الأحد، 21 مايو 2017

قمة الرياض….. شراكات الاقتصاد والسياسة

استقبلت الرياض العاصمة الحضارية للمملكة العربية السعودية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط ترحيب ملكي بضيف المملكة حيث تعتبر الزيارة الاولى له بعد تسلمه رئاسة البيت الأبيض كما استقبلت عددا من الرؤساء والوفود لأكثر من «50» دولة عربية اسلامية من بينها السودان للمشاركة في القمم المشتركة الثلاث و هى القمة السعودية الأميركية، والقمة العربية الإسلامية الأميركية، وقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقمم الثلاث التي خطفت الأضواء تأتي تحت شعار «العزم يجمعنا» ، وهي لتأكيد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية والتعاون السياسي البناء حيث تتمحور بشكل أساسي حول فصول جديدة لمرحلة التصدي للارهاب والتسامح والحوار بين الشعوب.
القمة السعودية ـ الأميركية
بالنسبة إلى القمة السعودية الأميركية فقد أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تبحث علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات، فضلا عن بحث عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين أن القمة السعودية الأميركية ستعزز العلاقات، والأمن والاستقرار العالميين، وأنها ستؤسس لشراكة في مواجهة التطرف ونشر التسامح معربا عن ثقته بأن مباحثات القمة السعودية الأميركية ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي، وفيما يتعلق بالقمة العربية الإسلامية الأميركية المقررة ، فإنها تسعى إلى تجديد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي، والشراكات الاقتصادية، والتعاون السياسي والثقافي البناء، ومكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف من خلال تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
أجندة ترامب
ومن المقرر ان يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم من السعودية خلال كلمة خاصة بالقمة الاسلامية ـ الأميركية للوحدة في مكافحة التطرف في العالم الإسلامي وسيصف الجهود بأنها معركة بين الخير والشر. وذكرت وكالات عن مسودة الخطاب، التي لا تزال تخضع للمراجعة، أن ترامب سيتجنب اللغة الشديدة المناهضة للإسلام التي استخدمها خلال حملته الانتخابية فضلًا عن تجنب الأحاديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيقول ترامب بحسب مسودة الخطاب «لسنا هنا لإلقاء محاضرة… لنقول للشعوب الأخرى كيف تعيش وماذا تفعل أو من أنتم. نحن هنا بدلًا من ذلك لتقديم شراكة في بناء مستقبل أفضل لنا جميعًا» كما سيدعو ترامب القادة العرب والمسلمين إلى «طرد الإرهابيين من أماكن العبادة» وسيسافر ترامب بعد ذلك أيضًا إلى إسرائيل والفاتيكان وبلجيكا وإيطاليا.
في المقابل قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إن «زعماء كثراً من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وافريقيا سيشاركون في القمة، وهم مستعدون لمرحلة تنهي ما يعتبرونه إهمالا لمشاكلهم، هم مستعدون لعلاقة جديدة مع أميركا، وبالتالي أعتقد أن هناك توقعات كبيرة يمكن تحقيقها من خلال زيارة الرئيس ترامب حول ما يمكن تحقيقه من خلال حوارنا».
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، إن ترامب سيلقي خطابا يهدف إلى «حشد العالم الإسلامي ضد الأعداء المشتركين للحضارة، وإظهار التزام الولايات المتحدة تجاه شركائنا المسلمين.
توافد المشاركين
وصل الرياض أمس قادة ووفود الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي تستضيفها حيث كان في استقبال الوفود بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وأمين مدينة الرياض المهندس ابراهيم السلطان، وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض اللواء طيار ركن محمد بن علي العواجي، ومندوب عن المراسم الملكي وهم الرئيس الدكتور إرنست باي كوروما، رئيس جمهورية سيراليون و الرئيس آداما بارو، رئيس جمهورية جامبيا، كما وصل الفريق طه أحمد الحسين وزير الدولة ومدير مكتب الرئيس السوداني ورئيس الوفد و الرئيس ألفا كوندري، رئيس جمهورية غينيا كما وصل الرئيس روك مارك كريستيان كابوري، رئيس جمهورية بوركينا فاسو كما وصل فائز مصطفى السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، والرئيس عبدالفتاح السيسي ، رئيس جمهورية مصر العربية، فهد بن محمود آل سعيد ، نائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان و كما وصل محمد نجيب عبدالرزاق ، رئيس الوزراء الماليزي
«قصور» ضيافة ترامب
ومع وصول ترامب كانت هناك 3 قصور سعودية مرشّحة لاستضافة الرئيس الأميركي خلال قمة الرياض هي قصر الناصرية وافتتحه الملك سعود بن عبد العزيز العام 1956، بمدينة الرياض في الحي الملكي آنذاك والذي كان عبارة عن مزرعة اشتراها الملك سعود من شخص اسمه بن ناصر لتتحول إلى واحدة من أرقى وأهم أحياء العاصمة خاصة بعد تشييد قصر الناصرية الجديد، بحسب صحيفة جريدة الرياض السعودية وهناك
قصر العوجا ويقع في محافظة الدرعية، أنشأه الملك سلمان بن عبدالعزيز، واختار موقعه ليكون مطلاً على وادي حنيفة ومجاوراً لحيّ «الطريف» الذي ضم قصور الأسرة الحاكمة، كقصر سلوى الذي ارتبط بمؤسس الدولة السعودية الأولى ثم قصر الضيوف هو في الواقع فندق ريتز كارلتون، وهو المكان الذي أقام فيه الرئيس السابق باراك أوباما وفي النهاية وقع اختيار إدارة ترامب على هذا الفندق حيث سيقيم مع وفده المرافق والذي يضم ابنته إيفانكا بالإضافة إلى معظم الموظفين الكبار في البيت الأبيض.
الأكثر تداولا في هاشتاج و«4» مواقع ب«4» لغات للقمة
تصدر «هاشتاجا» «قمة الرياض» و«القمة الإسلامية الأميركية»، موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، مع اقتراب بدء القمة العربية الإسلامية الأميركية، المقرر عقدها اليوم كما أطلقت السعودية موقعا إلكترونيا خاصا بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق