الخميس، 25 مايو 2017

الرئيس السوداني لـ "لوسيل": قطر لها دور كبير في قضايا المنطقة وداعم قوي للسودان

قال المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان إن دولة قطر لها دور كبير جدا في كل القضايا التي مرت بها المنطقة، مثل دعم الاقتصاد السوداني بعد انفصال الجنوب الذي كان كان هدفه ضرب الاقتصاد السوداني من خلال حرمان الشمال من عائدات البترول والتي تشكل 90% من عائدات النقد الاجنبي و40% من عائدات الموازنة. وأضاف البشير في حوار لـ "لوسيل" وجريدة الشرق أن قطر دعمت البنك المركزي من خلال الودائع مما ساعد الدولة على توفير السلع الاساسية والخدمات للمواطنين، كما ساهمت بوقف حرب دارفور والتي تعتبر استنزافا اقتصاديا كبيرا بالتالي كان دورا مزدوجا: دعم ميزان المدفوعات بالودائع وايقاف الحرب في دارفور لدعم الاقتصاد. وتطرق البشير للتقارير التي تشير الى ان الولايات المتحدة الامريكية رفعت اسم السودان من قائمة الارهاب وبالتالي رفع العقوبات، مشيرا إلى أن الاثر الايجابي سينعكس على الاقتصاد لان كثيرا من الجهات التي لديها مصالح ستهتم بالسودان، فمثلا كل حقول البترول في السودان كانت مرخصة للشركات الامريكية ولكن بسبب العقوبات غادرت هذه الشركات. وفيما يتعلق بالشراكة المتوقعة بين السودان ودول مجلس التعاون الخليجي واثرها الاقتصادي قال إنه بمجرد حدوث هذه الشراكة سيكون هناك امكانية أسهل للاستثمار، كون رؤوس أموال دول الخليج تبحث عن مصالح حقيقية واستثمارات حقيقية، منوها للفرص الاستثمارية في الزراعة بشقيها النباتي والحيواني والتعدين والغاز والصناعة والقوى العاملة في كافة المجالات. وفيما يتعلق بأولوية حكومة الوفاق الوطني خاصة في القضايا الاقتصادية ومعاش المواطنين وتعزيز الانتاجية قال الرئيس البشير، الاستقرار السياسي يقود الى استقرار اقتصادي وأمني كسلسلة متكاملة، بالتالي تشكيل الحكومة الهدف منه هو الوصول الى رضا سياسي، واضاف «نظمنا مؤتمرا تنشيطيا قبل فترة تحت شعار "نحو أمة منتجة"، نحاول فيه دعم الانشطة الانتاجية، وهناك تجارب ممتازة جدا في القطاع الزراعي لا سيما في ظل التقنيات الجديدة.. فيما يلي نص الحوار: ردا على سؤال حول الدور القطري في المنطقة، ودعم السودان، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن دولة قطر لها دور كبير جدا في المنطقة وفي كل القضايا التي مرت بها، منها حرب الخليج مثلا، حيث كان لدولة قطر دور كبير وواضح وكان توفيقيا، وكثير من الدول حاولت ان تشوه موقفنا إلا أن قطر كان لها دور معتدل في ظل انقسام عربي كدول ممانعة ودول اعتدال، بعد ذلك جاءت المرحلة الثانية التي تسمى الربيع العربي وكان لقطر دور واضح جدا وهي إلى الآن تلعب الدور الكبير، ولقطر دور مقدر في قضايانا وخلال حرب الخليج بقيت علاقاتنا مع قطر ثابته ولم تتأثر عند انفصال جنوب السودان ، فقد كان انفصالا اقتصادا بصورة واضحة جدا كما كان لقطر دور في قضية دارفور التي حاول البعض استغلالها، وفي الوقت الذي بذل فيه السودان كل الجهود للتوصل الى سلام صبر اخواننا القطريون، وشهدت الدوحة حوارات استمرت 3 سنوات ولم يكن هناك جهة ممكن ان تتحمل ما تحملته دولة قطر وحتى في مبادرة الخليج في اليمن كان لها دور وايضا في الشأن الفلسطيني والحرب المؤلمة على فلسطين والعالم يشهد على ما حدث في غزة. وردا على سؤال حول ما تضمنه خطاب سمو الأمير خلال افتتاح منتدى الدوحة حيث طرحت قطر حلولا لقضايا المنطقة، وكيف يأخذ العالم بهذه الحلول؟ قال الرئيس البشير هناك تقاطعات كثيرة جدا والحلول وقضايانا واضحة، واستهداف المنطقة والشرق الاوسط اهم مناطق العالم هدفه اضعاف الدول العربية لصالح اسرائيل ، لان قوتها في ضعفنا وليس في قوتنا حيث انها لا تملك مقومات القوة التي نملكها نحن كعرب ولكن ضعفنا جعل من اسرائيل قوة في المنطقة، بالتالي قضايا المنطقة واضحة جدا والان في نشرات الاخبار تسيطر الاحداث الحالية في العراق وسوريا وليبيا واليمن وبالتالي المنطقة تعاني معاناة شديدة جدا والحلول ليست صعبة فلو اتفقنا كدول عربية ممكن ان نصل الى حلول تؤدي بالتالي لوقف النزاعات وايقاف اللجوء والنزوح. دعم الاقتصاد السوداني وحول تقييمه للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية القطرية السودانية، قال البشير انه بعد انفصال الجنوب كان الهدف ضرب الاقتصاد السوداني واقامة دولة في جنوب السودان، وما يحصل في الجنوب لم يكن مفاجئا لاي شخص لكن كان الهدف هو حرمان الشمال من عائدات البترول والتي تشكل 90% من عائدات النقد الاجنبي و40% من عائدات الموازنة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا باشعال الحرب في دارفور، وكان لقطر دور في دخولها معنا في اتفاقيات في محاولة لدعم البنك المركزي من خلال ودائع وضعت فيه، وبدأت الدولة توفر السلع الاساسية والخدمات للمواطنين، كما كان دورها رياديا في وقف حرب دارفور والتي استنزفت اقتصادنا بشكل كبير، بالتالي كان دور قطر مزدوجا في دعم ميزان المدفوعات بالودائع وايقاف الحرب لدعم الاقتصاد. ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وردا على سؤال حول قيادته للسودان رغم اضطراب المنطقة واختلاف مشاربها السياسية والاضطراب بدول الجوار للسودان، قال البشير ان ذلك هو توفيق من الله تعالى اولا لان حجم الاستهداف للسودان كبير، وحقيقة يمكن ان القرب من نبض الجماهير هو الاهم ، وأخذ رأيهم في كل قضايانا، فنحن نواجه العديد من المشاكل منها ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وغيرها من القضايا التي استخدموها ضدنا الا ان قربنا من الجماهير وتوضيحنا لهم وتجاوبهم معنا عزز من موقفنا، ولما جاءت قصة المحكمة الجنائية اعتقدوا ان الدولة ستنهار وان الحكومة ستسقط وكانت النتيجة ان الشعب السوداني انتفض ضد المحكمة الجنائية، وزيارتي الى قطر في القمة اعتقد الشعب السوداني انها مخاطرة يجب الا اتعرض لها كرأس دولة او تعرض الطائرة لاية مخاطر في طريقها، بالتالي الجماهير هي التي تفشل كل محاولات زعزعة الوضع في السودان، والامر في النهاية بيد الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء. الحوار مع الادارة الامريكية وحول التقارير التي تشير الى ان الولايات المتحدة الامريكية رفعت اسم السودان من قائمة الارهاب وبالتالي رفع العقوبات ونظرته الى هذه المستجدات، اوضح الرئيس البشير نحن دخلنا في حوار مباشر مع الادارة الامريكية السابقة في عدد من المحاور وكان من المتفق انه خلال 6 شهور في حال التوصل الى نتائج ايجابية سيتم رفع العقوبات والقرار الرئاسي سيكون خلال فترة الرئاستين، وفعلا المحاور التي تناقشنا حولها وصلوا فيها الى تفاهمات كبيرة جدا، وبالتالي صدر قرار الرفع المؤقت الذي سيكون ساري المفعول بعد 6 شهور، والان الـ "سي اي ايه" هي التي تطلب رفع السودان من قائمة الارهاب ، وهم متأكدون اننا لا ندعم الارهاب وهناك تقارير عديدة في هذا الخصوص رفعت من قبل الـ "سي اي ايه"، وعند حدوث احداث 11 سبتمبر اعتقد كثيرون ان السودان سيكون الهدف من قبل الامريكان ولكن كان الهدف في افغانستان فقط ، وقبلها وخلال فترة وجيزة رفعت الـ"سي اي ايه" تقريرا ان السودان لا يدعم ولا يؤوي مجموعات ارهابية، وذلك خلال 16 سنة من تلك التقارير. وحول الأثر الايجابي الذي سيعود على السودان في حال تم رفع العقوبات نهائيا قال البشير، من ناحية سياسية نحن الان لا نتعرض لضغوط سياسية لكن لدينا بقايا قضايا حيث ان السلام لم يكتمل للان وهناك مفاوضات حول السلام ، قطعا سيسهم ذلك في تقدير موقفنا من قبل الناس الموضوعيين ، نحن ضحينا بوحدة السودان من اجل السلام، وقمنا بعقد العديد من الاتفاقيات وكان الناس مترددين ان يعطونا حقنا، لكن الاثر الاساسي لرفع العقوبات هو الاثر الاقتصادي لان كثيرا من الجهات التي لديها مصالح ستهتم بالسودان، فمثلا كل حقول البترول في السودان كانت مرخصة للشركات الامريكية ولكن بسبب العقوبات هذه الشركات غادرت البلاد، وقطعا الاثر الاقتصادي سيكون كبيرا جدا والان بدأت الشركات الامريكية والغربية تأتي الى السودان، بالتالي سينعكس ذلك سياسيا واقتصاديا على الشعب السوداني. الشراكة مع مجلس التعاون وفيما يتعلق بالشراكة المتوقعة بين السودان ودول مجلس التعاون الخليجي وتأثيرها الاقتصادي على السودان، قال الرئيس البشير انه بمجرد حدوث هذه الشراكة سيكون هناك اثر نفسي على كل من يريد التعامل مع السودان وامكانية تطور الاستثمار ، كما ان امكانيات دول الخليج من رؤوس اموال تبحث عن مصالح واستثمارات حقيقية واعتقد ان المجال سيكون مفتوحا امامها، وهناك فرص استثمارية في الزراعة بشقيها النباتي والحيواني والتعدين والغاز والصناعة والقوى العاملة في كافة المجالات وبالتالي فرصة كبيرة جدا في ظل توفر الموارد الطبيعية والبشرية ورأس المال وهي فرص حقيقية في السودان. وحول جهود السودان في دعم مشروعات الامن الغذائي، أشار الرئيس البشير أن هناك توجيها كبيرا جدا منذ ايام سمو الأمير الوالد لرجال الاعمال القطريين للاستثمار في السودان، وكانت هناك عقبات امام رؤوس الاموال ولكن الان مع رفع العقوبات وتطور علاقاتنا الغربية والخليجية بات المناخ ملائما جدا للاستثمار، والسودان واحدة من الدول التي من المفترض ان تزود العالم باحتياجاته الغذائية، وكل الحسابات تقول ان العالم سيعاني من نقص الغذاء في عام 2030، ومن بين الدول التي ستوفر غذاء العالم هي السودان، من خلال موارده الطبيعية والبشرية بالتوافق مع رأس المال الخليجي وهي فرصة كبيرة للنجاح. دارفور الاخضر وعن آخر التطورات في دارفور، اوضح الرئيس البشير انه لا يوجد تمرد حاليا في دارفور، وما تبقى من المتمردين جزء موجود في السودان وآخر في ليبيا، امامهم فرصة للسلام، ونحن جاهزون لهم على كل الاحوال، والمرحلة القادمة في دارفور هي تكملة السلام ، فنحن نتكلم عن عودة النازحين واللاجئين والان هناك عودة كبيرة جدا ومصالحات بين القبائل وانهاء بعض المظاهر السلبية، وهناك لجنة عليا يرأسها نائب رئيس الجمهورية لجمع السلاح من ايادي المواطنين وان يكون السلاح في ايادي القوات النظامية فقط في دارفور وهناك اعادة اعمار، واتفاق لانشاء بنك إعمار دارفور، وسنبدأ بالاخوة القطريين للمشاركة في هذا البنك ونحول اسم دارفور السلبي الى اسم ايجابي وطرحت مشروعا تحت عنوان" مستقبل دارفور اخضر"، لاعادة الغطاء النباتي والشجري، وشمال دارفور توفر كثيرا من الموارد ونريد توفير مراعي ومياه في الشمال، في حين توفر المنطقة الوسطى الخضار والفواكه، والجنوب هي مناطق غابات ممكن ان تكون جيدة لانتاج الاخشاب، وهناك ايضا سوق للكربون. وفيما يتعلق بأولوية حكومة الوفاق الوطني الجديدة خاصة في القضايا الاقتصادية ومعاش المواطنين وتعزيز الانتاجية، قال الرئيس البشير ان الاستقرار السياسي يقود الى استقرار اقتصادي وامني وهي سلسلة متكاملة ، بالتالي تشكيل الحكومة الهدف منه هو تحقيق رضا سياسي، وهناك قلة لم يشاركوا وليس لديهم خيار سوى اللحاق بالعملية السياسية، وهذا يخلق مناخا للاستقرار السياسي الذي يقود الى جذب رؤوس الاموال ، وبالتالي تحسين العلاقات الخارجية مع الغرب وامريكا والدول العربية وهذا ان شاء الله سيكون فيه الخير للسودان، وهذا لا يأتي في يوم وليلة ويحتاج الى وقت، وقد نظمنا مؤتمرا تنشيطيا قبل فترة كان تحت شعار "نحو امة منتجة"، ونحاول ان نحول الناس الى منتجين وهناك تجارب ممتازة جدا في القطاع الزراعي لا سيما في ظل التقنيات الجديدة. وقال البشير إن الاوروبيين كانوا يرفضون المشاركة في اي قمة نشارك فيها، ويضغطون على كثير من الدول لعدم دعوة السودان للقمم حتى القمة الافريقية، فبعض الدول لا تستطيع ان تقاوم الضغوط الغربية وقامت بتوجيه دعوة لكل الرؤساء ولم يتم توجيه دعوة للسودان مثل قمة زامبيا، بالتالي هناك نقلة كبيرة جدا في علاقاتنا مع الغرب وامريكا، الان شركة "سيمنس" الالمانية عادت للسودان بعد ان انسحبت بضغط من امريكا ، وهي تبني الان اكبر محطة حرارية في السودان، وبالتالي كثير من الدول راغبة للتعامل معنا ولكن كان الموقف الامريكي يحول دون ذلك. عاصفة الحزم وحول مشاركة السودان في عاصفة الحزم قال الرئيس البشير ان دور السودان هو الوقوف الى جانب الاشقاء في مثل هذه الظروف، وهي خطوة مهمة جدا ان الدول العربية تأخذ قرارها لحل قضاياها، ونحن وجودنا في القوات الجوية في المملكة العربية السعودية وقوات على الارض في محورين احدهما من الجنوب والاخر من الشمال مدعومة بقوات مشاه. وردا على سؤال حول امكانية عودة الجنوب الى الشمال ودعوته الى ذلك، قال البشير انه عرض على جنوب السودان اقامة اتحاد بين الدولتين للتقليل من الاثار السلبية للانفصال وقد رحبوا في وقتها، لكن القوى الخارجية حالت دون ذلك لان الهدف هو تغيير النظام في الخرطوم ، لاننا اصحاب الدور الاساسي لحل القضايا فنحن نعلم بالجنوب ونعرف حجم المشاكل والتقاطعات، لكن الجنوب يعاني من صراعات داخلية وتفاقمت الان بسبب القتل العشوائي وعمق المشكلة الا ان حل القضية فقط في الخرطوم، ورفضنا ان نقيم مخيمات لاجئين وهم الان عمال في الزراعة ويوجد أكثر من 30 الفا من جنوب السودان نزحوا الى الشمال والتحقوا بالتعليم العام وقال ان واشنطن كانت وراء الانفصال. وقال البشير ان المحكمة الجنائية خدمتني خدمة كبيرة جدا من خلال اظهارها انها محكمة سياسية، وتستهدف القادة الافارقة، وأثبتنا انها محكمة فاسدة وفيها مرتشون ولا اذيع سرا نحن وراء الوثائق التي نشرت في بريطانيا حول الرشاوى التي اخذتها رئيسة المحكمة، ولم يستطيعوا الرد عليها فقط ضغطوا على وسائل الاعلام للسكوت، ونشرت صحيفة بريطانية هذه الوثائق وارقام الحسابات والمبالغ، ورئيسة المحكمة هي من اخذت هذه الرشاوى، وبالتالي ضربنا هذه المحكمة في المقتل وأضعنا هيبتها. العلاقات المصرية السودانية وعن العلاقات السودانية المصرية اوضح البشير انها علاقات حيوية ووثيقه جدا، وهناك روابط قوية جدا مع مصر جغرافيا وتاريخيا واسريا ، فنحن عمق مصر ومصر عمقنا ، ففي عام 1967 عندما تم ضرب الطائرات المصرية ما تبقى منها جاء الى السودان وفتحنا الاجواء والمطارات للاشقاء المصريين، وقواتنا اول قوات وصلت الى الجبهة المصرية وانا شخصيا خدمت مرتين في الجبهة المصرية، نحن مستهدفين من قبل اسرائيل لاننا عمق مصر، بكل اسف احتلال حلايب وضع شرخا عميقا جدا بين البلدين الشقيقين، البداية بدأت منذ ايام السادات عندما طلب من النميري ان يكون لديه معلومات بان الطيران الاسرائيلي سيخترق مثلث حلايب لضرب السد العالي، وطلبوا وضع نقاط مراقبة في مثلث حلايب حيث وضعوا 10 نقاط ثم دخلت القوات المصرية واحتلت حلايب ونحن ومصر في مركب واحد ولدينا عدو واحد متربص بنا، مستعدين لحلها من خلال التحكيم والحوار لان حلايب سودانية وما في ذلك شك ونحن واثقين من قضيتنا وهي محاولة لجر السودان في مواجهة مع مصر ولن ندخل اية مواجهة معها، لان المستفيد الوحيد هو اسرائيل فقط بعد ان أمنت الجبهة الشرقية بعد تدمير عدد من الدول العربية. رعاية المغتربين وقال البشير لدينا جهاز لرعاية العاملين في الخارج، سنرفعه إلى مفوضية لرعاية شؤون المغتربين الذين سيرجعون الى بلادهم في النهاية، وأكثر مشكلة تواجههم في الخارج هي التعليم، لذلك قمنا بافتتاح مدارس في الخارج تدرس المنهج السوداني وتمنح الشهادات السودانية، وهناك فرصة لتكرار تجربة قطر مع بعض الدول من خلال فتح مدارس تدرس المنهج السوداني. وهذه قضية أساسية. تقاعد البشير وردا على سؤال حول متى يتقاعد البشير، قال البشير ضاحكا إنه لن يترشح للرئاسة في 2020 لان دستور 2015 يسمح للترشح دورتين، والنظام الاساسي للمؤتمر الوطني كذلك ينص ان رئيس المؤتمر الوطني لديه دورتان، بالتالي المؤتمر القادم سينتخب رئيسا جديدا سيكون مرشحا للرئاسة، وبالنهاية القرار عند المؤتمر العام والذي سيرشح 3 اسماء للمجلس القيادي ومجلس الشورى وسيختار واحدا من ثلاثة اشخاص. وحول محاربة الفساد في السودان، اوضح البشير أن القوانين كافية جدا، وأي قانون في الدنيا المتهم بريء حتى تثبت ادانته ولدينا قانون يمنع المسؤول من قبول هدية ذات قيمة وان يتم إدخالها للدولة، ولدينا نيابة المال العام، وكذلك مراجع عام مستقل يقدم تقريرا مباشرا للبرلمان، وبعد مناقشته من قبل البرلمان يقدمه لي، هناك تجاوزات واعتداء على المال العام إلا أنه يتم مراجعتها وتصحيحها، وقد أنجزنا قانون الشفافية ومكافحة الفساد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق