الأحد، 21 مايو 2017

هل ما يزال السودان داعماً للإرهاب؟!

نشر موقع Cipher Brie بتاريخ 11/5/2017 مقالاً تحليليا حول السودان وموقعه في خارطة رعايا الارهاب, وذلك على ضوء بقاء ثلاثة دول فقط في قائمة وزارة الخارجية الامريكية للدول الراعية للارهاب والتي تشمل ايران وسوريا والسودان, وتناول المقال الذي احرزه السودان في مجال مكافحة الارهاب وتعارن الحكومة السودانية مع الحكومة الامريكية في هذا المجال وتقارير وزارة الخارجية الامريكية السنوية عن حالة الارهاب, وتضمن المقال سردا تاريخيا للعقوبات الامريكية ضد السودان والتي كانت بدايتها وضع السودان على قائمة الارهاب, وتطورت العقوبات بعد ذلك بسبب قضية دارفور.
واورد نفس الموقع شهادة اثنين من الخبراء في الشأن السوداني اضافة الى انهما كانا من المؤثرين في صنع القرار وهما المبعوث الامريكي الخاص الاسبق للسودان, البيرتو فيرنانديز, اضافة للسفير الامريكي السابق ومساعد وزير الخارجية الاسبق للشؤون الافريقية فيلب كارتر والذي قال ردا على سؤال بشأن التهديد الارهابي المنبعث من السودان في التوقيت الحالي, ان الارهاب في السودان كان دائما يشكل تحديا ليس بسبب الوجود الفعلي للارهابيين عبر الاراضي السودانية ولكن بسبب تسهيل السودان للدعم المادي للمجموعات الارهابية, واشار فيليب الى ان السودان في الفترة الاخيرة بدأ يصدر قوانين ويقوم باجراءات لمكافحة تمويل الارهاب وغسل الاموال, لذلك قبل عام تقريبا اخرجته فرقة العمل المالية الدولية من قائمتها السوداء , وأضاف ان السودان بذل جهوداً في مجال مكافحة الارهاب وغسل الاموال ولكن هل هذه الجهود كافية ام لا فهذا ما يزال محل نقاش وخلاف.
أشار فيليب كارتر الى ان هناك الكثير من القضايا بشأن السودان ولكنها قضايا منفصلة عن قضايا رعاية الارهاب مثل قضية دافور والحروب الداخلية الاخرى,
وكان السؤال الاخير الذي تم طرحه على فيليب بشان هل سيبقى السودان ضمن القائمة ام ان هناك شروطاً يجب القيام بها , رد بان السودانيين يشعرون انه حان الوقت لاخراج السودان من قائمة الارهاب ولكن من ناحية اخرى هناك قضايا الصراعات في دافور والمنتطقتين.
واضاف ان العقوبات يجب تخفيفها عن السودان ومواصلة العلاقات ومتابعة التحسن والتقدم الذي يحرزه السودان بشكل روتيني واشار الى انه يجب النظر الى الاجراء الذي قامت به فرقة العمل الدولية بالاحراءات المالية والتي اخرجت السودان من قائمتها السوداء,
وختم السفير فيليب حديثه بقوله ان يجب اشراك السودان بطريقة ايجابية لانجاز القضايا العالقة خاصة ان السودان قد حقق تقدما وتحسنا في عدد من المجالات خاصة في مجال مكافحة الارهاب وذكر ان هذا يتفق عليه الجميع.
استطلع موقعCipher Brie المبعوث السابق للسودان البيرتو فيرناندينز والذي سخر من اخراج كوبا وكوريا الشمالية وليبيا من قائمة الدول الراعية للارهاب وبقاء السودان, واشار الى ان الحكومة السودانية الحالية ومنذ استلامها للسلطة كان لديها طموحات ايويولوجية تريد تحقيقها ولكن الصراعات الداخلية والضغط الخارجي جعلها بنهاية تسعينات القرن الماضي تتراجع واضاف الى الحكومة الامريكية وعدت الرئيس السوداني السابق علي عثمان محمد طه شفاهة برفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب اذا ما تم توقيع اتفاق السلام الشامل 2005 .
واضاف فرنانذينز اذا كانت الولايات المتحدة تعتبر مكافحة الارهاب اولوية فعليها تكثيف التعاون مع الحكومة السودانية ولكن لايجب نسيان قضايا حقوق الانسان والحريات والاهتمام فقط بالمصالح الامنية والسياسية الامريكية وختم فير ناندينز حديثه بقوله يبدو ان ادارة ترامب تستغل فرصة مبكرة لتحسين العلاقات مع نظام اسلامي حريص على التعاون, ولكن يستلزم ذلك مراقبة دقيقة نظرا لسجل السودان واشار ان الوقت مناسب لهذه الخطوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق