الأحد، 29 يناير 2017

السودان يرفض أي تدخل عسكري خارجي في الشأن الليبي

أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، لدى مخاطبته قمة الاتحاد الأفريقي حول ليبيا، رفض السودان لأي تدخل عسكري خارجي في المسألة الليبية، وأنه ينبغي أن يكون الحل نابعاً من الليبيين بعون من الاتحاد الأفريقي.
وأشار عبدالرحمن، أمام القمة التي جمعت بين اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا ودول الجوار الليبي، إضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أشار إلى أن السودان يقف مع الحل الليبي الذي يشمل جميع الأطراف دون استبعاد أو إقصاء لأي طرف ليبي.
وقال في مداخلة السودان في الجلسة المغلقة "ينبغي أن تتواصل الجهود لإيجاد حل للنزاع الليبي على يكون ذلك بتنسيق كامل مع دول الجوار التي تشمل السودان ومصر وتشاد والجزائر وتونس والنيجر والجزائر".
وأشار البيان الختامي، الذي تُلي عقب الاجتماع، إلى أن يرفع رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى، الرئيس الكنغولي دينيس ساسو انقيسو، رئيس الدورة الحالية، تقريراً بتوصيات محددة للقمة الأفريقية التي ستنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ودعا إلى أن يكون حل القضية الليبية أفريقياً خالصاً.
والتقى نائب رئيس الجمهورية، على هامش القمة الأفريقية حول الوضع في ليبيا المنعقدة ببرازفيل، الرئيس التشادي ورئيس الوزراء الليبي ورئيس الوزراء الجزائري وآخرين، وتناول اللقاء مختلف تطورات الأوضاع، والحلول نحو استقرار ليبيا.
وقال وزير الدولة بالخارجية كمال إسماعيل، لوكالة السودان للأنباء، إن نائب الرئيس قد التقى الرئيس التشادي إدريس دبي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث تناول الطرفان مختلف القضايا التي تهم البلدين، وموقفهما من الوضع في ليبيا، وأن وجهات النظر قد تطابقت بينهما، مؤكداً أن الخرطوم وأنجمينا توصلتا إلى تفاهمات محددة في هذا الأمر.
وعقد نائب الرئيس اجتماعاً برئيس الوزراء الليبي، واستعرض معه الوضع في ليبيا، وأهمية تحقيق السلام، واستيعاب كل الأطراف التي تتنازع في الشأن الليبي، ودعا إلى ضرورة أن يكون الحل ليبيا خالصاً.
وأشار وزير الدولة إلى أن نائب الرئيس قد أكد في اجتماعه برئيس الوزراء الليبي أهمية أن يكون الحل محافظاً على حدود ليبيا واستقرارها وحريتها، وأن لا يكون هناك أي تدخل عسكري خارجي في هذا الإطار، وأن يكون الحل سلمياً.
وأضاف أن نائب الرئيس قد اجتمع برئيس الوزراء الجزائري قبيل ختام القمة. واستعرض الجانبان الوضع في ليبيا، وأهمية توحيد الجهود لتحقيق السلام فيها، وأن وجهات النظر قد تطابقت حول الموضوعات التي جرت مناقشتها في الاجتماع.
يذكر أن نائب  الرئيس قد التقى الرئيس الكنغولي دينيس ساسو انقويسو والرئيس الموريتاني، وذلك عقب مأدبة العشاء التي أُقيمت على شرف الوفود الرسمية المشاركة في القمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق