الثلاثاء، 23 مايو 2017

عمر: الحركات هدفها نسف قرار رفع العقوبات الأمريكية المرتقب

قال مفوض رئاسة الجمهورية للاتصال الدبلوماسي والتفاوضي لملف دارفور، أمين حسن عمر، إن الغرض الأساسي من هجوم الحركات المسلحة على ولايتي شرق وشمال دارفور من دولتي ليبيا وجنوب السودان، هو نسف قرار رفع العقوبات الأمريكية المنتظر.
وأكد عمر أن أولويات الحكومة تتمثل في إيقاف الحرب والتوصل إلى سلام دائم أساسه اتفاقية الدوحة، واعتبر عمر، خلال حديثه في مؤتمر صحفي، يوم الإثنين، أن المفاوضات غير الرسمية التي جرت في برلين الجمعة الماضي مع الحركات المسلحة الرافضة للسلام، تعد محاولة لتقريب وجهات النظر حول القضايا الكلية.
وأوضح أن التمرد أراد إرسال رسالة للمجتمع الدولي لإجهاض رغبة الشعب السوداني الذي تضرر من العقوبات، مشيراً إلى أن الهجوم تم تحت غطاء من حفتر في ليبيا وحكومة دولة جنوب السودان، موضحاً أن الدعم يأتي بطريقة غير مباشرة وبـ"الخفاء" للحركات المسلحة السودانية.
وقال إن الحركات المسلحة تحاول في جولات التفاوض كسب الزمن وانتظار ما يمكن أن يحدث من تغيرات في الساحة السياسية، مضيفاً أن الحركات تبني مقترحاتها على نسف اتفاق الدوحة وهو ما ترفضه الحكومة.
ورفض الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور الورقة المقدمة من قبل الحركات المسلحة في ألمانيا لتجاوزها اتفاق الدوحة، مضيفاً أن أي مفاوضات غير رسمية تتعلق بالمضامين وليس الإجراءات الأساسية في الحلول.
وأبدى تفاؤله بمحاولات المجتمع الدولي ومفاوضات برلين غير الرسمية في التوصل لتفاهم مشترك حول القضايا الكلية التي تهم الشعب السوداني وفي مقدمتها السلام والاستقرار.
من جانبه قال وزير الدولة رئيس مكتب سلام دارفور، مجدي خلف الله، إن الحركات المسلحة عمدت لتوقيت الهجوم مع اقتراب رفع العقوبات الأمريكية عن السودان.
وأكد أن القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع" قامت بتشتيت الهجوم والاستيلاء على 23 عربة بحالة جيدة، مع تدمير كمية من المدرّعات والعربات.
وقال إن مكتب سلام دارفور يعمل وفق خطة محكمة لإنفاذ ما تبقى من مشاريع السلطة الإقليمية لدارفور عبر المفوضيات التي حددتها رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن هناك تنسيقاً تاماً مع الولايات لاستكمال هذه المشاريع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق