الأحد، 26 نوفمبر 2017

المولد النبوي.. إحياءً للذكرى وتجديداً للمحبة

تحتفل الأمة الإسلامية والسودانية في مشارق الأرض ومغاربها هذه الأيام بذكرى مولد نبيها المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي تشرف به الوجود في الـ 12 من ربيع الأول من العام 571م والذي جاء رحمة للعالمين.
ويستمر الاحتفال بذكرى المولد النبوي حتى يوم 12 ربيع الأول مصحوباً بالإنشاد والمديح، حتى وقت متأخر من الليل وتقديم الدروس والمحاضرات الصلوات والمعارض الدينية التعريفية، خلال خيم الطرق الصوفية المقامة للمناسبة الروحانية.
ويقيم أهل السودان، خلال الأيام الجارية في العاصمة السودانية الخرطوم وبقية الولايات، احتفالاً كبيراً بالمولد النبوي الشريف، تقود ركبه الطرق الصوفية بمختلف مشاربها، حيث ينصب رجالاتها السرادق والرايات في العواصم والقرى والأحياء والساحات والمساجد وفي الطرقات التي تزدان وتزدهي بالثريات الملونة والبيارق والأعلام بألوانها المختلفة.
وقال الأستاذ الطيب أبشر من أبناء الطريقة البرهانية "إننا نحتفي والمسلمون عامة بذكرى مولد سيد الخلق سيدنا رسول الله توقيراً وتعزيزاً له وفرحاً به". وقال إن الزفة هي إعلان للناس بهذه الأيام الطيبة حتى لا يفوتهم الخير العميم.
بدوره، أكد المحاضر في كلية البيان د. محمد أحمد عبد المحمود إن الطرق الصوفية في كل العالم تحتفل بيوم مولد المصطفى كل يوم اثنين، وتقيم تلك الليلة بالذكر والمديح شكراً لله .
من ناحيتها، قالت الأستاذة في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا نورز بابكر حسن "إننا نحرص هذه الأيام على المشاركة في الاحتفال بمولد النبي واصطحاب أطفالنا، لأنها سانحة للتعريف برسولنا الكريم ولنغرس فيهم محبة رسول الله وتعظيمه والاقتداء به، خاصة في ظل الانفتاح الكبير على العالم وحصول الشباب، بل حتى الأطفال على المعلومات والمعارف عن طريق وسائل الاتصال التي غالباً ما تكون وراءها جهات منظمة، تستهدف تشويش أفكارهم وإبعادهم عن الدين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق