الخميس، 28 سبتمبر 2017

إشادة دولية من مجلس الأمن الدولي بالسودان!

في الفترة من 8 إلى 10 أغسطس إبتعث مجلس الأمن الدولية فريقاً دولياً بمستوى عالٍ يُطلق عليه (فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات للقاعدة وداعش). الفريق الدولي الذي يختص بمتابعة ورصد أنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة وصل إلى السودان في الفترة المشار إليها أعلاه لكي يقف على كافة جوانب مجال تخصصه في السودان، خاصة مجال العمل الوقائي ودرء المخاطر والمجهودات الحكومية لمكافحة الأنشطة الإرهابية.
رئيس الفريق (هانز جاكوب شندلر) بدا مبهوراً ومعجباً للغاية بما لمسه ووقف عليه -ميدانياً- في السودان، ففي خلال الايام الثلاثة التى قضاها وجالَ في أنحاء مختلفة في السودان أُتيح للفريق الدولي الوقوف والاطمئنان على الوسائل المتميزة التى يتبعها السودان في هذا المضمار. لذا؛ وبعد انتهاء الزيارة بعث (شندلر) برسالتين منفصلتين إحداهما منه شخصياً، والثانية من نائبه.
 الرسالتين تضمنتا شكراً للسلطات السودانية بصفة عامة، وأعضاء الهيئة السودانية الوطنية لمكافحة الارهاب على وجه الخصوص على ما تم إنجازه من جهود. الفريق الدولي أشاد بالتعاون الكبير -على حد وصفه- الذي وجده في السودان وجودة تنظيم زيارة الوفد وتقديم كافة المطلوبات الفنية التى ساعدت الفريق الدولي على القيام بمهمته.
وتشير الرسالتين بإسهاب يبدو بالفعل رائعاً بمستوى الأداء الرفيع والعمل الوقائي الذكي الذي ابتكره الخبراء الوطنيين في السودان. و يعترف الفريق الدولي بأنه (وجد رؤية سودانية في العمل الوقائي ودرء المخاطر) متميزة وجديرة بالإحتفاء. ولا شك إن هذه الإشادة الدولية النادرة يمكن اعتبارها عنصراً مهماً وفاعلاً في سياق سعي السودان لتغيير النظرة الخاطئة لبعض القوى الدولية التى كانت تتآمر ضده وتسعى لإضعافه.
ومن المعروف في هذا الصدد أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر القرارين 1267 و 2253 واللذان يختصان بمحاربة القاعدة وداعش، وطلب فيهما من دول العالم المعاونة في تنفيذ القرارين للحد من أنشطة الجماعات الإرهابية.
ومن خلال النتائج الايجابية الباهرة التى تحققت في زيارة الفريق الدولي ووقوفه على الأوضاع عن كثب، فإن السودان لم يثبت فقط أنه أوفى بالتزاماته الدولية بموجب القرارين المذكورين؛ ولكنه نجح في بلورة رؤية فنية متكاملة، هي بلا أدنى شك نِتاج لسلسلة مطولة من المثابرة والعمل الشاق ظل السودان يواظب عليه لمكافحة الارهاب.
فقد أشار الفريق الدولي لتأكيد هذه الحقيقة إلى أنّ السودان لم يبدأ مكافحة الارهاب بعد صدور القرارين المشار إليهما؛ وإنما ظل يفعل ذلك منذ سنوات طويلة، الشيء الذي أكسبه قدرات فنية تمثلت في خبرات فريقه الوطني والإلمام الكبير الواسع النطاق بكل الجوانب الفنية المطلوبة.
إن السودان بهذه الإشادة إكتسب ثقة المجتمع الدولي بجدارة وهو الآن يخطو بخطى واثقة تجاه تمييز عطاؤه الدولي وحرصه على الوفاء بالتزاماته وواجباته الدولية بحيث يصعب، بل يستحيل دمغ هذا البلد بعد الآن بدعم الارهاب، كما إن هذه الإشادة الدولية قمينة بان تجعل الولايات المتحدة الامريكية تعيد النظر بموضوعية وجدية في رفع اسم السودان نهائياً من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق