقف الذي اتخذه  أي تنظيم وفقاً لتقديراته  الخاصة به وهو يتحمل نتائجها، ولكن يجب أن نعلم أنه من الاستحالة بمكان أن ترضي كل الناس ورغم ذلك ما زالت محاولاتنا مستمرة لإقناع المناعين، والحكومة هيأت  الأجواء ووضعت الضمانات، وما علي هذه القوي  إلا أن  تطلب بشكل موضوعي ومحدد ونحن ننفذ، ولكن أن كان الأمر يتعلق باشتراطات مسبقة كتغيير القوانين، فهذا أمر  مكانه طاولات الحوار.
مطالب القوي المعارضة الرئيسي كانت واضحة، وتتمثل في لقاء أديس أبابا  التحضيري ولكنكم تجاهلتموه؟
دعونا هذه القوي لمشاركتنا في وضع  خارطة طريق وترتيب الأجندة، ولكنهم لم يستجيبوا، والآن فعلياً نحن بدأنا الحوار ولا يعقل أن يطلبون إيقافه لمزيد من التحضير الواقع غير الموقف، إنهم يريدون أن يكرروا ذات ما فعلوه إبان الانتخابات عبر ترديد شعارات جوفاء، وعلي هذه الأحزاب أن تغير من ترديد هذه الاسطوانة، صحيح يمكن أن نبحث لقاء بين الحكومة والحركات في إطار ترتيبات التفاوض ووضع الضمانات، أما قوي الداخل فليس لها مبرر؟ فهي لم تستحب للدعوات السابقة للقاء معنا.
هناك أزمة ثقة؛ فهذه الأحزاب تحدثت عن تجارب سابقة في الحوار مع الوطني ولكنها كانت فاشلة؟
يجب إلا يكون  الإنسان حبيس تجاربه، بل يسعي لاستغلال الظروف ويستفيد من كل التراكمات لتحقيق الأفضل هناك أمر مهم أيضاً: من يظن أن الوطني لم يتغير يعتبر غي موضوعي، لا نريد جعل الأمر تبادلاً ورداً علي الاتهامات ولكن ما يجب أن يفهم أن الحوار ليس بين الوطني والمعارضة، بل هو حوار شامل بين كل مكونات المجتمع.
لكن بذات لغة الواقع غياب هذه القوي مؤثر في عملية السلام والتوافق السياسي خاصة في ظل حديثها عن أن من يحاورون الآن ليس لهم تأثير؟.
هذا أمر يجافي الواقع، يجب إلا يتحدث طرف ويحتكر راية الوطنية والتأثير في السودان.
القوي  الممانعة بالداخل تتقوي بالحركات، والعكس صحيح، كما أن  الطرفين يسعيان للتقوي بالاتحاد الإفريقي وهذا موقف غير مسؤول وليعلموا أن السودان ليس تحت وصاية الوسيط ثامبو أمبيكي.
تحدث في وقت سابق عن وصول الصادق المهدي ومشاركته في المؤتمر؟
وفقاً لمعلوماتي المؤكدة كاد أن يصل السيد الصادق للخرطوم منذ  اليومين السابقين للحوار، ولكن في آخر اللحظات حدث تغير ما يتعلق بترتيبات خاصة به وبحزبه، ما نريد التأكيد عليه أنه يجب ألا يصبح مصير الوطن رعينا بموقف شخص أو حزب، مهما كان زونه أو زخمه، بل يجب أن يترك الأمر لإجماع الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق