الاثنين، 27 نوفمبر 2017

ابن عوف يدعو لوحدة الصف الإسلامي لمواجهة شراسة الإرهاب

دعا وزير الدفاع، الفريق أول ركن عوض بن عوف، في كلمته أمام وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، إلى وحدة الصف لمواجهة الإرهاب الذي وصفه بالعدو الشرس، وقال "إن الوحدة بين الدول رغم اختلاف طبائعها وخصوصياتها إلا أن الوحدة صمام الأمان للمواجهة".
وأضاف" العالم يعيش الآن في حالة اللاوعي الاستراتيجي لتوالي الأحداث المفزعة وكارثية نتائجها، غير أن الاستراتيجية الحاكمة في المنطقة تسعى لتفكيك بؤر الإرهاب وتعمل على اختراق مجتمعاته وتفكيك كياناته".
وأبدى أسفه لإدراج السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأشار إلى وجود تصنيفين للدول "دول صديقة" ويتم تصنيفها كذلك للتدخل في شؤونها واستنزاف مواردها، وأخرى راعية وداعمة للإرهاب لممارسة الضغوط وفرض الكثير من العقوبات عليها، ومضى قائلاً" نأسف أن نقول إن السودان ما زال يدرج تحت هذه القائمة رغم طبيعة السودانيين الرافضة للإرهاب وممارسته". واستدرك" إرادة القوي الظالم أرادت للسودان أن لا يقوى على استثمار موارده وبناء وطنه".
وأكد ابن عوف عمل الحكومة على معالجة كافة مشكلاتها الداخلية عن طريق الحوار، وتقديم العون والسند لكل دول الجوار.
ولفت إلى أن دعم الحكومة للتحالف الإسلامي العسكري تحت قيادة المملكة العربية السعودية، جاء لمكافحة عناصر الإرهاب وتحجيم وسائله وتقليل آثاره الضارة على المنطقة وشعوبها، وزاد" نحن نؤمن أن الإرهاب صناعة محكمة لظروف موضعية غير شاذة وغير معقدة على الحلول، لكن استغلها الأذكياء لتفتيت الشعوب وتفكيك المجتمعات من قبل عناصر ضعيفة عملت على قيام كيانات وأقليات داخل الدولة الواحدة، وأظهرت تلك الصناعة زعامات وعصابات للجرائم" بيد أنه أكد زوالها في مقبل الأيام.
وطالب وزير الدفاع بتعميم شمولية مفهوم الإرهاب والتأكيد على أنه لا يمثل ديناً معيناً وليس له وطن وهو عدو للكل، وعلى الجميع ردعه واجتثاثه وملء الفراغات حتى لا تنتشر عناصره".
ونادى بتنوع أساليب مكافحته ومخاطبة طموحات الشباب وفق منهج يُعد بدقة وحكمة، وأن الحل العسكري والأمني ليس الحل الوحيد لتحقيق ذلك.
وشدّد اجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، على أهمية تأمين ما يلزم من قدرات عسكرية للتحالف، تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها وفق "إمكانيات ورغبة" كل دولة، وفق البيان الختامي لأول اجتماع لوزراء دفاع التحالف، الذي انعقد بالعاصمة السعودية الرياض، الأحد، تلاه الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح، الأمين العام المكلف للتحالف.
وأكد وزراء الدفاع في التحالف الإسلامي "على أن الإرهاب أصبح يُمثل تحدياً وتهديداً مُستمراً ومتنامياً للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تخطى حدود الدول، وتجاوز جميع القيم، وأضحى أشد فتكاً من ذي قبل، ولا سيما في عالمنا الإسلامي".
وشدّد الوزراء على "أهمية تأمين دول التحالف ما يلزم من قدرة عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها وعدم إعطائها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وتكون مشاركة دول التحالف وفقاً للإمكانيات المتاحة لكل دولة وبحسب رغبتها في المشاركة في أي عملية عسكرية في إطار عمل التحالف".
واتفق الوزراء على"أهمية دور مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب- مقره الرياض- في تنسيق الجهود العسكرية وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التدريبية والتمارين المشتركة اللازمة".
وحسب البيان الختامي، "يتولى رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تعيين الأمين العام للتحالف "رئيس المركز"، والقائد العسكري للتحالف، واعتماد النظام الداخلي للمركز ولوائحه وميزانيته السنوية، واتخاذ الترتيبات اللازمة في شأن قيام دول التحالف بتسمية منسقيها في المركز، وتمكين التحالف من بناء شراكات مع المنظمات الدولية وإبراز دوره دولياً في مجال مكافحة الإرهاب، واتخاذ ما يراه سموه محققاً لمصلحة التحالف".
كما "يعقد مجلس وزراء دفاع دول التحالف اجتماعاته برئاسة رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف سنوياً أو عند الحاجة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق