الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

ليست الأولى...!!

*لم ولن تكون حادثة العنف اللفظي الذي تعرض لها النائب الأول ورئيس الوزراء القومي الفريق أول بكري حسن صالح ومرافقوه من قبل المحسوبين على الحزب الشيوعي السوداني خلال حضورهم المشاركة في تشييع الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم الأسبوع المنصرم، الأولى من حيث الممارسة والفعل لعضوية وكوادر الحزب الأحمر..
*هذه الحادثة والتي صورها بعضهم وكأنها افتراع لثورة (شيوعية) قادمة ضد الإسلاميين تضاف إلى حادثات أخرى متشابهات للحزب الأحمر والذي تزخر صفحات التاريخ بها بجانب فن اغتيال الشخصية (الشيوعية) لبعض قادتهم ناهيك عن الخصوم السياسيين الآخرين.
*ما قام به الزملاء بميدان الربيع خلال مراسم تشييع جثمان القيادية فاطمة أحمد إبراهيم، يعكس سوء خلق هؤلاء بتحويل موقف (اجتماعي) إلى موقف سياسي رخيص لا يبنبغي أن يتأتى وإن كان أصحابه على حق، فهو لم يكن غير محاولة (يائسة) وغير راشدة لاستغلال تشييع جثمان، في لحظات يعدها الجميع لحظات (عظة) و(تدبر)..
*ولكن أنى للزملاء التدبر وقد امتلأت صحائفهم بمثل هذا السلوك الشائن الذي كاد أن يكون (حصرياً) عليهم من لدن واقعة اعتداء الأستاذ عبد الخالق محجوب السكرتير العام على القيادي بالحزب عبد الرحمن الوسيلة مستخدماً «المركوب»، في حالة إذلال قلما سطرها التاريخ السياسي .
*سكرتير الحزب الشيوعي فعل ذلك وهو القائل منافحاً عن قرار حل الحزب الشيوعي في الجمعية التأسيسية في أواخر عام 1965، :(إن الحزب الفتي الذي تحرمون نشاطه وتصادرون حق عضويته الفتية من الممارسة العلنية، ليسوا صعاليك ولا هم طلاب مغامرات، وإنما هم أهل فكر، ومع الفكر جرأة. و لهم من ورائهم موالون على استعداد أن يتقدموا صفوف، ليملأوها. وهم هم الذين فيهم يتمثل مستقبل السودان باهراً)!!.
*وتقول صفحات المواقف والسلوك الشائن للحزب الشيوعي أن القيادي بالحزب أنه حينما توفي عمر مصطفى المكي؛ وهو أحد مؤسسي الصحافة الشيوعية وكتابها؛ رفضت الميدان العلنية أن تنعاه؛ الأمر الذي جعل البعض يلومها على ذلك؛ وامتنعت صحيفة الميدان عن كتابة سطر عن رحيله وغاب النعي الرسمي لرجل كان يعد أحد أضلاع مثلث القيادة الحزبية .
*ومما تلوكه ألسنة الرفاق أن القيادي قاسم أمين قد جيء به من الخارج، وفق تعليمات قادة الحزب الشيوعي في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي واقتيد الرجل إلى السجن ثم مات أو قتل، وفي جنازته - حسب رواية الناشط عادل عبد العاطي - أنه عندما حضر لمراسم الدفن أحد المفصولين من الحزب الشيوعي وهو ميرغنى المحسي (معوق) تعرض للضرب والشتم! .
*من بين المواقف التي لن تنمحي عن ذاكرة ضباط المظلات الذين كانوا بهذا السلاح إبان نجاح انقلاب الشيوعيين على نميري بقيادة هاشم العطا فيما عرف بثورة يوليو التصحيحية1971م أن بعضهم روى أن هاشم العطا في أول انقلابه قد جمع ضباطاً وجنودًا من سلاح المظلات، وأساء إليهم إساءات بالغة وطردهم من الخدمة كلهم بعد شتائم بذيئة..
*هؤلاء العساكرمن سلاح المظلات - كما ذكر بعضهم- ذهبوا إلى الشجرة في زي مدني، وبعضهم جلس في المقاهي القريبة من سلاح المدرعات بالشجرة، وبعضهم اقتحم سلاح المدرعات، فامطتوا المدرعات فركب معهم زملاؤهم العساكر بملابس مدنية، لذلك ظن الناس أن الجماهير امتطت المدرعات وخلصت نميري، وهذه المدرعات كان لها دور حاسم في عودة نميري بعد استهدافها القصر والقيادة العامة.
*عموماً سيدفع الزملاء فاتورة تلك (الصبينة) وقطعاً ستكون خصماً من رصيدهم الأخلاقي، (أن وجد)..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق