الاثنين، 24 أبريل 2017

الحداثة في العمالة والتجسس!!

عانى السودان كما هو معروف في السنوات الماضية وما يزال يعاني من إنخراط بعض أبنائه في خدمة أجهزة المخابرات الا<نبية جراء ضعف الوازع الوطني أو ابتغاء مصلحة، أو جراء خصومة سياسية- ومن بين الذين بدأ واضحاً انهم وقعوا في شباك أعداء للسودان وهو يظن أنه يخدم قضية يؤمن بها، شاب سوداني لن تجد مشقة كبيرة في العثور عليه في مواقع التواصل الإجتماعي، وربما بدأ لك للوهلة الأولى أنه (مثقف) ويجيد مهارة تبادل الآراء السياسية والغوص في القضايا الوطنية ولكنك دون شك سوف تصدم صدمة قاسية حين تعرف أن هذا الشاب الذي يدعى (مالك الجعلي) مقيم منذ العام 2013 في دولة الكيان الصهيوني اسرائيل!! وأنه منذ ذلك الحين يمارس أنشطة تضر ببلاده ولا تضر بحكومة بلاده وحدها كما يعتقد وأصدق دليل على أن هذا الاب يدرك أنه يمارس عملاً غير وطني، أنه يتحاشى تحاشياً ملوحظاً الاشارة الى مكان اقامته!! فكثيراً ما سأله أصدقاءه على ماقع التواصل الاجتماعي في سياق برئ عن محل اقامته ولكن الرجل كان يتحاشى بذكاء الإشارة إلى اسرائيل، ويضطر في أحيان كثيرة للادعاء أنه يقيم في تركيا!! ولأن من السهل سير غور مثل هذه الامور أي التوصل الى مكان اقامة الشخص في ظل التقنية الحديثة المتاحة فإن العديد من اصدقاء (مالك) صدمهم أن الرجل يكذب ويتحاشى الاشارة الى محل اقامته في عمق الكيان الصهيوني. بعض ما توفر عن (مالك) أنه ينتمي الى الحزب الشيوعي السوداني! وبالطبع قل أن تشعر بالدهشة حيال أي نشاط يقوم به سوداني ينتمي فعلياً أو حكماً للحزب الشيوعي السوداني! كل مآسي السودان في الماضي والحاضر أسهم فيها على نحو فاعل ناشطين من الحزب الشيوعي السوداني ياسر عرمان، الحلو، جقود، وباقان أموم على عهد السودان القديم سلسلة مطولة لا تنتهي عن الافذاذ الذين برعوا في إيذاء بلادهم بشتى السبل.
فالشاب الذي نحن بصدده لديه علاقات واسعة في اسرائيل مع سودانيين مقيمين هناك وغير السودانيين ويولي اهتماماً خاصاً مثيراً للارتياب بمنطقة سيناء وهنالك أصدقاء له في ايلات ؟؟؟ فتاة أثيوبية الجنسية ومغنية اسرائيلية مقيمة في القدس!! وصديقة ثالثة اسرائيلية مقيمة الآن في تايلاندّ!! هذه مجرد أمثلة  أوردناها فقط لمحاولة فهم البيئة الحاضنة لهذا الشاب!!
ومن المؤكد أن شاب بهذه المواصفات ولديه هذه العلاقات والارتباطات ويحمل مؤهل جامعي وينتمي الى حزب يساري معارض، أمر يمكن أن يفهم منه الكثير، خاصة اذا علمنا أن جهاز الموساد الاسرائيلي بالمرصاد للدولة المحيطة القريبة من اسرائيل وهو العدو رقم (1) للمنطقة! وهذا وجه من وجوه الحاق الأذى بالسودان، فالذي يعتقد أنه وطني مخلص وأنه (يناضل) من أجل وطنه، لا يمكنه أن يفعل ذلك بضمير وطني يقظ من داخل دولة احتلال وعبر علاقات مريبة بفتيات وراقصات ومغنيات داخل الكيان الاسرائيلي!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق