الاثنين، 28 أغسطس 2017

رأي عام دولي.. ضد العقوبات الامريكية على السودان!

يبدو إن قضية رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية أحادية الجانب عن السودان لم تعد واشنطن تجد لها هامشاً واسعاً فيها للمناورة! الإدارة الامريكية في كل يوم تجد أمامها ما يرغمها على رفع هذه العقوبات سواء سبب غياب المبررات السياسية والدوافع الأخلاقية كما هو معروف او بسبب ما يستجد من مستجدات على الصعيد الدولي.
ومن بين المواقف التى لفتت انتباه واشنطن في شهر أغسطس الجاري الوقفة الاحتجاجية التى قام بها مواطنون سودانيون في الحادي عشر من أغسطس 2017م أمام السفارة الامريكية ببرلين وطالبوا فيها واشنطن بالعمل على رفع هذه العقوبات عن كاهل شعب السودان ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب.
 السودانيون الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية بحسب متابعات (سودان سفاري) جاءوا من مدن ألمانية مختلفة ولا ينتمون لقوة سياسية بعينها، الأمر الذي لفت بالفعل انتباه المتواجدين بساحة بوابة برلين و آثار إعجابهم للدرجة التى اخذوا معهم صوراً تذكارية بالفيديو تعبيراً عن تضامنهم معهم، واجتذبت أيضاً عدداً لا بأس به من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية.
 المشهد الذي بدا للكثيرين جاذباً، اللافتات والشعارات التى حملها المواطنون السودانيون والتى كانت تضم مضامين رافضة للعقوبات مثل (بنكي اقفل حسابي لأنني سوداني) (تحمل الشعب الأعباء)! فقد كان واضحاً وفقاً للأسلوب الهادئ والراقي الذي تخلل فعاليات الوقفة الاحتجاجية أن مواطنين سودانيين عاديين تضرروا هم وتضررت عائلاتهم من عقوبات اقتصادية استمرت لـ20 عاماً دون ان تحقق مقصدها بإضعاف الحكومة السودانية او إسقاطها ولكنها زادت أعباء إضافية –غير مبررة– على شعب السودان.
يقول المواطن السوداني المقيم ببرلين (عز الدين حمدان) حين استفسرته (سودان سفاري) عن مدلول الوقفة وهدفها، إن الوقفة عبارة عن مناشدة منهم كمواطنين سودانيين لرفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوداني لان هذه العقوبات كما يقول أثرت تأثيراً بليغاً بشعب السودان.
المواطن (مجدي عدلان) قال لـ(سفاري) إننا هنا أمام سفارة الولايات المتحدة ببرلين من أجل وضع حد لمعاناة شعبنا. لقد دامت هذه العقوبات لعشرين عاماً ونحن كشعب ضد هذه العقوبات. ومما لا شك فيه ان هذه الوقفة الاحتجاجية يمكن اعتبارها عنصر إضافي وربما اتسعت أعين الذين شاهدوها بالدهشة حين أدركوا ان الولايات المتحدة أنزلت عقاباً ظالماً وغير مبرر بشعب السودان، كما تبين لهم ان هذه العقوبات الامريكية التى دامت لكل هذه المدة الطويلة، ألحقت شتى أنواع الأضرار بالمواطن  السوداني بيد ان مواطنين سودانيين مقيمين بالخارج يشكون من وطأة هذه العقوبات الأمر الذي بات يشكل رأياً عاماً دولياً واسع النطاق بأن العقوبات بمثابة انتهاك صريح لحقوق الإنسان، أن الولايات المتحدة التى تلاحق الدول الأخرى بمزاعم انتهاك حقوق الإنسان، آن الأوان لإجبارها على التخلي عن هذه الممارسات الضارة بالشعوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق