الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

ترجيح رفع العقوبات من وجهة نظر صحفيين معارضين!

تحت عنوان (أمريكا تتجه لرفع العقوبات عن السودان) كتب الكاتب الصحفي العريق محجوب محمد صالح مقالاً مطولاً في هذا الصدد خلص فيه إلى وجود ما يدل على ان واشنطن قد استقر قرارها على رفع هذه العقوبات في الموعد المضروب في الثاني عشر من اكتوبر المقبل.
يقو الكاتب  (رغم انشغال أهل السودان الاسبوع الماضي بالإعداد لاحتفالاتهم بعيد الاضحى المبارك إلا ان الساحة السياسية السودانية شهدت نشاطاً مكثفاً مرتبطاً بمآلات الحروب الأهلية الدائرة في اقليم دارفور بولاياته الخمس أو جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق.
فبينما انشغلت الحكومة بمشروعها الاكبر المتعلق بجمع السلاح من أيدي المواطنين، اهتم الأمريكيون بزيارة الاقليم في إطار تقييمهم لاحتمالات رفع العقوبات عن السودان . بينما اهتمت لجنة امبيكي ببدء محادثات مع عبد العزيز الحلو. ثم يمضي الكاتب ليلامس العصب المؤثر للوقائع و المعطيات السياسية ويقول:
 (ربما كان النشاط الاهم هو النشاط الذي انخرط فيه الامريكيون وهم يعيدون تقييم الوضع في السودان توطئة لاتخذ قرار نهائي خلال شهرين من الآن في أم رفع العقوبات عن السودان وقد انتدبوا لهذه المهمة رئيس هيئة المعونة الامريكية السيد (مارك غرين) الذي زار إقليم دارفور ليقي نظرة حول وصول المساعدات الانسانية لمستحقيها دون عوائق. وقد رصد التطور الذي حدث اذ سمحت الحكومة وللمرة الأولى – بعد 7 سنوات للعاملين في مجال الاغاثة بالوصول الى منطقة جبل مرة التى كانت تحظر الحكومة دخولهم إليها).
 و يورد الكاتب دلائلاً قوية على نتائج زيارة مارك غرين لدارفور ويقول (خلال هذه الزيارة حرص المبعوث الامريكي رفيع المستوى ان يؤكد ان الولايات المتحدة راغبة في تطبيع علاقتها مع السودان, وأنه يتوقع أن تواصل الحكومة السودانية جهودها لإزالة العقبات التى تعترض سبيل التطبيع مؤكداً ان خطوات قد اتخذت من جانب الحكومة لمعالجة القضايا الخمس التى تم الاتفاق علي معالجتها .ويخلص الكاتب إلى (ان الفرصة تبدو مواتية لرفع العقوبات عن السودان اكتوبر المقبل).
في ذات الاتجاه مضى الكاتب يوسف الجلال ليؤكد على ذات النتيجة الذي يشير في مقالته لصحيفة الصيحة (وتبعاً لذلك ذهب قادة المؤتمر الوطني إلى بلاد اليانكي كأصدقاء لا أعداء! بل إن التوداد بلغ مرحلة رفع العقوبات الامريكية جزئياً و (يرجح) انها سترفع كلياً في الثاني من اكتوبر المقبل بناءً على الاشارات التى صدرت ومن اسم من نافذين في البيت الأبيض).
وهكذا، مجمل الأمر إن التوقعات تمضي باتجاه رفع العقوبات الامريكية عن السودان يستوي في ذلك توقعات القوى المعارضة والموالية، إذ ان الكاتبين المشار اليهما أعلاه لا يحسبان بحال من الاحوال ضمن القوى الموالية للحكومة والجميع يعرف انهما ينتميان لأحزاب معارضة أو على الاقل ليسوا من حزب المؤتمر الوطني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق