الأحد، 27 أغسطس 2017

الصين: 500 مليون يوان وإعفاءات من الديون للسودان

أعلن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي، عن تقديم دفعة جديدة من المساعدات للسودان تتمثل في مبلغ 500 مليون يوان صيني، بجانب إعفاء 160 مليون من ديون القروض الميسرة على السودان.
وعقدت بالقصر الجمهوري بالخرطوم، يوم الجمعة، جلسة المباحثات المشتركة بين السودان والصين، حيث رأس النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، الجانب السوداني، فيما رأس الجانب الصيني نائب الرئيس تشانغ قاو لي.
وقال النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح، إن العلاقة بين الخرطوم وبكين تمثل أنموذجاً في علاقات التعاون، موضحاً أن توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يمثل مرحلة غير مسبوقة في التواصل بين القارتين الآسيوية والأفريقية، مؤكداً أن الاتفاقية تحمل في طياتها معاني سامية وإشارات بليغة، وتعبر بصدق عن سعة العلاقة ورحابتها بين البلدين.
وتعهد بترقية وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الخرطوم وبكين لما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وعبر صالح عن تقدير السودان حكومة وشعباً لمواقف الصين خلال الظروف العصيبة التي مر بها السودان، مشيراً إلى النجاح الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني وأفضى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بجانب الخطوات الجارية في إصلاح أجهزة الدولة.
من جهته، عبر نائب الرئيس الصيني تشانغ قاو لي، عن تقديره للجهود التي ظل يبذلها السودان في تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ونوه إلى أن مسيرة العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبكين امتدت لأكثر من 50 عاماً، مشيراً إلى توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الرئيسين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والرئيس الصيني شي جين بنغ في عام 2015.
وقال إن بلاده تنظر بعين التقدير لجهود السودان في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، معلناً دعم الصين لاستتباب الأمن والاستقرار في السودان، مشيراً إلى مواقف السودان الداعمة للصين في المحافل الإقليمية والدولية.
وأعلن تشانغ لي عن تقديم دفعة جديدة من المساعدات للسودان تتمثل في مبلغ 500 مليون يوان صيني، بجانب إعفاء 160 مليون من ديون القروض الميسرة على السودان فضلاً عن استعداد الصين لدعم معهد كونفشيوس بجامعة الخرطوم وتوطيد روابط التبادل الثقافي والأكاديمي بين الجامعات السودانية والصينية.
ودعا تشانغ لي إلى ضرورة تكثيف الجهود لتمتين التعاون النفطي بين البلدين باعتباره حجر الزاوية في مسيرة التعاون العملي بينهما، شاكراً حكومة السودان على دعمها لمبادرة الحزام وطريق الحرير التي أطلقها الرئيس الصيني.
وأوضح الجانبان السوداني والصيني في البيان الختامي الذي أصدراه في ختام جلسة المباحثات، أن المباحثات المشتركة أسفرت عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشترك التي تم التوقيع عليها بشهادة النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي.
وثمن الطرفان العلاقات الثنائية وعبرا عن الرضاء عن مسارها ومستواها، كما أكدا الدعم المتبادل للقضايا الجوهرية لكلا الطرفين، واستمرار التنسيق الثنائي في القضايا الإقليمية والدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك، وأشارا إلى أن المباحثات تناولت القضايا الثنائية المشتركة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وسبل تعزيزها وتطويرها، والقضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان -بحسب البيان الختامي- على التنسيق والتشاور والتعاون وتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين.
وأكدا عزمهما على استمرار إعمال الآليات المشتركة القائمة بما يدفع تطور التعاون العملي بين البلدين باستمرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق