الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

السيسا والعقوبات عبقرية اللحظة

تعرف المخابرات الأمريكية المعشعشة في إفريقيا ..أن اكثر المتحمسين لمكافحة الارهاب ..هو المفروض استهداف موارده من خلال الحركات المسلحة السالبة .. باعتباره دولة ارهابية ..ومازالت ..هو السودان. 
والسودان يا أخي .. يمكنه من خلال السيسا ( لجنة اجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا ) فضح معلومات دخول الاسلحة من إسرائيل إلى المتمردين في إفريقيا.. وفضح مؤامرات الموساد من خلال جمع وتحليل المعلومات المعنية بجمعها وتحليلها بتفويض الاتحاد الإفريقي ..
 فقط الصدمة ستكون عند طرح المعلومات حول امكنة استلام ما يأتي إلى المتمردين السلبيين من إسرائيل ..
 لكن السيسا تقول إنها محايدة ..هي فقط تجمع المعلومات وتطرح المجموع للتحليل ..وتنصح الاتحاد الإفريقي وتقدم له المشورة .. والاتحاد في حدود امكانياته السلطوية والنفسية يقبل ويعمل ..
 والسودان في اطار هذه اللجنة الإفريقية الداعمة بالطبع لاعمال مجلس الأمن والسلم بالاتحاد ..يمكنه أن يقدم الصيغة الدبلوماسية المثلى دون تجريح وتلميح لايقاف دخول المساعدات العسكرية واللوجستية من الخارج إلى الحركات المسلحة السالبة، مع منع دخول العناصر الارهابية من داعش والقاعدة.
 فهل فقط المفروض منع دخوله لحفظ أمن واستقرار القارة الإفريقية هو ارهاب القاعدة وداعش؟ فإن بطش الحركات المسلحة السالبة اشد للأمن والسلم والاستقرار في إفريقيا.
 نعم .. لا مرحباً بارهاب القاعدة وداعش في إفريقيا ..ولو كان هنا مستهدفاً للمصالح الغربية ..فهو بذلك يستهدف أيضاً استقرار القارة ..فليتخذ سبيله في المحيط الاطلنطي سرباً متجها غرباً.. لو اراد أن ينتقم لأشياء معينة ..
 وإفريقيا .. قبل نصف قرن تقريبا .. شهد لها الشعر السوداني بالتقدم والتعلم .. وكنا نقرأ في المدارس:
إفريقيا طوت الظلام ..
وودعت حقباً عجافاً لا تعي لا تنطق ..
 لكن بعد ذلك بعقود نجدها قد استقبلت مؤامرات دولة الاحتلال اليهودي ..في شكل دعم وتمويل وتدريب من الميزانية الأمريكية المرصودة لها سنوياً للحركات المتمردة السالبة .. ودعت الظلام واستقبلت المؤامرات الصهيوامريكية .
 وواشنطن تعلم أن ما تفعله ميزانيتها لإسرائيل في الأمن والسلم والاستقرار في إفريقيا.. تفعل العناصر الارهابية المتسللة إلى القارة الملونة واحداً من ألف منه ..
 وواشنطن ممثلة في مخابراتها ( السي آي إيه )تفهم أن السودان نجح في مكافحة الارهاب وتمويل الارهاب .. لكن للادارة الأمريكية الطامعة في الموارد الإفريقية أساليب تحايلية ..فهي لنهب الموارد تراهن على دعم وتمويل الحركات المسلحة السالبة ..لأن النهب الأمريكي يحتاج إلى نسف الأمن والسلم والاستقرار ..
 إذن .. لو حسبنا أن اجتماعات لجنة اجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية( سيسا ) في الخرطوم قبل موعد قرار البت في رفع العقوبات الأمريكية إنها تنعقد في لحظة عبقرية ..فإن واشنطون لا تستدعي هذا الأمر لصالح السودان ..لأن العقوبات ليس لأن السودان داعم للارهاب ..بل لأنه غني بموارد نهبها منه يتطلب اتهامه بدعم الارهاب بأية ذريعة
.. > وهي .. نعم لحظة عبقرية تنعقد فيها اجتماعات السيسا للمرة الثالثة في السودان ..وهو مؤتمرها الرابع عشر .. وتسبق الاجتماعات يوم (12) أكتوبر القادم بايام قليلة ..وهو يوم رفع العقوبات التي لم تكن منذ فرضها أسوأ من الدعم اليهودي للحركات المتمردة في افريقيا ..
 إذن اجتماعات السيسا التابعة للاتحاد الإفريقي تبقى من حيث استقرار السودان واعادة الأمن فيه، وبالتالي استرداد شيء من عافيته الاقتصادية اهم من يوم (12) أكتوبر لو اذيع فيه رفع العقوبات ..
 يا أخي الضرر من فواتير الحرب أسوأ من هذه المقاطعة التجارية الأمريكية الجزئية ..أحادية الجانب .
 إذن دعونا ندين الدعم الذي يأتي إلى متمردي القارة من خارجها ..ونناقش أين يكون استلامه ..؟ هل في دول هي اعضاء في الاتحاد الإفريقي وممثلة في اللجنة هذي ..؟ ولماذا ..؟ وما جدوى عمل اللجنة أصلاً؟ وقائمة الأسئلة تطول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق