الأربعاء، 23 أغسطس 2017

الحزب الشيوعي (يختطف) تابوت فاطمة

لا شكّ أن موقف الحزب الشيوعي السوداني من فقيدة السودان فاطمة أحمد إبراهيم ووحشتها في ملجأ (لانزدون)، كان موقفاً مخزياً بكلّ المعايير. لم يعامل (الحزب) فاطمة بما تستحق.
كان (الحزب) قاسياً في التعاطي معها. حيث غاب عن ضميره حسن الذوق وسماحة النفس. أليس منكم رجل كريم شفيق لطيف رؤوف مهذّب. لكن(الحزب) طباعه طباع سوءٍ، ولم يعهد أحد في قاموسه رحمة أو غفراناً . فما كان في علاقته بـ(فاطمة) تعنيه حياتها أو رحيلها. فقط يعنيه (انتهاز) (الوفاة) لنفخ الروح في جثة (الحزب). ذلك (الانتهاز) دعا (الحزب) إلى (اختطاف) الجثمان الطاهر بلا استئذان من ذويها، أو وصية من الراحلة، والهروب به إلى دار (الحزب) المستأجرة، والهتافات رغم احتجاج عائلة الفقيدة. ورغم جلال الموت حتى الآن لم يصدر (الحزب) نعياً رسمياً لأيقونة السودان. حتى الآن لم يُطلِع (الحزب) عضويته على ماذا تقرأ شهادة الوفاة. حيث (الحزب) حتى الآن لا يعلم طبياً أسباب الوفاة، ولا يريد أن يعلم. (الحزب) لا تعنيه شهادة وفاتها، كما كانت لا تعنيه حياتها. (الحزب) لا تعنيه كم تكلفة فواتير دار رعاية (لانزدون). كما لا يعنيه كم يوماً قضت في محنتها في الملجأ منذ دخولها نزيلةً إلى ساعة رحيلها . (الحزب) لا يعلم شيئاً عن فاطمة ولا يريد أن يعلم. وعلى ضوء تلك الملابسات قامت (الباحثة الاجتماعية) السودانية في بريطانيا السيدة إخلاص الخليفة الشيخ خوجلي أبو الجاز بنشر توضيح شرحت فيه من ناحية صحية وقانونية، لماذا تمَّ وضع السيدة/ فاطمة أحمد إبراهيم في دار رعاية المسنين بعد وفاتها. ومن جانبه نشر الدكتور صلاح البندر تعليقاً على (إفادة) السيدة إخلاص الخليفة. يقول الدكتور بندر:
(أحبابي...
اخلاص بت الخليفة عضو الحزب الشيوعي وزوجة عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي صدقي عوض كبلو. وهي حاولت هنا تدي نفسها صفة الخبير المحايد وأنها سليلة أسرة متدينة حتى تكتسب مصداقية (لاحظ الاصرار على تخميس الاسم) وتبرر الموقف المخزي للحزب الشيوعي من المرحومة فاطمة وتعفيهم من المسؤولية... اولاً: هي اثبتت واقعة دار العجزة اذ كانوا ينكرون ذلك... وبت الخليفة وزوجها كبلو عندهم موقف سياسي ضد المرحومة فاطنة، ومعارك تنظيمية مريرة. اذ كانت بت الخليفة تعمل في المجلس البلدي لرعاية المحتاجين في بيرمنجهام فقد نسيت انني كنت *عضواً منتخباً للمجلس البلدي لمدينة كيمبردج، واحدى مسؤولياتي كانت الخدمات الاجتماعية، وعندي تجربة وخبرة في مجال الخدمات الاجتماعية تفوق (20) عاماً* ... وكنت وزملائي نشرف على ميزانية خدمات سنوية تجاوزت (540) مليون استرليني، أكرر (540) مليون استرليني!! الموضوع ليس حججاً تبريرية او مزايدات رخيصة ... هو اهمال فقط لا غير لإنسان مناضل وهب حياته لقضية التغيير في حياته... ثم محاولة حزبه توظيفه لكسب سياسي بعد موته ... هذا نفاق!! الحزب الشيوعي دفع (4500) جنيه استرليني ايجار لقاعة مع خدماتها في فندق خمس نجوم في وسط لندن ليتلقى العزاء، ولكن لم يكلفوا انفسهم زيارتها والعناية بها وهي تعاني من وحشتها في دار العجزة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق