الأربعاء، 23 أغسطس 2017

أسرة فاطمة أحمد إبراهيم ضد الحزب الشيوعي

عند التشييع المهيب لجثمان الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم انتابت الحزب الشيوعي حالة من (الخِفَّة) السياسية والهرج والمرج وسوء الأخلاق . حيث ضرب (الحزب) في هياجه عرض الحائط بجلال المناسبة الحزينة.
كان سلوكا سياسيا غير محترم. كما كان اجتماعياً سلوكاً مخزياً.كان شغب غوغاء ورجرجة ودهماء . كان نهج (الحزب الشيوعي) صباحئذٍ وصمة عار في جبين السودان. كان سلوك (الحزب) في جنازة فاطمة وصمة عار في جبين عائلة الفقيدة.وعندما ضاقت الأرض بما رحبت ورأت أسرة الراحلة أن الحزب الشيوعي قد تجاوز المدى وامتهن الحدود الأخلاقية والإجتماعية والسياسية ، أصدرت الأسرة بياناً إلى الشعب السوداني ، عن (الفئة التي لا تمت إلى الأسرة بصلة) . كما وصف بيان أسرة الراحلة شغب (الحزب) عند التشييع بأنَّه (وصمة عار في جبين الأسرة ونقطة سوداء في سيرة فقيدة الوطن). كما قدمت الأسرة الإعتذار المخلص الشفيف عمَّا حدث إلى كبار المسؤولين والسلطات المختصة . 
فيما يلي نصّ البيان الذي أصدرته أسرة الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم ..
نصّ البيان
بسم ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻤﻴﺪ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻣﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﻳﺎ ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ﺍﺭﺟﻌﻲ ﺍﻟﻰ ﺭﺑﻚ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻭﺍﺩﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻭﺍﺩﺧﻠﻲ ﺟﻨﺘﻲ . ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ 
ﺗﻜﺮﻣﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺑﺎﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻔﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻣﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ﻟﺪﻭﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺴﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻟﻠﻔﻘﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻨﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺭﺣﺒﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺭﺋﺎﺳﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﺤﻠﻴﺔ ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﺑﺄﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻮﺍﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺜﺮﻯ . 
ﻭﺍﺑﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺥ ﺑﻜﺮﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻻﺥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻄﻬﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺳﺮﻳﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﺓ ﻭﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻘﺪﻧﺎ ﻭﻣﺜﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺩﺍﺭﺳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﻑ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﻑ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﺓ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﻨﻊ ﺍﻻﺥ ﺑﻜﺮﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻻﺥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻭﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﻟﻠﻔﻘﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﺨﻠﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻧﺤﻲ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻻﺥ ﺑﻜﺮﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻻﺥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺑﻞ ﻗﺎﻡ ﺍﻻﺥ ﺑﻜﺮﻱ ﺑﺎﺭﺟﺎﻉ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻪ .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﻢ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﺓ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﻭﺻﻤﺔ ﻋﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﻧﻘﻄﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﻓﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﺳﻴﺮﺗﻬﺎ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺗﻌﺘﺬﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺎﺯﻱ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ﻭﻟﻼﺧﻮﻳﻦ ﺑﻜﺮﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺑﺪﺭ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﺖ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺑﺼﻠﺔ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﺛﻘﺔ ﺑﻘﺒﻮﻟﻬﻢ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻧﺎ ﻭﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ﻭﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ . ﺭﺑﻨﺎ ﻻﺗﺆﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺍﻭ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺻﺮﺍ ﻛﻤﺎ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ ﻭﺍﻋﻔﻮ ﻋﻨﺎ ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻓﺎﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ . ﺍﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ . ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻝ ﻋﻤﻴﺪ الأﺳﺮﺓ إنتهى البيان.
…………..
هل قرأ (الحزب) «اللايوق» هذا البيان . هل يعلم (الحزب) بأن أسرة الفقيدة رفعت (الفراش) قبل ميعاد رفعه بسبب (الحزب). لماذا استباح (الحزب) حرمة (فاطمة) وقام بترتيب ذلك (الشغب) في جنازتها. بينما لم يَرَ أحد شغباً في تشييع الراحل محمد إبراهيم نقد أوالراحل عز الدين على عامر.كان (الحزب) لا يعلم أن فاطمة فقيدة السودان حكومة وشعباً. كان لا يعلم أن تشييع (عزيزة الشعب) في جنازة رسمية، سيجعل من جنازتها إحدى الجنازات التاريخية الضخمة الفذَّة الفريدة في تاريخ السودان . لكن شَغَبَ (الحزب) الذي إثمه أكثر من نفعه، لا أكثر الله من أمثاله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق