الأربعاء، 24 مايو 2017

الدعم.. الوطني!!

السودان يمتلك قوات ضاربة بمواصفات بلغت درجة العالمية متمثلة في قوات الشعب المسلحة التي الآن تقاتل خارج الحدود، والبقية هنا تسد الثغور في الوطن الذي لن ينال منه غاشٍ ولو بعد حين.  الوطن تحميه قواته المسلحة التي يجب أن تملك المال والعتاد والرجال دون سؤال، حرصاً منها على حماية أرض الوطن وممتلكاته، وهي القوات المعنية بصد الأعداء وقتلهم إذا دعت الضرورة، وأسرهم وتشريدهم كل حسب الحالة.. والحمد لله فإنه رغم كيد الأعداء للسودان من كل صوب وحدب، إلا أنه مأمن برجاله في كل قواته على الحدود من الجيش وفي داخله الشرطة والأمن يشارك كذلك، وبلد تفتقر لقوات كالتي هي عند السودان (قلب) جنديها من حديد صلب خاسرة ولو بعد حين.
  الوطن خط أحمر، وأمن واستقرار المواطن (خطان أحمران) غير مسموح بتجاوزهما.. وإلا فإن الهلاك حليف ونصيب من يتخطى ويتعدى.
  الآن الحمد لله السودان يمتلك من القوات صاحبة الخبرات الكبيرة المقننة في مفاهيم الحرب والتكتيك لها، ما يجعله آمناً رغم الدسائس والغدر والخيانة التي تحيك و(تحيط) به من خداع الأعداء الضعفاء الذين يحرضون أبناء الوطن ضده، ولا يدرون أن السوداني مهما بلغت به درجة الكراهية لا تطاوعه نفسه على خيانته مهما كانت إغراءات الظروف وأسبابها وراء الاعتداء والعداء.
  السودان قسماً تعالى من خيرة دول العالم في إمكاناته الطبيعية، إلا أنها للأسف لم تجد من يطورها بذات الكيفية (السريعة) التي يكون عائدها خيراً وفيراً على البلاد والعباد.. بسبب الحروب وتمرد أولاد الوطن.
 الخيرات التي يُحظى بها السودان كثيرة.. فاذهب مرة واحدة ليلاً لأحد أسواق الخضار وشاهد بأم عينيك خيراته الغذائية المتدفقة حتى على الطرقات، لكن مشكلتها أنها غالية، لجشع إنسانها، فتجدها في اليوم الثاني في (الزبالة) أكرمكم الله.. في كل شيء خير ذهب ومعادن وبترول، وكل ما له علاقة بتطور الإنسان موجود، ولكن شغلوا إنسانه بالحروب والغدر والخيانة والحسد والغل، وغفلوه عن حب الوطن ومفاهيم الوطنية، واستغلوا فيه ربما سذاجته وأميته في بعضهم وحققوا فكرة تأخير الوطن.
 ما سر عودة الحرب لدارفور أمس الأول، وفي ذات الظروف وذات الزمن؟! وقد حسمتها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وهي قوات سودانية (أصلية أصيلة) تمثل السودان شرفاً وعزةً، وبجانبها قوات الشرطة السودانية التي كانت ترابط وتؤمن في كل مكان وزمان.
  حسمت قوات الدعم السريع وفق مفاهيم الوطنية القوة المتمردة التي فضلت أن (تنتحر) وسريعاً، لأنها ملت المحاولات الفاشلة، بل في حد تقديري أنهم جاءوا ليموتوا في مقابر وطنية هنا بالسودان.
  قوات الدعم السريع في القوات المسلحة والأمن والمخابرات من القوات الشجاعة التي تحسم الأمر في أقل من لحظات، وبالفعل أراد المتمرد أن يستغل فرصة أن السودان هدأ وبالتالي تكون قواته في حالة استرخاء تام، ولا يدري أن قوات الدعم السريع لن يهدأ لها بال طالما القوات المسلحة تقاتل هناك في (عاصفة الحزم)، إلا وهي تحقق سحقاً لكل متمرد عميل أراد خيانة وطن أو جاء غازياً له.. لكن رغم كل ذلك لن تزحزح هذه الحركات المسلحة خطط وبرامج الدولة في تنفيذ كل مشروعات التنمية بولايات دارفور، خاصةً أن مواطن دارفور علم تماماً أن هذه الحركات لم تعد تعنيه في شيء، وإنما هي حركات خارجة عن الأخلاق الإنسانية حتى ناهيك أن تكون (خميرة عكننة) لاستقرار وأمن المواطن، لذا لم يساندها أول أمس، بل حتى لم يقف مكتوف الأيادي بل قاتل مع القوات المسلحة والدعم السريع، وحمل أشياءهم التي تركوها وسلمها للقوات المسلحة والقوات المقاتلة جميعها.
  وهو هجوم كسيح في ظرف له علاقة بعملية تنشيط التفاوض الذي تبنته الحكومة الألمانية، خاصة أن حجم الحركات على الأرض ليس على ما يرام، لذا كانت الحركات لها (رائحة الخلطة) المزعجة خاصة من المرتزقة.
  معروف أن الحركة كانت انتحارية للضيق الذي وجدته في ليبيا وجنوب السودان الدولة التي فشلت في تحقيق الاستقرار فيها، فقالت تجرب عسى ولعل.. ولكن كانت القوات المسلحة والدعم السريع لها بالمرصاد فحصدتهم عناصر وعتاداً.. عندما كانت الحركات تظن أن الحكومة قد تشتت قواتها.. ولا يدرون أنها الآن هي في أقوى مراحلها والبلاد تشهد روح السلام والحوار والتحاور والإخاء والمحبة.. لذا نقول إنها حركة انتحارية نتيجة الجهل بقوة جيش السودان ودعمه السريع وقوة مواطنه الذي ما عاد منساقاً منقاداً طائعاً للدمار والخراب والانتحار، بل صار مواطناً له فهم ووعي وإدراك بأن الحركات المسلحة المتمردة لن تجلب له يوماً ما الاطمئنان والاستقرار والأمان.
  التحية للقوات المسلحة والدعم السريع الوطني والشرطة السودانية وكل القوات التي جعلت السودان الوطن خطاً أحمر.. الذين جعلوا أراضي دارفور مقابر لأعدائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق